أعلنت مطارات أبوظبي عن تركيب أنظمة التحكم الاتلامسية التي تعمل بتقنية فريدة من نوعها في 53 مصعداً في مطار أبوظبي الدولي، وذلك بالتعاون مع الشركة الإماراتية ميتا تاتش Meta Touch الرائدة في هذا المجال، وبهدف خفض احتمالات انتقال فيروس كورونا عن طريق اللمس المباشر للوحات التحكم بالمصاعد.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود التي تبذلها مطارات أبوظبي لتوفير بيئة خالية من الفيروس والحد من انتشاره. وجرى تصميم وتصنيع التقنية الجديدة التي توفر لوحات تحكم لاتلامسية من قبل شركة ميتا تاتش Meta Touch، وهي شركة ناشئة تتخذ من منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار مقراً لها، وتطور حلولاً مبتكرة تدعم من خلالها معايير الصحة والسلامة. وتتيح التقنية الجديدة للأشخاص إمكانية استخدام المصاعد من خلال الإشارة باليد عن بُعد باتجاه الخيارات المطلوبة والموضحة على لوحات التحكم دون لمسها.
ويعكس تركيب الأنظمة الجديدة التزام مطارات أبوظبي بالمساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) والعمل على ضمان خلو مطاراتها والمرافق التابعة لها من الفيروس لتوفير بيئة آمنة وصحية للموظفين والمسافرين والزوار، حيث تحرص مطارات أبوظبي بشكل مستمر على اتخاذ نخبة من إجراءات الصحة والسلامة بهدف توفير تجربة سفر آمنة ومريحة للمسافرين عبر مطاراتها، وذلك بما ينسجم مع توجيهات سعادة الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي الرامية إلى مضاعفة الجهود وتوفير أحدث التقنيات والأنظمة الذكية للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس.
ويعتبر تبني هذه التكنولوجيا الجديدة في مطار أبوظبي الدولي تطوراً مهماً يعزز من الجهود الرامية لضمان سلامة جميع الزوار والمسافرين، حيث تعزز هذه التقنية المبتكرة إجراءات السلامة الشاملة التي طبقتها مطارات أبوظبي وترسيخ حضورنا كشركة رائدة في قطاع المطارات على المستوى الإقليمي.
ويأتي توفير هذه الأجهزة الحديثة، من منطلق الحرص على تصميم واختبار وتصنيع التكنولوجيا القادرة على المساهمة في حماية الصحة العامة والحد من انتشار فيروس كورونا، حيث جرى تصميم هذه الأجهزة الجديدة لتثبيتها بسهولة في أي مصعد، ما يتيح للشركات إمكانية توفير الحماية الإضافية في مواجهة الفيروس.
وتلتزم جامعة الإمارات بوصفها جامعة وطنية شاملة بدعم البحث العلمي والابتكار الضروريين لتعزيز سلامة مجتمع الدولة في مواجهة تفشي (كوفيد – 19)، وذلك كجزء من التزام الجامعة الأوسع في تمكين عملية تطوير التكنولوجيا المتقدمة لتطوير قدرات الشركات المحلية على صعيد الذكاء الاصطناعي، حيث تتطلع الجامعة لاتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز مساهمتها في الاقتصاد المزدهر المبني على المعرفة.
وتأتي هذه التكنولوجيا الجديدة في أعقاب الاستعانة مؤخراً بروبوتات تعمل بنظام القيادة الذاتية من طراز CoDi BOT UGV لتتولى عمليات تعقيم المناطق المخصصة للموظفين، ومرافق الشحن، بالإضافة إلى عمليات تعقيم طائرات الركاب، إلى جانب إطلاق بوابات من طراز SterixGates للتعقيم المُصممة لتطهير الأشخاص خلال ثلاث ثوانيٍ.
ومن بين الإجراءات التي طبقتها مطارات أبوظبي للحد من تفشي (كوفيد – 19)، كاميرات الرصد الحراري التي تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى كاميرات مجهزة بخاصية التعرف على الوجه، وأجهزة استشعار الحرارة لتتبع حركة الأشخاص، بما فيهم المصابين بفيروس (كوفيد – 19).
ويجري تطبيق هذه الإجراءات إلى جانب المجموعة الواسعة من الإجراءات الوقائية الحالية في مطار أبوظبي الدولي، والتي تشمل مسحة الأنف واختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR) وغيرها، عملاً بتوصيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات.