أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بدعم كافة الجهود الدولية لاستعادة نشاط التجارة والاستثمار الدولي.
جاء ذلك خلال مشاركة الدولة في أعمال الاجتماع الختامي لوزراء التجارة والاستثمار في مجموعة العشرين، والذي عقد مؤخراً افتراضياً برئاسة المملكة العربية السعودية، ومثّل الدولة في الاجتماع معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية.
شهد الاجتماع إعلان البيان الوزاري للمجموعة والذي شمل الاتفاق على مواصلة تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين دول المجموعة لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، والتعامل مع آثارها على اقتصادات الدول خاصة الأقل نمواً في إفريقيا والجزر الصغيرة. كما تم الاتفاق على مواصلة التعاون والتنسيق من أجل دعم إصلاحات النظام التجاري متعدد الأطراف ودعم مبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية، والعمل على تشجيع وتنمية تنافسية المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التنويع الاقتصادي، وتحفيز الاستثمار الدولي.
وخلال كلمته في أعمال الاجتماع أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، على أهمية تعزيز آليات التعاون والتنسيق على المستوى الدولي للتعامل مع التحديات التي فرضتها الجائحة العالمية، بالتركيز على تعزيز قدرة استجابة الدول الأقل نمواً، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والفئات التي تتطلب دعم مثل الشباب والمرأة.
وأشاد معالي الزيودي، بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في توجيه مسيرة مجموعة العشرين، والعمل على إثراء الحوار القائم بين دول المجموعة، وهو ما شكل قيمة مضافة للجهود الدولية الحالية للتعامل مع التداعيات الاقتصادية التي فرضتها الجائحة العالمية.
واضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب تحقيق تعاون دولي فعّال في عدد من الأولويات الرئيسية، وهي الحفاظ على انفتاح التجارة، تحقيق أهداف التنمية المستدامة، النهوض بجهود التنويع الاقتصادي، وإدراك أهمية الدور الرئيسي الذي تلعبه التجارة في الخدمات والمناطق الاقتصادية الحرة، العمل على تسريع التحول الرقمي وسد الفجوة الرقمية فيما بين الدول.
وأشار معاليه إلى أن التحديات التي فرضتها الجائحة العالمية أظهرت الحاجة الملحة إلى مواصلة الجهود الرامية إلى إصلاح النظام التجاري متعدد الأطراف تحت مظلة منظمة التجارة العالمية، وفي ضوء الأهداف والمبادئ التأسيسية للمنظمة مؤكدا أهمية مبادرة الرياض والتي توفر منتدى جديدا للأعضاء للتداول والتباحث حول جهود الإصلاح المطلوبة.
وأكد الزيودي في كلمته على التزام دولة الإمارات في مواصلة جهودها لاستعادة حركة ونشاط اقتصادها الوطني، وأيضا مد يد العون والمساعدات الممكنة إلى الدول الأخرى، إيماناً منها بأن التعافي الكامل من هذه الأزمة يتطلب العمل والتعاون فيما بين الدول لضمان تحقيق انتعاش اقتصادي شامل ومتوازن ومستدام.