أعلنت اليوم مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، إحدى مبادرات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، عن لائحة تضم 20 ابتكارًا مرشحًا للتصفيات النهائية للدورة الثانية من تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، حيث سيتنافس المتأهلون على الفوز بجوائز التحدي والتي تقدر قيمتها الاجمالية بمليون دولار أمريكي، بواقع 5 متنافسين لكل تحدٍ من تحديات الدورة الثانية من تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين الأربعة، وتضم: تغيّر المناخ، والغذاء الصحي والمستدام للجميع، وتوظيف الابتكار من أجل تمكين الدول النامية وكافة شرائح المجتمع من المشاركة في التجارة العالمية، وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز السلام والعدالة.
وسيستعرض المتأهلون ابتكاراتهم أمام خبراء لجنة التحكيم في سلسلة من جلسات التحكيم الافتراضية تنطلق في 31 أغسطس 2020، حيث سيقوم أعضاء لجنة التحكيم بتقييم الابتكارات واختيار الفائزين في كل تحدٍ من التحديات الأربعة تمهيدًا لتتويجهم في حفل خاص لتوزيع جوائز تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين والذي سيعقد في 6 سبتمبر 2020.
وتعاون فريق مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي مع فريق مبادرة الحل (SOLVE) التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لتشكيل لجنة تحكيم تضم 47 خبيرًا عالميًا في مجال الابتكار من وكالات ومنظمات الأمم المتحدة، وكبرى الشركات الصناعية وشركات الابتكار الرقمي، والمنظمات غير الحكومية، والأوساط الأكاديمية، لتقييم الابتكارات واختيار أكثرها قدرة على إحداث تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي وأكثرها قدرة على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ووقع الاختيار على المتأهلين النهائيين بعد دراسة وتدقيق أكثر من 3400 ابتكارًا تقدمت للمشاركة في الدورة الثانية من تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، بزيادة بنسبة تفوق على 200% مقارنة بعدد الابتكارات التي استقطبتها الدورة الأولى للمبادرة العام الماضي. واستقبلت الدورة الثانية من التحدي العالمي للمبتكرين الصناعيين حلولًا مبتكرة من 148 دولة، حيث بلغت نسبة الابتكارات المشاركة من الدول الأقل نموًا حوالي 18%.
ومؤخرًا، حذر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، من ارتفاع عدد الفقراء نتيجة الوباء، مشيرًا إلى أن 50 مليون شخص حول العالم مهددين بالفقر ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. وجاء هذا التصريح في أعقاب تقرير نشرته مؤخرًا إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة (UNDESA) حول التأثير السلبي لفيروس كورونا على قدرة الدول على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإمكانية تسببه في تأخير فرص في تحقيقها.
وتم تصميم كل تحدٍ من تحديات الدورة الثانية بهدف إيجاد الحلول لبعض أبرز القضايا التي تؤثر على ملايين الأفراد حول العالم والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار العالمي. وجاء اختيار المبتكرين العشرين بناءً على الدور الذي تلعبه ابتكاراتهم في ايجاد حلول مستدامة لتحديات الدورة الثانية. ويستخدم كل ابتكار من هذه الابتكارات تقنيات جديدة مثل التعلم الآلي أو الذكاء الاصطناعي أو الحوسبة السحابية أو التطبيقات الذكية لإيجاد حلول منخفضة التكلفة وقابلة للتطبيق على نطاق واسع وفي أصعب الظروف، مما يساعد المجتمعات النامية على خلق فرص جديدة للتنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: “تعتبر الحلول المبتكرة التي شاركت في الدورة الثانية من تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين ابتكارات فريدة واستثنائية للغاية، مما زاد من صعوبة اختيار الابتكارات العشرين المتأهلة للتصفيات النهائية. وركزت لجنة التحكيم جهودها على اختيار ابتكارات من شأنها إيجاد حلول مبتكرة لمعالجة المشكلات غير المسبوقة التي يسببها وباء كورونا العالمي.”.
وستقام جلسات التحكيم الافتراضية وحفل توزيع الجوائز بحضور جمهور دولي يضم ممثلين عن شركاء المبادرة العالميين والمستثمرين المحتملين والأفراد والمؤسسات المهتمين بقضايا خير المجتمعات الإنسانية. وستتخلل العروض الافتراضية كلمات يقدمها كبار الخبراء وجلسات نقاش رفيعة المستوى صممت لدراسة وتقييم الخطوات المستقبلية في ظل الوباء الحالي وذلك لضمان استمرارية الجهود الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030.
وتضم قائمة المرشحين الخمسة عن فئة تحدي الغذاء الصحي والمستدام للجميع كلًا من ابتكار كولد هَبس (ColdHubs) وإكزيون (IXON) وإكزيليانت (Xilinat) وستيكس فريش (Stixfresh) ونيلوس (Nilus)، والتي تهدف إلى إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها سكان المناطق الحضرية في الحصول على غذاء صحي ومستدام.
أما الابتكارات المرشحة لنهائيات تحدي تغير المناخ، والمعنية بإيجاد حلول تركز على توظيف تقنيات الاقتصاد التدويري عبر الاستخدام الذكي للموارد الحالية، فقد شملت كلاً من ألجيكنيت (AlgiKnit)، وأكواسايكل (Aquacycl)، وكوين أوف رو (Queen of Raw)، ومبادرة “بلاستيك فور تشينج” (Plastic for Change)، وبيوسيليكشن (BioCellection).
فيما تضم قائمة المرشحين النهائيين عن فئة توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز السلام والعدالة كلا من بريفيرال فيجن انترناشونال (Peripheral Vision International (PVI)) وآي دي 2020 (ID2020) وبيس تيك لاب (PeaceTech Lab) ومؤسسة سيمبي (Simbi Foundation) وعين (Aiyin)، حيث يقدم كل ابتكار حلًا جديدًا لمساعدة اللاجئين والنازحين في الحصول على الخدمات الضرورية والحفاظ على سلامتهم ورفاههم، عبر ابتكارات تتمتع بجودة عالية وبأسعار منخفضة.
وتضم قائمة المرشحين الخمسة عن فئة تحدي “توظيف الابتكار من أجل تمكين الدول النامية وكافة شرائح المجتمع من المشاركة في التجارة العالمية” كلا من ابتكار أغريسايكل غلوبال (Agricycle Global) وفانتاين (Fantine) وبوكيت (POKET) وتاكا تشير (Takachar) وتشاب تشاب (ChapChap) والذين تم اختيارهم لقدرة ابتكاراتهم على مساعدة سكان المجتمعات الريفية في التواصل مع سلاسل التوريد والأسواق الجديدة بهدف توفير سبل العيش الكريم لهؤلاء السكان.
وقالت ليزا ماكولي، الرئيس التنفيذي لتحالف خبراء التجارة العالميين: “على الرغم من أن وباء كورونا قد غير العالم من حولنا، إلا أن التحديات الدولية التي كنا نواجهها قبل الوباء لا تزال قائمة، مع زيادة حدة بعضها بسبب انتشار الفيروس. ومن الضروري بالنسبة لنا دعم وتعزيز الابتكار من خلال مبادرات مثل مبادرة التحدي العالمي للمبتكرين الصناعيين، خاصة إذا ما أردنا التقليل من أثر الازمات العالمية مثل وباء كورونا والتي يكون لها أثر أكبر على الفئات الضعيفة حول العالم.”
وتشكل الابتكارات المرشحة للتصفيات النهائية بارقة أمل لملايين الأفراد الذين يعانون من تحديات صعبة في حياتهم، سواء تلك الناجمة عن التغيير البيئي أو الناتجة عن نشاط الإنسان. وتمزج الابتكارات المتأهلة بين الإبداع والعلم بشكل متميز، وهي قادرة على إيجاد حلول قابلة للتطوير وبأسعار منخفضة تساهم في تحسين حياة ملايين الأفراد حول العالم.
وقد تم إطلاق الدورة الثانية من تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين على هامش المؤتمر الوزاري الثامن للدول الأقل نموًا، والذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي في نوفمبر 2019.