أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالتعاون مع مؤسسة الوليد للإنسانية التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، اليوم 18 شوال 1441هـ الموافق 10 يونيو 2020 المرحلة الأولى التجريبية من تطبيق “مهارات”، الذي يهدف إلى تقديم تقييمٍ شامل لمهارات الأطفال النمائية والإدراكية والتحصيلية، وذلك عبر تقديم خدمات احترافية في مجالي الكشف والتدخل المبكرين لأكثر من عشرة ملايين طفل على امتداد الوطن العربي.
وجرى إطلاق تطبيق “مهارات” من خلال حدثٍ افتراضي استخدمت خلاله التقنية التي يعتمدها التطبيق من قبل معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وأمين عام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، وبحضور معالي مساعد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور منير الدسوقي، وعدد من قيادات الوزارة ومنسوبات مؤسسة الوليد للإنسانية.
ويهدف التطبيق إلى تبسيط عملية اكتشاف المشكلات النمائية عند الأطفال، والعمل على مشاركة المعلمين وأولياء الأمور في تقييم مهارات الأطفال، والمساهمة في تقديم تشخيص مهني دقيق للحالات التي تحتاج إلى التدخل المبكر، وتقديم تصور حول البرامج الواجب تقديمها لهم وطريقة التعامل مع مشكلاتهم بأساليب علمية وعملية، وتوفير الخدمات التخصصية المهنية الاحترافية بأدوات تقنية تساعد في تقليل الجهد المبذول في الكشف والتدخل المبكرين مع الأطفال المعرضين للخطر في المجتمع، وتعظيم النتائج المتحققة.
ويحتوي تطبيق “مهارات” للتقييم الشامل لقدرات الأطفال النمائية والإدراكية والتحصيلية، في إطاره النظري والتطبيقي، على مجموعة من الأليات المترابطة والمتكاملة للكشف والتدخل المبكرين، لتقديم الخدمة الأمثل للأطفال وبما يتناسب وقدراتهم بشكل متوازن، حيث صمم التطبيق ليلائم التطور والنمو الطبيعي للأطفال بحيث تشكل فقراته سلسلة مترابطة من المهارات النمائية المبنية على بعضها البعض، والتي تصف التطور الطبيعي لمهارات النمو والتعلم والتفكير في الطفولة ويستفيد من التطبيق الأطفال العاديين في مرحلة الطفولة المبكرة، وذوي التأخر النمائي الحركي والادراكي، وذوي فرط الحركة والاندفاعية، وذوي ضعف التواصل، وذوي ضعف الدافعية للتعلم اللغوي، وذوي ضعف التركيز والتشتت، وذوي ضعف الذاكرة القصيرة.
وتهدف هذه الجهود إلى تطويع التقنية للمساهمة في الاكتشاف المبكر لصعوبات التعلم الإدراكية والنمائية من خلال تعزيز الحلول التقنية الفعالة، وبما يحقق المصلحة العامة للفئات المستهدفة من الأطفال في المراحل الدراسية وما قبل المدرسة بالاكتشاف المبكر للمشكلات النمائية والإدراكية لديهم، والعمل على تثقيف الأسر وأفراد المجتمع ومنسوبي المدارس وغيرهم من المهتمين وذلك من خلال المتخصصين من الخبراء في علم النفس وعلماء التربية وغيرهم في هذا المجال.
على مدار 4 عقود دعمت مؤسسة الوليد للإنسانية اَلاف المشاريع، وأنفقت أكثر من 15 مليار ريال سعودي، ونفّذت اَلاف المشاريع في أكثر من 189 دولة حول العالم بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والتعليمية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم. معًا، يمكننا أن نبني الجسور من أجل عالم أكثر عطفا وتسامحا وقبولا.