تعتبر شركة “فيكسرمان Fixerman” التي انطلقت في العام 2018، مركز خدمات للهواتف النقالة من خلال توفيرها خدمات إصلاح الهواتف والأجهزة، عبر طريقة مبتكرة تمثلت بتحويل مركبة تويوتا “هايس فان” إلى مختبر نقال يعمل بالطاقة الشمسية لإجراء كل عمليات إصلاح الهواتف النقالة والخدمات الأخرى أينما كان مكان العميل. وتعتبر الشركة التي يقودها المؤسس جاسم بانجارا، والمؤسس الشريك والرئيس التنفيذي للتسويق زياد بانجارا، والمؤسس الشريك والرئيس التنفيذي للعمليات براثوي راج أول مشروع من نوعه يتم توفير الخدمات فيه داخل المركبة باستخدام الطاقة النظيفة.
يقول جاسم:” نموذج أعمالنا مبني على ثلاثة مبادئ أساسية وهي الجودة والراحة والسرعة. ونطبق هذه المبادئ عبر ثلاثة أنواع من الخدمات وهي #FixerVan وتعني أن نأتي إليك حيث أنت، و #FixerHawk وتعني أن نأتي إليك لنأخذ الجهاز، و #FixerSudio وتعني أن تأتي أنت إلينا. وتتيح خدمة #FixerVan إصلاح الجهاز من أمام عتبة منزلك داخل الفان الذي يعمل بالطاقة الشمسية، في حين تشمل خدمة #FixerHawk قدومنا للعميل لاستلام الجهاز وإصلاحه داخل مقرنا ومن ثم توصيله للعميل في وقت لا يتعدى 24 ساعة. أما #FixerStudio فتتيح للعميل زيارة مقرنا في “بيزنيس باي” المجهز بأحدث التقنيات والمفتوح مثل المطابخ حيث يمكن للعميل الإطلاع على عملية إصلاح الجهاز في الوقت الآني.”
وفرضت أزمة كوفيد-19 وتطبيق التباعد الاجتماعي على العملاء التوقف عن زيارة مقر الشركة، وتوجب على موظفي شركة “فيكسرمان” اتخاذ تدابير احترازية إضافية لضمان أعلى معايير الصحة والأمان. يقول زياد:” سلامة موظفينا هي أولوية، حيث حرصنا على تزويدهم بالموارد اللازمة التي تضمن سلامتهم وعدم تعرض عملائنا لأي مخاطر. وقد قطعنا شوطاً إضافياً خلال هذه الفترة بتجهيز أماكن إقامة مؤقتة لموظفينا من أجل سلامتهم. وبالإضافة إلى ذلك كل أنظمتنا سحابية، ومن أجل ضمان عدم تأثر أعمالنا، استثمرنا في البنية التحتية السليمة منذ البداية مما جعل الأمر سهلاً علينا عندما مارسنا أعمالنا عن بعد.”
وبوجود خدمات #FixerVan و #FixerHawk، أصبح بإمكان فريق عمل “فيكسرمان” الاستمرار بالعمل مع اتخاذ احتياطات وإجراءات وقائية إضافية، ولكن الأمر تطلب اتخاذ قرارات صعبة من قبل الفريق حول العمليات التشغيلية. يقول براثوي:” كنا متخوفين من استمرار أعمالنا بسبب الخوف من عدوى الفيروس، ولكننا عندما جلسنا مع بعضنا وأعدنا النظر برؤيتنا كفريق واحد، اخترنا الاستمرار في تقديم خدماتنا.”
وبالرغم من حالة الضبابية وعدم الاستقرار التي جلبها الفيروس، إلا أنه من اللافت أن شركة “فيكسرمان” شهدت نمواً في الطلبات، التي تضاعفت تقريباً خلال فترة الإغلاق. ويعيد زياد السبب في ذلك إلى ازدياد استخدام الأجهزة الإلكترونية بسبب تقيد التحركات قائلاً:” أدرك الناس خلال فترة الإغلاق أهمية أجهزتهم الإلكترونية، ومع عدم القدرة على زيارة مراكز التسوق ومراكز الخدمة الأخرى، حافظت هذه الأجهزة على دورها في مساعدة الناس على متابعة أعمالهم اليومية. وكنا نشهد حجوزات يومية كاملة مقدماً واضطررنا لزيادة سعتنا بحوالي 30% خلال الأزمة.”
وشهدت “فيكسرمان” خلال الأزمة زيادة في طلبيات العملاء ونمواً بنسبة 20% في إنتاجية الموظفين مع تركيزها على التواصل الفعال مع عملائها التزاماً برسالتها ورقمنة عملياتها، حيث يقول براثوي في هذا المجال:” رغم اعتمادنا على الحلول الرقمية، إلا أننا حرصنا تكتيكياً على إضافة لمسة بشرية في عملية إصلاح الأجهزة. فإصلاح جهازك من خلالنا هو تجربة متكاملة.”
وعند سؤاله عن تأثير التغيرات في نموذج أعمال الشركة على المدى البعيد، أجاب جاسم قائلاً:” عندما يتعلق الأمر بالنموذج الطبيعي الجديد، وإذا لم نرى نهاية حاسمة لمسألة الفيروس، فإننا لن نعود إلى أعمالنا الطبيعية التي كانت قبل ظهور الفيروس. فالدروس التي تعلمناها خلال الأزمة جعلتنا أكثر قوة. وسلسلة الإمداد والتوزيع التابعة لنا لم تتأثر بسبب تنوع نموذج مواردنا. نحن مستمرون في الاستثمار بصحة وسلامة موظفينا أكثر من أي وقت مضى، حيث أدركنا انه لا توجد أزمة لا نستطيع مواجهتها عندما نكون متحدين.”