3 مجالات رئيسية ينبغي للأعمال التركيز عليها في هذه الأوقات الحساسة
مترجم بتصرف: مقال لـ مايك هوف
بينما تبرز أهمية إدارة حساب الربح والخسارة من خلال خفض التكاليف التشغيلية غير الضرورية، وتحسين الهوامش وكلفة الرواتب، إلا أن الأكثر أهمية بالنسبة لأعمالك هو الأوكسجين الذي نعرفه المتمثل بالسيولة النقدية، والتي ستكون تحت ضغط هائل نتيجة انخفاض الإيرادات بسبب التباطؤ الاقتصادي الذي نشهده اليوم بسبب انتشار فيروس كورونا. وفي هذه الأوقات، نسلط الضوء على ثلاثة مجالات رئيسية أنصح الأعمال بالتركيز عليها خلال هذه الأوقات غير المسبوقة.
أولى هذه المجالات هي دورة تحويل النقد، والتي تعني سرعة تحول النقد من العملاء إلى شركتك وصولاً لحسابك المصرفي. وفي هذه الأوقات، عندما تتحول الكثير من الشركات نحو بيئة عمل إلكترونية، فكر بالطرق التي يمكن أن تسرع حصولك على النقد من خلال تحسين دورة مبيعاتك، وخفض بضائعك أو مخزونك لتحرير السيولة النقدية لديك، وتطوير طرقِ لتوصيل منتجاتك وخدماتك، وأخيراً تحسين الفوترة ودورة الدفع. أما المجال الثاني الذي يمكن أن تركز عليه شركتك فهو تحليل كل منتجاتك وخدماتك التي تقدمها، وترتيبها وفق مقياس الربحية ومن ثم الاستغناء عن الأقل ربحية منها من قائمة الخدمات والمنتجات التي توفرها.
أما المجال الثالث فهو ضبط انتاجية عمالتك، وهو ما يعرف بمعدل نسبة كفاءة وفعالية العمالة، والتي تقيس إجمالي الربح الذي تحققه في كل ساعة عمل. والهدف هنا رفع هذا الرقم إما عبر زيادة إجمالي الربح أو خفض تكاليف العمالة. وأخيراً وفيما يتعلق بالنقد، ينبغي عليك التأكد من تفقد الرصيد النقدي أو السيولة النقدية يومياً، وامتلاك توقعات لتدفق النقد على مدى 12 شهراً بشكل مستمر. وسيساعدك ذلك على تحديد الوقت أو الزمان الذي قد تواجه فيه نقصاً في السيولة النقدية في المستقبل.
من المرجح للغاية أن تكون خطة أعمالك الحالية بدون فائدة في هذا الوقت، مما قد يؤدي إلى تأثيرات مزلزلة على أي شركة، ولذلك ينبغي على الإدارة أن تعمل لوضع حلول ملائمة. وإذا ما أخذنا بالاعتبار نموذج العمل عن بعد الذي تطبقه العديد من الشركات اليوم، فإن الوقت قد حان للبدء بأول جلسة افتراضية للتخطيط العملي. ويمكن الاستعانة لتحقيق ذلك بمنصات مثل زووم أو أي تطبيقات اجتماعات مرئية أخرى.
ويجب تقسيم برنامج هذه الجلسة وفق أولويات المرحلة المقبلة وأين تريد الشركة أن تصبح بحلول ديسمبر 2020 بما يتعلق بالنتائج والمبادرات، ومن ثم تقسيم ذلك إلى أهداف شهرية. ومن أجل تحقيق ذلك، يجب عليك فقط تحديد أهم 3 إلى 5 أولويات تريد التركيز عليها خلال هذا الوقت. وبعد وضع هذه الأولويات، من المهم جداً اعتماد مؤشرات الأداء الصحيحة والتحدث عنها باستمرار مع فريق عملك.
أما آخر توصياتي فتشمل وضع آلية فعالة للتواصل، واقترح تنظيم اجتماع افتراضي صباحي مع فريقك للاحتفال بنجاحات اليوم الذي سبقه، وتتبع أرقامك وإحصاءاتك الرئيسية، وتحديد أولويات كل فرد من فريق عملك لليوم، ومناقشة مجالات التحدي التي يواجهها فريق عملك وتوفير الدعم لهم. ويجب ألا يستغرق هذا الروتين اليومي أكثر من 15 دقيقة.
ويجب تنظيم اجتماعات افتراضية أسبوعية طويلة لمدة ساعة، يفضل أن تعقد في بداية كل أسبوع، لتقييم أدائك مقارنة بمؤشرات الأداء الرئيسية التي تم تحديدها واعتمادها، ومشاركة التوصيات من عملائك ومورديك، والاستفادة من الوقت المتبقي لتذليل وحل أبرز التحديات التي تواجه الشركة خلال ذلك الأسبوع. ومن خلال الاعتماد على هذه الممارسات والعادات، لن تضمن فقط قدرتك على تخطي التحديات الحالية بطريقة منظمة، بل إنك ستضع أسساً صلبة من الممارسات الجيدة عند انتهاء الأزمة.