تأسست “سبوتيSpotii ” في أبريل من هذا العام بواسطة كلّ من أنوشا إقبال وزياد أحمد، حيث تعمل “سبوتي” بالتعاون مع منصات التسوق الالكتروني والتجّار لإتاحة خدمة “تسوق الآن، وادفع لاحقًا” لمستخدمي وزبائن تلك المنصات، ولا سيما تلك المتخصصة في مجالات الأزياء ومنتجات الجمال ونمط الحياة. تقول إقبال: “في الأساس، يمكن للعميل تقسيم مدفوعاته إلى أربعة أقساط متساوية، دون الحاجة لبطاقة ائتمان”. وتضيف: “الأهم من ذلك، هو عدم تحميل العميل لأي رسوم اضافية؛ حيث لا توجد رسوم فائدة، ولا تكاليف معالجة، ولا رسوم تسجيل، ولا رسوم خفية على الإطلاق”. تجني Spotii أرباحها عن طريق فرض رسوم اسمية على التاجر أعلى مما يدفعه حاليًا في رسوم المعالجة عبر الإنترنت.
تنتمي شركة Spotii إلى مجموعة حصرية من الشركات الناشئة التي انطلقت وسط جائحة عالمية. ولكن على الرغم من الظروف الاستثنائية وغير المتوقعة التي بدأت فيها العمل، لم يكن هناك الكثير من التغييرات التي يجب إدخالها على الفكرة الأصلية. تقول إقبال: “لم يتغير نموذج الأعمال الأساسي، ولكن تركيزنا على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم كان أكبر، حيث أدركنا أنها ستستفيد أكثر من خدماتنا”. تهدف Spotii كمنتج، إلى تعزيز نمو إيرادات التاجر خلال الأوقات الجيدة ودعم المجتمع في الأوقات العصيبة.”
ساهم الاستعداد للأوقات السيئة، في زيادة الطلب والمبيعات خلال فترة الإغلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتقول إقبال: “كنا على دراية بالتغييرات التي ستحدثها الأزمة، وكيف سيؤثر ذلك على عادات المستهلك”. وتضيف: “Spotii هي شركة تعتمد على البيانات بشكل كبير، وكان فريق محللي البيانات لدينا (ولا يزال يفعل ذلك) يتتبع اهتمامات المستهلكين والتغيرات السلوكية لديهم. استخدمنا هذه المعلومات لإبلاغ خياراتنا مثل قطاعات الأعمال التي يجب التركيز عليها. وتقول إقبال: “الجمع بين تحليلات البيانات المتطورة وخيارات الدفع المرنة يسمح للمستهلكين بالإنفاق بطريقة مسؤولة والتجار للحصول على المزيد من المبيعات. ومنذ انطلاق شركتنا، أبلغ التجار لدينا أن متوسط قيمة طلباتهم قد زاد بنسبة 50٪، بينما زادت الإيرادات من العملاء الجدد الذين جلبتهم Spotii إليهم بنسبة 40٪ “.
وعندما يتعلق الأمر بالتباعد الاجتماعي والعمل عن بُعد، تقول إقبال إن فريق Spotii لم يكن لديه أي مخاوف في العمل من المنزل، نظرًا لأن الشركة الناشئة تأسست على ثقافة مرنة في العمل. ولكن وبينما يلعب العامل البشري دورًا رئيسيًا في كيفية العمل كمجموعة، كان على فريق Spotii قضاء بعض الوقت في فهم أفضل الطرق والممارسات التي تلبي احتياجات مجموعات العملاء من جيل الألفية وجيل Z.. تقول إقبال في هذا المجال: “على هذا النحو، ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في بناء علامتنا التجارية والوصول إلى المستهلكين”. وتضيف: ” باعتبارنا منصة تستهدف كل من المستهلكين والشركات، فقد قمنا باستخدامنا منصات مختلفة لجماهير مختلفة.”
من الواضح جدًا أن أهمية الرقمنة لا تقتصر فقط على أدوات Spotii التسويقية. تقول إقبال: “Spotii هي شركة تقنية / رقمية أولاً، وبالتالي، فإن الرقمنة جزء لا يتجزأ من كل ما نقوم به”. وتضيف: “يأتي فريق تحليلات البيانات لدينا من وادي السيليكون، ويتمتع بثروة من الخبرة في الشراكة مع التجار لتزويدهم بأفكار حول متطلبات المستهلكين المتغيرة وللمساعدة في توجيه حركة المرور إلى مواقعهم الإلكترونية.” وبالنسبة للخطط المستقبلية، لا تزال إقبال واثقةً من أن التحول إلى التجارة الإلكترونية سيستمر في النمو حتى بعد الوباء. وتقول: “لقد رأينا المتسوقين الذين لم يسبق لهم التسوق عبر الإنترنت يفعلون ذلك، وبعد تلك التجربة والراحة التي وفرتها، استمروا في القيام بذلك. نعتقد أن هذه التغييرات ستسرع من التحول إلى الإنترنت، وهذا يبشر بالخير بالنسبة لنموذج أعمالنا. كما كشف كوفيد-19 أيضًا أن النقود أصبحت تقنية قديمة، حيث أصبحت عمليات الشراء النقدية محدودة لمنع انتشار الفيروس، مما فرض على المزيد من الأشخاص اللجوء إلى طرق دفع بديلة، بما في ذلك بطاقات الائتمان أو الخصم لإتمام عمليات الشراء. لذلك فإن Spotii تقدم طريقة الدفع الرقمية الأولى بالتقسيط “.