أعلن مركز الشباب العربي عن إغلاق باب استقبال المشاركات وانطلاق نهائيات التنافس للفوز بفئات “هاكاثون الشباب العربي” في التحدي الذي انطلق في شهر مايو الماضي وبالشراكة مع مؤسسات عربية ودولية، لتسليط الضوء على الأفكار الإبداعية للشباب العربي في مواجهة الأزمات وإيجاد الحلول بالاستفادة من التكنولوجيا.
ويشارك في النهائيات 185 فكرة شبابية من 16 دولة عربية لمشاريع إبداعية من تقدم تصورات للتعامل مع تبعات وتحديات أزمة كوفيد 19 ضمن 6 مسارات رئيسية ستة مسارات تنموية في التعليم، والصحة، والاقتصاد، والمسؤولية المجتمعية، والأمن الغذائي والدوائي، والتوظيف. وقد باشر المركز مرحلة تدريب مكثف للمتنافسين على المرحلة النهائية وعلى مدار أسبوع كامل من أجل مساعدتهم على بلورة أفكارهم المتميزة التي أوصلتهم للمرحلة الختامية، تمهيداً لعرضها على لجنة التحكيم من أجل فرصة الفوز بالتحدي.
مؤسسات عالمية وشركاء إقليمين
وتشارك مؤسسات عالمية الحضور والخبرات والمشاريع مثل أكسنتشر، وشبكة لينكدإن المهنية الأكبر عالمياً، ومؤسسة دبي العطاء، ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، واستراتيجية الأمن الغذائي بدولة الإمارات، في تدريب المتنافسين عن بُعد على كيفية صقل وتقديم حلولهم المطروحة ضمن كما حظي “هاكاثون الشباب العربي” بدعم مؤسسات عربية رسمية ومتخصصة بشؤون الشباب، مثل مؤسسة ولي العهد من الأردن، الشريك الاستراتيجي الإقليمي للتحدي، ووزارة شؤون الشباب والرياضة بالبحرين، ووزارة الشباب والرياضة بمصر، والهيئة العامة للشباب بالكويت.
تفاعل
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: “توفير تدريب عالمي المستوى للشباب لاكتساب مهارات جديدة في كيفية تقديم أفكارهم الإبداعية ضمن نماذج قابلة للتطبيق على أرض الواقع ضمن نطاقات واسعة بما يحقق فوائد ملموسة لهم وللمجتمعات العربية الغنية والمتطلعة إلى مختلف فرص التنمية والتطوير.”
دور محوري
ويتعاون مركز الشباب العربي مع مؤسسات عربية ودولية متميزة لتدريب الشباب على مهارات تخصصية نوعية تمكنه من تطوير قدرته على تقديم أفكار حيوية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية التي تنشدها المجتمعات العربية. وأكد النظري أن اختيار شعار دور الشباب في مواجهة الأزمات للدورة التأسيسية الأولى لهاكاثون الشباب العربي نابع من إيمان مركز الشباب العربي وقيادته بالدور المحوري للشباب في تخطي تداعيات الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن تفشي فيروس كوفيد-19 وصياغة فرص تدعم استئناف دورة الإنتاج والحياة من جديد.
أفكار
وكانت المشاركات تدفقت بصيغة نماذج تعبئة ومقاطع فيديو قصيرة على رابط المشاركة في التحدي عبر الموقع الإلكتروني لمركز الشباب العربي، حيث شرح المشاركون والمشاركات من مختلف البلاد العربية أفكارهم في مقاطع مصوّرة عرضت تصوراتهم لعلاجات مبتكرة للقضايا الملحّة في الوطن العربي والعالم قبل وأثناء وبعد جائحة كوفيد-19، مدعمى بالوثائق والبيانات المكتوبة والمرئية.
هذا وتعتبر فئة الشباب هي الأكثر مرونة وقدرة على مواكبة التغيرات المتسارعة والتأقلم معها واستكشاف الفرص الكامنة وتوظيف القدرات والمهارات والمعارف والمعلومات لابتكار الحلول الأنسب في مواجهة الأزمات. والكوادر الشابة في مصر والعالم العربي قادرة اليوم من خلال مبادرات هادفة تعزز العمل العربي المشترك مثل هاكاثون الشباب العربي على المساهمة في تخطي الأزمة الصحية العالمية الراهنة وتداعياتها وتسريع دورة التعافي واستعادة مسارات النمو.”
ويعد الشباب اليوم هو صاحب الدور الأبرز في خطط ما بعد كوفيد-19 لأنه يمتلك القدرات والإمكانات والعزيمة على استئناف مسارات التنمية وتحقيق الطموحات والتطلعات. وأكد سعادته أن الفعاليات التي تجمع الشباب العربي وتوظف التكنولوجيا لتبادل الأفكار والآراء ومناقشة أفضل السبل لمواجهة التحديات هي الوسيلة الأمثل لأخذ زمام المبادرة وطرح الحلول، مستشهدا بأداء الشباب البحريني والتزامه بكافة الإجراءات الاحترازية والوطنية الصحية التي تم تطبيقها، وتطوعه للمساهمة في كافة ميادين مواجهة الجائحة الصحية التي يمر بها العالم اليوم.
الفعالية الختامية
هذا ويقدم المتنافسون النهائيون أفكارهم بتقنية البث الحي عبر الإنترنت مطلع الشهر القادم أمام لجنة تحكيم تصفيات “هاكاثون الشباب العربي”، المؤلفة من مجموعة من الخبراء وشركاء التحدي، لفرصة الفوز بلقب الدورة الأولى من التحدي الأكبر من نوعه عربياً والحصول على جوائز مادية وإمكانية تمويل أفكارهم لتنفيذها بحيث تعود بالنفع عليهم وعلى البلاد العربية.