أفاد تقرير جديد صادر عن “تريند مايكرو“، الشركة العالمية الرائدة في تطوير حلول الأمن الإلكتروني، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تصدّرت دول الخليج في التعرّض للهجمات الإلكترونية في الربع الأول من 2020 خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
ووفقاً للتقرير، فقد تعرّضت الإمارات خلال تلك الفترة إلى 1,541 هجوم مرتبط بشكل مباشر بفيروس كورونا، حيث تم رصد 775 هجمة برمجيات خبيثة، و621 هجمة رسائل إلكترونية مزعجة، و145 هجمة بعناوين الروابط التشعبية. وتعرضت المملكة العربية السعودية إلى 344 هجمة خلال الفترة ذاتها، بما في ذلك 268 هجمة رسائل إلكترونية مزعجة، و59 هجمة برمجيات خبيثة، و17 هجمة بواسطة عناوين الروابط التشعبية. واستندت هذه الأرقام والاحصائيات إلى التهديدات الإلكترونية التي تمكنت برامج وحلول “تريند مايكرو” من كشفها وصدها.
وقد تعرضت دول الخليج العربي إلى 3,067 هجمة إلكترونية مرتبطة بوباء كورونا المستجد (كوفيد – 19) خلال الربع الأول من عام 2020. وتنوعت هذه الهجمات بين رسائل البريد الإلكتروني المزعج (سبام) وعناوين الروابط التشعبية وهجمات البرمجيات الخبيثة.
ومع تواصل وتزايد انتشار فيروس كورونا المستجد، باتت الكثير من الجهات المهاجمة على شبكة الإنترنت تستغل هذا الاسم لشن المزيد من الهجمات الإلكترونية، بما فيها هجمات البريد الإلكتروني المزعج وعمليات اختراق عناوين البريد الإلكتروني للشركات والبرمجيات الخبيثة وبرمجيات الفدية والنطاقات الخبيثة. ولا تزال موجة هذا النشاط الاحتيالي تتنامى في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي، والحجر الصحي التي تشهدها المنطقة.
وأشار التقرير إلى تعرض دول الخليج خلال الربع الأول من العام 2020 إلى 1,737 هجمة رسائل إلكترونية مزعجة (سبام)، وهو ثالث أعلى معدل في القارة الآسيوية، وإلى 1,114 هجمة برمجيات خبيثة، وهو ثالث أعلى معدل للهجمات في القارة الآسيوية، وإلى 216 هجمة عبر عناوين الروابط التشعبية، فيما يعد سابع أعلى معدل في القارة الآسيوية.
ورغم سيطرة دول الخليج على وتيرة انتشار فيروس كورونا من منظور الصحة العامة، إلا أنها تُصنّف ضمن قائمة أكثر عشرة دول مستهدفة بالهجمات الإلكترونية المرتبطة بشكل مباشر بانتشار فيروس كورونا، الأمر الذي يؤكد على ضرورة تعزيز المؤسسات العاملة في المنطقة لجهودها في مجال استثمار حلول الأمن الإلكتروني.
وعلى الصعيد العالمي، تمكنت برامج وحلول تريند مايكرو من التصدي لأكثر من 907,000 هجمة عبر رسائل البريد الإلكتروني المزعجة، وأكثر من 48,000 هجمة بواسطة عناوين الروابط التشعبية الخبيثة، كما اكتشفت الشركة 737 تهديداً بالبرمجيات الخبيثة، والتي ترتبط جميعها بشكل مباشر بانتشار فيروس كورونا.
وعند الحديث عن التهديدات الإلكترونية المرتبطة بشكل مباشر بانتشار فيروس كورونا، نجد بأن معدل الهجمات بواسطة عناوين الروابط التشعبية ارتفع بمقدار 260 ضعفاً، بينما ارتفع معدل الهجمات عبر رسائل البريد الإلكتروني المزعج بمقدار 220 ضعفاً، وذلك خلال الفترة ما بين فبراير إلى مارس 2020. وتصدرت الولايات المتحدة القائمة باعتبارها الأكثر استهدافاً من قبل جميع أنواع الهجمات الإلكترونية المرتبطة ارتباطاً مباشراً بانتشار فيروس كورونا.
وبالتزامن مع تكيف موظفي دول الخليج مع ممارسات العمل الجديدة، ينبغي عليهم إيلاء المزيد من الحيطة والحذر إزاء مجرمي الإنترنت الذين يستخدمون أدوات وتطبيقات الإنترنت الشائعة، والبرامج التشاركية، والملفات المرفقة لشن عمليات الاحتيال. وقد تُمثل التطبيقات المتخصصة بمتابعة احصائيات الإصابة بفيروس كورونا مخاطر كبيرة في هذا السياق أيضاً.
ويوصي خبراء أمن المعلومات بتبني منهجيات الحماية متعددة الطبقات بهدف تأمين الحماية على كافة الجبهات، ومنع المستخدمين من الوصول إلى النطاقات الخبيثة التي تقوم بطرح وتقديم البرمجيات الخبيثة. وبإمكان برامج وحلول “تريند مايكرو” رصد واكتشاف البرمجيات الخبيثة، والنطاقات الخبيثة، وصد رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية، وكشف البرمجيات الخبيثة غير المعروفة باستخدام تقنيات التعلم الآلي، وإحباط هجمات رسائل البريد الإلكتروني العشوائي والعادي، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد هجمات البريد الإلكتروني.