مترجم بتصرف: مقال لـ آيليا ميهرين أحمد
كانت أزمة كوفيد-19 الحالية صعبة جداً بما يتعلق بالأوضاع المالية الشخصية للعديد من الأفراد في دولة الإمارات وخصوصاً مع الاتجاه العام نحو التسوق الإلكتروني، ولجوء المستهلكين لشراء كل ما يحتاجونه من أدوات وأجهزة تقنية إلى منتجات البقالة من خلال العديد من الخيارات الإلكترونية المتاحة على الإنترنت. وبسبب هذه المتغيرات في أسلوب الحياة، لجأ كل من هيتيش أوشيل وعباس جعفر علي، رائدا الأعمال العاملان في دبي، من أصحاب المهارات والخبرات في التقنية الوسائط الإلكترونية، إلى تصميم طريقة لمساعدة المجتمع المحلي على توفير المال عند التسوق عبر الإنترنت.
أسس أوشيل وعلي تطبيق “Helwa“، وهو تطبيق يعتمد على متصفح إلكتروني، يقوم بالبحث في الشبكة الإلكترونية عن كل العروض وكوبونات الخصومات الموثوقة لعلامة أو منتج معين. يقول أوشيل:” برز تطبيق “Helwa” من الحاجة الشخصية لتوفير المال خلال التسوق الإلكتروني. وتعتبر الكوبونات طريقة ممتازة لتوفير المال عند التسوق، وإذا ما حاولت إيجاد الكوبونات إلكترونياً، فإن العملية مزعجة جداً، حيث قد تصادف مواقع تعرض كوبونات مزورة من أجل الحصول على نقرات دعائية. وحتى عندما تجد مواقع موثوقة، قد تجد صعوبة في الحصول على كوبونات صالحة للاستخدام بعد نفاذها. وتطبيقنا يجعل هذه العملية سهلة وخالية من التوتر، فبضغطة واحدة، تجد اوتوماتيكياً أفضل الكوبونات، التي توفر للمتسوق أكبر قدر من المال.”
وبعد إطلاقه في الأول من يوليو من هذا العام، بات التطبيق يضم أكثر من 1800 مستخدم يبحثون عن العروض والكوبونات لأشياء تتنوع بين الأزياء إلى أغراض البقالة. ويدعم تطبيق “Helwa” كذلك 60 تاجر تجزئة، ويعمل اليوم مع مواقع تسوق إلكترونية مرموقة في المنطقة ومنها “Namshi” و”Gap” و”H&M” و”Bath & Body Works”. تحميل التطبيق مجاناً، ويوفر للمتسوق ما بين 5% إلى 25% من الإنفاق الإلكتروني في المواقع التي يدعمها التطبيق. ويضيف أوشيل قائلاً:” لقد تواصل معنا نون دوت كوم، أحد أكبر مواقع التجارة الإلكترونية في المنطقة، ليعرض علينا كوبونات حصرية، لأنهم أحبوا طريقة عملنا وأرادوا دعم العائلات في الإمارات أيضاً.”
وبينما يبرز الهدف الأساسي لـ “Helwa” في مساعدة المستهلكين على إدارة نفقاتهم الشخصية خلال التسوق الإلكتروني، قال المؤسسان أنهما يريدان جعل عملهما مستداماً على المدى البعيد. يضيف أوشيل:” بقدر ما نحب توفير المال على عملائنا، فإن هذا الهدف سيكون قصير الرؤية والمدى إذا لم نحوله إلى عمل مستدام. نموذج أعمالنا يقوم على جني الأموال عندما يوفر الناس الأموال. لقد ارتبطنا مع تجار وشركات تسويق للحصول على خصومات لمستخدمي تطبيقنا، بالإضافة إلى الحصول على عمولات لنا شخصياً عند استخدام الكوبونات.”
ويضيف أوشيل ان تطبيق “Helwa” يوفر للتجار حلاً ملموساً لمشكلة تخلي العملاء عن عربات تسوقهم خلال التسوق الإلكتروني قائلاً:” نساعد في التزام المستهلك بالبقاء في الموقع حيث لا ضرورة لهم للخروج بحثاً عن كوبون خصومات آخر. وعندما يجدون كوبون خصم، فإنه يشكل لهم دافعاً كبيراً لإتمام عملية الشراء. كما أننا نوفر عرض بيع فريد، حيث أننا نفرض رسوماً على التجار فقط على أساس التحويل، ويمكنهم وضع الأسعار وفقاً للهوامش المتاحة على المنتجات. فإذا كان لديك منتجاً هامشه لا يغطي متوسط الكلفة لكل تحويل، فإنك تصل لوضع تنفق فيه أكثر من عائداتك. نعمل مع التجار على الهوامش التي يستطيعون تحملها، ونساعدهم في الوصول إلى حلول تحويل مقبولة وغير مكلفة على المدى البعيد.”
وعند سؤالهما عن المستقبل الذي ينتظر “Helwa”، يبدو أصحاب التطبيق واثقين من خططهم التي وضعوها لإطلاق تطبيق هاتفي. يقول اوشيل:” هدفنا توفير المال على المستخدمين ونحن مستمرون في إيجاد حلول إضافية لفعل ذلك، حيث نقوم حالياً باختبار إجراء تجريبي لاسترداد الأموال. فبالإضافة على التوفير عبر كوبونات التخفيض، سيكون بإمكان عملائنا استرداد الأموال والحصول على وفورات أكبر. وسيسمح ذلك لنا بالتوسع على قطاعات وفئات أخرى مثل الإلكترونيات والسفر والفنادق وغيرها الكثير.”