نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخراً ممثلة بمركز أخلاقيات الأعمال ندوة إلكترونية حول استكشاف قدرات وإمكانات المهارات الشابة في الفترة الحالية التي تشهد تفشي فيروس الكورونا المستجد (كوفيد- 19).
ونظم الندوة الافتراضية فريق عمل “تفاعل المجتمع” التابع لشبكة غرفة دبي للاستدامة، بحضور 36 مشاركاً يمثلون 24 شركة في دبي. وهدفت الورشة إلى تحديد التحديات التي يواجهها أصحاب الكفاءة والمهارة من الشباب في هذه الأوضاع الحرجة، وكيفية تعزيز وتحفيز تفاعل المواهب والكفاءات الشابة في بيئة العمل والتعليم، والتعرف على المهارات المطلوبة في سوق عمل ما بعد الكورونا، والدور الذي يلعبه القطاع الخاص في توفير فرص التطوير والتعليم للشباب والارتقاء بمهاراتهم.
وشارك في الندوة متحدثون من عدد من أعضاء شبكة غرفة دبي للاستدامة ومنهم الدكتورة زينيث رضا خان، بروفسور مساعد في جامعة ولونغونغ، ولينا حوراني، مدير إدارة الخدمة المجتمعية في مجموعة الأهلي القابضة، وديما نجم، مدير عام مؤسسة “التعليم من أجل التوظيف” في الإمارات، ونجود سرحان، مديرة إدارة البرامج وتميز الأداء في مؤسسة ولي العهد بالأردن، وبيتر هوغ، مدير الاستحواذ على المهارات في الشرق الأوسط وافريقيا في شركة “شنايدر إليكتريك”.
وأشار الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي إلى ان الشباب يعتبر حجر الساس في خطط التنمية والتطوير، ويلعبون دوراً نشطاً في دعم الأعمال وبناء اقتصاد المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، معتبراً أن الاستثمار في تطوير مهارات هؤلاء الشباب ومواهبهم هو أولوية خصوصاً في الفترة الحالية.
ولفت رتاب إلى أن الفترة الحالية جلبت معها تحدياتها الخاصة للمواهب الشابة، حيث لم يتح لها الفرصة للتأقلم مع بيئة الأعمال او الظروف الحالية، وبالتالي يجب عليهم التكيف مع الطرق الجديدة للعيش والعمل والتعلم عن بعد، مشيراً إلى الورشة ساهمت في التعريف ببعض المبادرات المتبعة من قبل شركات القطاع الخاص في هذا المجال، وسلطت الضوء على أفضل الممارسات العالمية في تمكين الشباب في بيئة العمل.
وتمثل شبكة غرفة دبي للاستدامة منصةً أساسيةً لمجتمع الأعمال لتبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وهي بمثابة نادٍ يجمع جميع الشركات المهتمة بمجال الممارسات الاجتماعية المسؤولة والمستدامة.
وتعتبر شبكة غرفة دبي للاستدامة أداة فعالة لنشر أفضل الممارسات المستدامة، والخروج بحلول مستدامة لتحديات يواجهها القطاع الخاص فيما يتعلق بنشاطاته وعملياته وتأثيراتها على عمليات الشركات التشغيلية.
ويشكل مركز أخلاقيات الأعمال الذي تم إطلاقه في غرفة تجارة وصناعة دبي عام 2004 المركز الأقدم والأهم من نوعه في دولة الإمارات نظراً لدوره البارز في الترويج لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للأعمال. ويقوم المركز بتشجيع أعضاء غرفة دبي على تطبيق ممارسات الأعمال المسؤولة التي تساهم في تعزيز أداء مؤسساتهم وقدراتهم التنافسية.