أكد معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة.. أن دولة الإمارات باتت منصة عالمية للابتكار تحتضن المواهب، وتلهم شبابها جنبا إلى جنب مع الشباب العربي لتسخير العلوم والتكنولوجيا الحديثة لخير البشرية وتعلم كيفية توظيف العلم والابتكار والإبداع في خدمة مجتمعاتهم.
وقال معاليه إن قصة نجاح الامارات على مدار الخمسين عاما الماضية هي شهادة على قوة عزيمتنا، حيث نحتفل في الوقت الراهن بإرسال أول مسبار عربي إلى المريخ والاستمتاع بفوائد الطاقة المتجددة والنووية، استعدادا للخمسين عاما القادمة بطموحات وتصميم متساويين.
جاء ذلك خلال ندوة افتراضية نظمها المركز الثقافي الإيطالي في أبوظبي مساء امس بعنوان “حوارات حول الابتكار. الوباء ، الحضارة الإنسانية وآفاق التكنولوجيا” وشارك فيها سعادة نيكولا لينير، سفير الجمهورية الإيطالية لدى الدولة..أدارت الندوة الدكتورة إيدا زيليو غراندي مديرة المركز.
وأضاف معاليه ” نفخر في دولة الإمارات بأن استجابتنا لأزمة “كوفيد-19″، كانت حازمة وناجحة حيث تمكنت الحكومة الرشيدة من التخفيف بشكل كامل من تفشي هذا المرض المعدي داخل الدولة، مع مد يد العون والمساعدة إلى الدول الأخرى ايمنا منا بأن التغلب على هذه الكارثة العالمية يتطلب تعاونا حقيقا بين الدول”.
وقال ” تنعكس هذه القناعة، المتجذرة في قيمنا الأساسية كدولة، في دعمنا الكامل لمنظمة الصحة العالمية، وتقديمنا الثابت للمساعدات إلى المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم. وحتى نهاية أغسطس الماضي، قدمت الإمارات أكثر من 1328 طنا من المساعدات الغذائية والطبية إلى أكثر من 111 دولة، استفاد منها أكثر من 1.3 مليون من العاملين بالرعاية الطبية في جميع أنحاء العالم” موضحا أن هذا الدعم يؤكد موقف الدولة الثابت من التعاون عبر الحدود والعمل متعدد الأطراف، لا سيما في أوقات الأزمات.
وأضاف إن نجاح حكومتنا في التخفيف من آثار “كوفيد-19” هو انعكاس لسياستها طويلة الأمد الرامية إلى استقطاب أحدث التقنيات والابتكارات من أجل إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة، وبنية تحتية رقمية عامة وخاصة يمكنها مواجهة تحديات المستقبل مشيرا إلى أن الإمارات وعلى مدى أكثر من عقد من الزمن استشرفت الاتجاهات المستقبلية من خلال العمل على إتقان عقلية وأدوات الغد.
ولفت إلى أن البنية التحتية للاتصالات، ذات المستوى العالمي، مكنت جميع طلابنا من متابعة التعلم في مدارسنا المتعددة الأعراق والجامعات والمؤسسات التقنية، والانتقال إلى التعلم الإلكتروني بسلاسة كما تكيفت أعمالنا مع عالم “كوفيد-19″ الجديد من خلال نقل الكثير من معاملاتها عبر الإنترنت وتمكنا من عقد مؤتمرات دولية بشكل افتراضي إضافة إلى تقديم الخدمات الحكومية دون أي تعطيل للحياة العامة أو التجارية.
وقال معاليه ” إننا في دولة الإمارات نمضي قدما في تخطيطنا المسبق للعمل مع الدول الأخرى في اختبار لقاح مبتكر يمكن أن يخفف من إرث الوباء الرهيب”.
من جانبه أكد سعادة السفير الإيطالي الدور القيم الذي لعبته التكنولوجيا خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة “كوفيد-19″، ومساعدة الجميع في البقاء على اتصال، مشددا على أن التكنولوجيا في الوقت نفسه لا يمكن أن تحل على المدى البعيد محل التفاعل المادي بين الناس، في كافة المجالات.
وأشار سعادته إلى أن هذه “الحوارات” هي المبادرة الأولى التي ينظمها المركز الثقافي الإيطالي الجديد في أبوظبي بهدف تعزيز العلاقات بين إيطاليا والإمارات، إضافة إلى دعم دور الإمارات، في ضوء معرض إكسبو 2021، كمركز عالمي لربط الحضارات والثقافات.