دبي – خاص
الرغبة في الإبتكار والتوسع تدفع بالحاجة إلى إنشاء “إستوديو للشركات الناشئة” يتميز بالديناميكية في زمن تسودة حالة من عدم اليقين
قامت شركة «إستراتيجي أدفايزورز» بإنشاء ذراعها المختص بالشركات الناشئة: «إستراتيجي ستارت أب ستوديو»، بغرض الجمع ما بين أصحاب الرؤى المبدعين والمتطلعين للمستقبل لخلق بيئة طبيعية لتنظيم المشاريع وريادة الأعمال في دولة الإمارات؛ لا يكون من شأنها الٌإقتصار على أصحاب المشاريع فحسب، بل تشمل أيضاً صانعي القرار وتشجّـع الشركات الناشئة على تحقيق مستوى أعلى من حيث الرؤية والتأثير على المسرح العالمي.
ومع وجود وفرة في رؤوس الأموال الاستثمارية الجريئة بدولة الإمارات العربية المتحدة وقابلية التوسع في الشركات الناشئة بها كملاذ آمن جديد لتنويع الإستثمارات؛ فإن المستثمرين على كافة المستويات؛ بدءاً من أصحاب الأصول المالية الكبيرة (HNI)، وحتى الشركات العائلية، والشركات المساهمة ومؤسسات التمويل الجماعي؛ يروْن إمكانات هائلة في مجال التكنولوجيا، ولا سيما بعد أزمة جائحة فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19)؛ إلا أنهم بحاجة إلى توجيه من أجل التواصل مع جهة مبتكرة ومبدعة تمتلك نفس الشغف والرؤيــة.
وفي هذا الشأن، أشار مانع سلطان السويدي، مؤسِّس “إستراتيجي ستارت أب إستوديو”، قائلاً: “لقد تجلت الحاجة إلى إطلاق إستوديو للشركات الناشئة كتوجّه حيوي حتى قبل ظهور جائحة فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19)، غير أن ما استجد من أزمات مؤخراً يدفعنا بقوة نحو التأسيس لبنية تحتية تكنولوجية وترسيخ الكفاءة التقنية في كافة مجالات الأعمال؛ فنحن نؤمن بأن الأعمال والشركات الناجحة تنشأ عندما تجتمع الأفكار العظيمة ورواد الأعمال جنباً إلى جنب في بيئة إبداعية وصحية تجلب مفاهيم جديدة على أرض الواقـع”.
حيث تعمل «إستراتيجي ستارت أب ستوديو» على وضع التصوّرات وإطلاق الشركات الناشئة المحلية والدولية وتوسيعها؛ مع جمعها للمشاريع الإبداعية المبتكرة معاً. كما يمكن لأصحاب المصلحة الاستفادة من معارفهم وخبراتهم، والحصول على فهم واضح، وإلهامهم فيما يتعلق ببرامج التحول في إدارة الأعمال داخل شركاتهم من خلال أفضل المواهب والكفاءات ورؤوس الأموال، وذلك بدعم من شركة «إستراتيجي أدفايزورز»؛ والتي تمتلك بالفعل خبراء متخصصين لتطوير أنظمة بيئية عالمية المستوى قائمـة على التكنولوجيا.
ويضيف السيد/ مانع سلطان السويدي، قائلاً: “نحن نأمل في بناء مشاريع تحظى بقصص نجاح متميزة في مجال الشركات الصاعدة “اليونيكورن” داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، بما لذلك من تأثير على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي؛ حيث سيقوم الخبراء التابعون لشركة «إستراتيجي أدفايزورز» بتمثيل ودعم وحماية النموّ لمجتمع الأعمال الناشئة؛ وذلك من خلال خبرات عالمية المستوى في كل تخصص من التخصصات المطلوبة لبناء شركات رائدة في السوق، بينما يتمثل هدفنا في التعاون مع الشركاء الأكثر خبرة وموثوقية لتوجيه أصحاب المشاريع الناشئة ذات النمو المرتفع من خلال الإصغاء إليهم والتفكير معهم وإرشادهم وتوجيههم”.
ومن خلال توفير المتطلبات اللازمة لإرساء نظام بيئي تكنولوجي ملائم بجانب رأس المال، والكفاءات، والبنية التحتية، والإمكانات السوقية، والأنظمة واللوائح الداعمة؛ تهدف «إستراتيجي ستارت أب ستوديو» إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً مزدهراً للشركات الناشئة من خلال العمل بالتعاون مع الحكومة المحلية وحاضنات ومسرّعات الأعمال.
وبحسب السويدي، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك الجاهزية لإنشاء مركز خاص بها لإقامة المشاريع وبناء الأعمال؛ كما أن جيل الشباب من جانبه يمتلك الجاهزية لذلك. ونظراً لانتماء السيد/ مانع والشركاء المؤسسين إلى مجموعة من الإماراتيين الحريصين على تعزيز الرؤى والأطر القيادية وروح المبادرة في تنظيم المشاريع وترسيخ مفهوم “العَوْلمة المحليّة”؛ فإنهم يتطلعون إلى مستوى متقدم من تطوير الأنظمة البيئية، يتميز بقدرات عابرة للحدود فيما يتعلق ببناء المشاريع.
وقد انخرطت «إستراتيجي ستارت أب ستوديو»؛ خلال الأشهر الأربعة الماضية؛ في مناقشات استثمارية مع أحد الصناديق السيادية في أبو ظبي ومع مستثمرين إقليميين آخرين من أصحاب رؤوس الأموال الإستثمارية الجريئة من أجل استثمار 50 مليون دولار أمريكي لتبادل الأسهم في الشركات الناشئة في السنوات الخمس المقبلة.
وبالنسبة إلى المستثمرين؛ فإن الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات – كمركز حيوي للتجارة والتمويل والإعلام والسياحة والضيافة والمواهب والتكنولوجيا – يوفر بدوره إمكاناتِ كبيرة لفرص الاستثمار في قطاعات متعددة، حيث أن 60% من سكان العالم لا يحتاجون سوى إلى 5 ساعات طيران للوصول إلى دولة الإمارات.
وفي حين تتنافس البلدان المجاورة فيما بينها كإقتصادات تقليدية؛ فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطور إلى اقتصاد معرفيّ يوفر منصة مثالية لربط الشركات الناشئة والمستثمرين وجهات التمكين مع الموارد ذات الصلة، وإمكانية الوصول إليها، والفرص المتاحة؛ حيث تعتبر «إستراتيجي ستارت أب ستوديو» بمثابة خطوة أولى نحو بناء نظام بيئي ينافس مراكز ريادة الأعمال مثل “وادي السليكون”.
هذا حيث تحتاج الشركات اليوم إلى إستراتيجية تفكير مستقبلي مع استحداث مجموعة جديدة من الوسائل والأدوات لاجتياز حالة الريبة وعدم اليقين والحفاظ على تواجدها؛ فيما تهدف «إستراتيجي ستارت أب ستوديو» إلى تحقيق ذلك على أرض الواقع وتوجيه الشركات إلى التفكير والعمل بشكل مختلف واكتساب قدرات إضافية مساندة لها، وذلك مع اكتساب الأنظمة البيئية لأهمية كبيرة في التأثير على الاقتصادات بطريقة مجدية وملموســة.