- غرفة دبي تتيح لـ 58 من قادة الأعمال في الإمارات ودول أخرى فرص الاستفادة من الحدث العالمي للتعرف على مصادر جديدة للمنتجات والتواصل مع الموردين الصينيين
- خان: نشجع أعضاء غرفة دبي على الاستفادة من الفرص التي توفرها هذه المنصات الرقمية باعتبارها التوجه الجديد لقطاع المعارض في الصين
دبي، الإمارات العربية المتحدة: نظمت غرفة دبي مؤخراً بعثة تجارية افتراضية إلى معرض الاستيراد والتصدير في الصين، أو ما يعرف بمعرض كانتون والذي أقيم خلال الفترة بين 14-25 يونيو الماضي. وضم الوفد 58 مشاركاً معظمهم من رجال الأعمال الذين يمثلون شركات تجارية في الإمارات، ممن يتطلعون إلى التعرف عن كثب على الفرص التجارية الجديدة المتاحة في السوق الصينية.
وسهلت غرفة دبي مشاركة الشركات الأعضاء في غرفة دبي في هذا الحدث التجاري والذي تم عقده عبر الإنترنت للمرة الأولى في تاريخ المعرض. كما نظمت مكاتب غرفة دبي التمثيلية في الصين ندوة توجيهية بالتعاون مع مركز التجارة الخارجية الصيني، الجهة المنظمة لمعرض كانتون، هدفها تعريف وفد الغرفة بالفعاليات ذات الصلة بقطاع الأعمال والشركات المشاركة في المعرض، وتمكين أعضاء الوفد الأعضاء من عقد اجتماعات عمل افتراضية مع نظرائهم في الصين.
وأبدى الوفد المشارك من دولة الإمارات اهتمامه بقطاعات الإلكترونيات، والأجهزة الكهربائية المنزلية، وتجهيزات المكاتب، والأجهزة الطبية والمنتجات الصحية، والمنسوجات والملبوسات، ومعدات الإضاءة، كقطاعات محتملة للاستيراد من الصين إلى دبي.
وبناء على استطلاع مخصص لهم، أشار حوالي ثلث المشاركين أنهم قد قاموا بعملية شراء واحدة على الأقل ضمن معرض كانتون، بينما أشار 88% من أن السبب الرئيسي لمشاركتهم هو تحضير أعمالهم للانتعاش بعد أزمة فيروس كورونا “كوفيد-19”. في حين اعتبر 59% من المشاركين أن شراء المنتجات عبر الإنترنت أكثر فعالية بالمقارنة للشراء بالطرق التقليدية.
من جهة أخرى، تنبأ 82% من المشاركين في الاستطلاع أن حجم التبادل التجاري بين دبي والصين سيزداد في غضون الأشهر الثلاث المقبلة، بينما توقع 12% أن ذلك سيحدث خلال الفترة من الثلاثة أشهر إلى الستة أشهر القادمة، بينما اعتبر 6% أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين سيشهد انتعاشاً ملحوظاً خلال أقل من شهر.
وأشار عمر خان، مدير المكاتب الخارجية في غرفة تجارة وصناعة دبي، أن تنظيم هذه البعثة التجارية يتناغم مع استراتيجية غرفة دبي في الوصول إلى الأسواق الخارجية الواعدة، وإتاحة المجال لأعضاء الغرفة الذي يبلغ عددهم 245,000 إمكانية استكشاف فرص تجارية جديدة.
وأضاف خان: “نحن على قناعة راسخة بأن بعض جوانب الاقتصاد العالمي تتجه نحو التحول الرقمي بشكل دائم، وندرك أنه ينبغي على قطاع الأعمال المحلي التكيف مع الفرص والتقنيات الجديدة التي تبرز باستمرار. وباعتبار المعارض الافتراضية أصبحت أحد الخيارات المطروحة بقوة في الصين، فإننا نشجع أعضاء غرفة دبي للاستفادة من هذه المنصات لاستكشاف فرص جديدة تعزز من نشاطهم الاقتصادي“.
ومن جهتها أكدت ماي كوي يان، مدير الخدمات الدولية الخاصة، في مركز التجارة الخارجية الصيني، أنه على الرغم من التأثر المؤقت الذي شهدته التجارة بين دولة الإمارات والصين، بسبب جائحة فيروس كورونا، إلا أن البلدين قاما باتخاذ إجراءات حاسمة للتعامل على الوضع، وتعزيز فرص النمو وتبادل الأعمال.
وأضافت: “يشكل معرض كانتون عبر الإنترنت واحدة من أهم الخطوات التي اتخذها البلدان كجزء من التزامها الاستراتيجي بتحقيق دفعة قوية تعزز جهود الانتعاش الاقتصادي. وعلى الرغم من أن تقييد السفر أرخى بظلاله على قطاعات السياحة والتعليم، إلا أن تجارة الصين فما يتعلق بالصناعات الأولية، والتجارة الالكترونية قد عادت إلى الارتفاع. نحن متفائلون بأنه وبفضل التنسيق المستمر بين البلدين، سنتمكن من تغيير الوضع الراهن، وسنعود إلى مرحلة تزدهر فيها الأعمال مجدداً”.
هذا ويعد معرض كانتون الصيني أكبر معرض تجاري في العالم ومنصة رئيسية لتوريد المنتجات المصنوعة في الصين من الآلات الضخمة والمعدات الصناعية إلى الإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية.