مع إعادة افتتاح المؤسسات التعليمية في الإمارات في 30 أغسطس، تعمل هذه المؤسسات على قيادة الابتكار في سوق تكنولوجيا التعليم العالمي الذي تبلغ قيمته 350 مليار دولار، وذلك بغية النهوض بتجربة التعليم داخل الفصول الدراسية وفي الحصص التعليمية التي تتم عن بُعد.
ويشهد الإنفاق على قطاع التعليم استمراراً في الزيادة في كافة أنحاء العالم. وتتوقع مؤسسة الأبحاث “ريسيرتش أند ماركتس” أن تصل قيمة سوق تكنولوجيا التعليم إلى 350 مليار دولار بحلول عام 2025، حيث تعمل المدارس والجامعات على تعزيز إنفاقها على الأجهزة المحمولة والتقنيات السحابية والحلول الأمنية.
وفي هذا السياق قال براج كالثورب، نائب المدير العام لدى كوندو بروتيجو: “بعد قيامها بإعادة افتتاح أبوابها مرة أخرى، ستكون المؤسسات التعليمية في الإمارات العربية المتحدة قد تعلمت الدرس من فترة الإغلاق التي طبقتها الدولة، وستسعى انطلاقاً من ذلك إلى تعزيز مستويات التحول الرقمي لديها بغية توفير تجربة تعليمية أكثر ابتكاراً عن بُعد، وداخل الفصول الدراسية أيضاً”.
وتعمل كوندو بروتيجو، الشركة الرائدة في مجال استشارات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وإدارة المعلومات وتزويد الحلول التقنية، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، مع مجموعة واسعة من المؤسسات التعليمية.
وأضاف السيد كالثروب بالقول: “تدرك المؤسسات أن التكنولوجيا وحدها لا تمثل حلاً لجميع التحديات المتعلقة بالعملية التعليمية، لهذا تقوم هذه المؤسسات بالاستثمار في الأجهزة المحمولة، والحلول الأمنية، والأدوات القائمة على التقنيات السحابية، التي يمكنها تلبية احتياجات كل من المعلمين والطلاب بشكل أفضل”.
الأجهزة المحمولة تعزز العمل المشترك والتعلم عن بعد
تقوم العديد من المؤسسات التعليمية بالفعل بتزويد طلابها بأجهزة كمبيوتر محمولة أو أجهزة لوحية، ومن المتوقع أن تحذو باقي المؤسسات التعليمية حذوها على نحو واسع. بينما تراجعت بشكل كبير معدلات استخدام مختبرات الكمبيوتر، التي يقوم من خلالها العديد من الفصول الدراسية بمشاركة جهاز الكمبيوتر. وبات التركيز اليوم منصباً على توفير أجهزة شخصية أكثر، وهي الأجهزة التي تدعم التواصل بين الطلاب وزملائهم، أو بأجهزة العرض التي تدعم المشاريع الدراسية المشتركة.
الحلول القائمة على السحابة تعزز من تحول العملية التعليمية والممارسات الإدارية
سوف تكتسب الحلول البرمجية القائمة على السحابة أهمية متزايدة في ظل استمرار العديد من المؤسسات التعليمية في اعتماد بيئات التعلم عن بعد أو بيئات التعلم المشتركة. حيث يمكن للطلاب متابعة دروسهم وهم في منازلهم، ويمكن للمدرسين والإداريين الوصول إلى الأدوات اللازمة واستخدامها لتخطيط الحصص الدراسية ووضع الدرجات، وتنفيذ المهام الإدارية والمالية.
وتستثمر العديد من المؤسسات التعليمية أيضاً في تقنيات التعليم التكيفية القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها الاستفادة من البيانات الضخمة لتوجيه الطلاب وتدريبهم في رحلاتهم التعليمية المخصصة لهم عبر شبكة الإنترنت. كما يمكن لروبوتات الدردشة أيضاً تمكين المؤسسات التعليمية من تتبع حضور الطلاب والتفاعل معهم ومع عائلاتهم بشكل أفضل.
الحاجة باتت ماسة إلى أدوات حماية فعالة للغاية لتعزيز الخصوصية
في الوقت الذي شكل التعلم عن بعد نقطة تحول ملحوظة بالنسبة للعديد من المؤسسات التعليمية، إلا أنه كشف أيضاً عن الحاجة الماسة إلى تعزيز قدرات الحماية وأمن المعلومات. لهذا تحتاج المؤسسات التعليمية، خاصة تلك المسؤولة عن تعليم القاصرين، إلى قواعد صارمة على مستوى الخصوصية وأمن المعلومات. فعلى سبيل المثال، يجب على المعلمين التأكد دوماً من أن مؤتمرات الفيديو تتمتع بخصوصية عالية وخصائص حماية فعالة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بعمليات التشفير وكلمات المرور والتسجيلات المؤرشفة وامتيازات مشاركة الشاشة بين الطلاب.