شركة ديفمارك المتخصصة في الاستشارات العقارية، إلى أن مبيعات العقارات في دبي شهدت طفرةً متجددة من قبل المستثمرين الأجانب، الذين استفادوا من تراجع سعر الدولار الأمريكي خلال الأشهر الأربعة الماضية.
باعتباره أحد عملات الملاذ الآمن، تعرض الدولار الأمريكي لضغوطات متصاعدة مع بداية جائحة كورونا. في الوقت الحالي ومع تراجع حدة الصدمة وحالة عدم اليقين نوعاً ما التي سببتها هذه الأزمة، كانت هنالك تدفقات إيجابية لعملات أخرى مثل الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني واليورو، تزامن ذلك مع تدفقات سلبية للدولار.
“نتيجةً لذلك، باتت مشاريع التطوير في دبي أقل كلفة للمستثمرين بنسبة 14.8% و11.2% بالنسبة لسعر اليورو أو الجنيه الإسترليني. على سبيل المثال، يمكن للمستثمرين البريطانيين توفير ما يصل إلى 185 ألف درهم إماراتي عند شراء شقة فاخرة مؤلفة من غرفة نوم واحدة في العنوان جميرا منتجع وسبا، بالمقارنة مع أسعار الصرف في بداية شهر مارس الماضي”.
أشارت شركة “ريدن” للبيانات والإحصاءات في دبي، أنه على الرغم من فترة الإغلاق، إلا أن القيمة الإجمالية للمعاملات العقارية في سوق العقارات السكنية في دبي بلغت 10 مليارات درهم إماراتي في الربع الثاني من عام 2020، بانخفاض نسبته 40% على أساس سنوي بالمقارنة مع العام الماضي، مع الإشارة إلى ارتفاع عدد المعاملات العقارية خلال شهري مايو ويونيو.
في هذا الإطار، حظيت الوحدات العقارية على الواجهة البحرية بالاهتمام الأكبر من قبل المستثمرين، لاسيما في منطقة مرسى دبي “دبي مارينا“، التي تصدرت عدد المعاملات العقارية بواقع 146 معاملة بيع خلال الربع الثاني، تليها دبي هيلز بـ 120 معاملة. في السياق ذاته، حققت مشاريع العنوان جميرا منتجع وسبا ومارينا جيت وأبراج سباركل التي تقع جميعها بجوار مرسى دبي مجتمعةً مبيعات وصلت إلى 122 وحدة عقارية خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بارتفاع ملحوظ عن الربع الأول الذي سجلت فيه 53 معاملة عقارية فقط.
ومن بين المشاريع الأخرى في دبي التي تجذب المستثمرين “العنوان جميرا منتجع وسبا”، الذي يتميز بموقعه الفريد على آخر قطعة أرض في جميرا بيتش ريزيدنس. يوفر المشروع إطلالات خلابة على الخليج العربي، ومجموعة من وسائل الراحة والمرافق الترفيهية الفاخرة التي تضم مطاعم وشاطئ خاص وحوض سباحة إنفينيتي مواجه لجزيرة بلوواترز ونخلة جميرا ومرسى دبي.
ويتوقع العديد من مراقبي السوق أن يشهد سعر الدولار تراجعاً إضافياً بنسبة 1.75% بحلول نهاية هذا العام، وهو ما سينعكس إيجاباً على السوق العقاري في دبي الذي سيستفيد من مرونة السوق المالي لبعض الوقت في المستقبل القريب.
وللتأكيد على اهتمام السكان الكبير بالعيش في الواجهة البحرية، سلط التقرير الأخير الصادر عن شركة تشيسترتنس حول واقع القطاع العقاري في دبي للربع الثاني من هذا العام، الضوء على منطقة مرسى دبي باعتبارها واحدة من ضمن ثلاثة مناطق سكنية فقط شهدت هبوط أقل من المتوسط في أسعار مبيعات الشقق السكنية بمعدل 1.1% فقط على أساس ربع سنوي، كما سجلت معدلات الإيجار فيها انخفاض بنسبة 1.9%، وهو أقل بكثير من معدل انخفاض السوق الذي بلغ 3.6%.
وفي معرض تعليقه على أهمية العقارات في منطقة الواجهة البحرية، قال ميكي ميرزا أحد الخبراء في هذا القطاع والذي تم تعيينه مؤخراً بصفته مدير تنفيذي في شركة ديفمارك: “لقد أصبحت الحياة في مناطق الواجهة البحرية أو كما تعرف بمناطق ’المارينا‘ أكثر أنماط الحياة رغبةً في العالم، نظراً لتفردها في توفير أعلى درجات الترفيه ووسائل الراحة، وهو ما ينطبق تماماً على منطقة مرسى دبي ذات المواصفات الفريدة.
“مما لا شك فيه أن القرب من الشاطئ يعد محركاً رئيسياً لارتفاع الطلب على الوحدات العقارية المطلة على الواجهة البحرية، وأوضح مثالٍ على ذلك منطقة جميرا بيتش ريزيدنس، التي توفر للمقيمين فيها إطلالات ساحرة على البحر، بالإضافة إلى متاجر التجزئة والتسوق والفنادق والمطاعم وصالات اللياقة البدنية، مما يجعلها خياراً مثالياً لكل من المستخدمين النهائيين والمستثمرين على حدٍّ سواء”.
بطبيعة الحال تختلف دوافع الشراء لدى المستثمرين، فتتنوع ما بين امتلاك أصول ذات قيمة عالية وفرص زيادة رأس المال إلى امتلاك منزل فاخر لقضاء العطلات. كل ذلك ضمن مشروع فاخر من فئة الخمس نجوم، يوفر وصولاً مباشراً إلى الشاطئ ومجموعة من المرافق الترفيهية والخدمية الحديثة.