يشكل قرار استئناف الحركة الاقتصادية في دبي رسالة أمل وتفاؤل بأننا نسير على الطريق الصحيح لاستعادة حياتنا الطبيعية، والمضي قدماً في مسيرتنا التنموية، وسيكون له تداعيات إيجابية على شركاتنا ومؤسساتنا واقتصادنا، وسيدعم استمرارية الأعمال، ويعطي دفعة قوية للقطاعات الاقتصادية المتنوعة التي تعتبر عجلة الحياة ومكونها الأساسي.
ويأتي هذا القرار بالتأكيد ثمرةً للرؤية الرشيدة والإدارة المسؤولة والمتميزة التي أثبتت من خلالها دبي أنها نموذج ملهم للعالم في كيفية إدارة الأزمات وإيجاد الحلول لدعم بالاقتصاد وحماية الأفراد وتعزيز سلامة المجتمع.
إن الإدارة الاستثنائية التي أظهرتها دبي في إدارة أزمة (كوفيد-19) تفرض علينا جميعاً مسؤولية كبيرة في الإلتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية المناسبة التي اتخذتها دبي في جميع القطاعات، وإتباع جميع الإرشادات التي تضمن استمرارية الأعمال وتحافظ على سلامتنا وصحتنا. تكامل جهودنا مع جهود الجهات الحكومية المعنية جزء هام لنجاح هذه المرحلة.
ولا يجب علينا أن ننسى أننا وصلنا إلى هنا بفضل الجنود المجهولين، وخط دفاعنا الأول من الكوادر الطبية والعاملين في المجال الصحي الذي أثبتوا في هذه الأزمة أن تضحياتهم من أجل الوطن تعتبر من أعظم التضحيات. شكراً خط دفاعنا الأول، شكراً لكل جندي مجهول أيّاً كان موقعه ساهم في حمايتنا وإيصالنا إلى هذه المرحلة. دعونا لا نضيّع تضحيات هؤلاء الأبطال، فلنلتزم بالإجراءات الحكومية المعلنة، ولتدور عجلة الاقتصاد، وببركة الله سننتصر وستثبت دبي مجدداً للعالم أنها مدينة الحياة والأمل وعاصمة الاقتصاد.