كشفت IO21، الشركة المبتكرة الجديدة التي تهدف إلى توفير حلول تكنولوجية تلبي احتياجات الجميع، عن إطلاق خدماتها في دبي. حيث تتمحور رؤية الشركة حول مساعدة الشركات وروّاد الأعمال والأفراد في تحويل أفكارهم إلى تقنيات قابلة للاستخدام في إطار سعيها إلى تطوير ابتكارات جديدة تعزز جودة الحياة.
تعمل هايلي يون، الشريكة المؤسسة في منصب رئيسة قسم التكنولوجيا، إذ تتولى مسؤولية بناء منتجات برمجية جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الهاتف المحمول وغيرها من حلول البرامج في ضوء سعيها إلى الارتقاء بالرؤية التقنية للشركة على المدى الطويل.
ولدت هايلي في كوريا الجنوبية وتلقت تعليمها في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم انتقلت إلى الإمارات العربية المتحدة في سن الثانية والعشرين لتحقيق حلمها المتمثل في إدارة شركة تكنولوجيا ناجحة من شأنها إحداث تأثير إيجابي ملموس. وتستند رؤية الشركة على تطوير تقنيات تلبي جميع المستخدمين على اختلاف إمكاناتهم، إذ يشير أحد تقارير موقع Medium.com الإلكتروني إلى أن ما يقارب 15% من سكان العالم يعانون بشكل أو بآخر من صعوبات أو عجز حركي؛ أي أنه وبالتزامن مع انتشار تطبيقات الهاتف المحول التي تلعب دوراً رئيسياً في الحياة اليومية، لا يتمكن واحدٌ من أصل 7 أشخاص تقريباً من استخدام تطبيقات الأجهزة المحولة كما يفعل المستخدمون الآخرون.
وقد أوضحت هايلي فكرة الشركة بقولها: “نحرص في IO21 على تطوير برمجياتنا بما يلبي كافة المستخدمين دون استثناء، إذ نهتم بإتاحة وصول واستخدام حلولنا من قِبل الجميع. كما ندرك أن العديد من الخوارزميات المذهلة قد لا تحمل الفائدة المرجوّة في حال عدم معرفة فئة معينة كيفية استخدام الأدوات بالشكل الصحيح. لذلك، ينصب تركيزنا على ابتكار منتجات برمجية متاحة وسهلة الاستخدام. ويأتي توفير برمجيات وخدمات تقنية تساعد الناس وتأخذ بيدهم دون القيام بكافة العمليات نيابةً عنهم من بين أهداف شركتنا الواعدة”.
يُشار إلى أن يون قد عملت كأخصائية في مجال أمن المعلومات ومساعدة مدرّسة ومهندسة برمجيات قبل إطلاق شركة IO21. وقد شغلت يون من عام 2017 إلى 2018 منصب مساعدة لشؤون البحث ضمن مختبر نويرو إيمج للأبحاث والتحليلات في كلية الطب بجامعة كارولاينا الشمالية، حيث طوّرت الأداة البرمجية الأوتوماتيكية لقياس السائل الدماغيّ الشوكيّ خارج المحور، والتي أثبتت فعاليتها في تشخيص أعراض التوحّد المبكرة عند الأطفال الرضّع. ومن هنا كانت بداية شغفها بابتكار حلول مخصصة لخدمة الجميع.
وتحدثت يون عن هذه التجربة بقولها: “كنت أُجري أبحاثاً في البرمجيات التي قد تسمح بالتشخيص المبكر لاضطراب طيف التوحد خلال أيام الأسبوع، كما خصصتُ أيام العطل للعمل التطوعي في مستشفى الأطفال التابع لجامعة نورث كارولاينا. لقد دفعني التطوع والتفاعل مع العديد من الأطفال المرضى إلى إعادة دراسة البحث من منظور مختلف. شعرت بالألم عند مشاهدة العدد الهائل من عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي التي تم إجراؤها على الأطفال لاختبار الخوارزمية، لكن ذلك جعلني أدركُ أن البرامج الذي نعمل على تطويره يتعدى كونه برنامج حاسوب أو تقنية جديدة، إذ إنه يعتبر بارقة أمل بالنسبة لعائلات الأطفال. أشعر بالسعادة والامتنان لأنني سأتمكن عبر ابتكاري هذا من مساعدة الآخرين بشكل غير مباشر”.
تستكمل يون حالياً دراساتها العليا باختصاص الذكاء الاصطناعي في جامعة ستانفورد كطالبةٍ غير متفرغة، علماً أنها تحمل شهادة البكالوريوس في العلوم وعلوم الحاسوب مع مرتبة الشرف من جامعة نورث كارولينا في مدينة تشابل هيل. وقد حصلت على منحة دراسة كاملة من برنامج “التعليم التنفيذي -الريادة والابتكار لمتخصصي التكنولوجيا” في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.