اختتم مركز اليابان للتعاون الدولي في أبوظبي (جايس) اثنى عشر شهراً من النجاح في إقامة أوجه التعاون المشترك و المشاريع و الأنشطة مع عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية الإماراتية في تنمية الموارد التعليمية والبشرية للمواهب الإماراتية الشابة. و قد ركز التعاون على عدد من المجالات التعليمية والمجتمعية وحتى الرياضية بما في ذلك المشاريع التي تتمحور حول إنشاء مجتمع أكثر شمولاً و إدماجاً لذوي الهمم، والبرامج الثنائية للتطوير التقني والشخصي للشباب لاعبي الرياضة من الإماراتيين واليابانيين، وتقدم الاهتمام باللغة اليابانية بين الشباب الإماراتي، وإقامة ومراجعة برامج لدمج التربية الأخلاقية ضمن المناهج الحالية للمدارس الإماراتية. وحظت البرامج على نجاح باهر لجميع المعنيين، مما أدى إلى استمرار عدد من البرامج للعام المقبل و التوسع فيها.
ومركز اليابان للتعاون الدولي مستعد دائمًا لدعم تنمية الموارد البشرية بين الإمارات العربية المتحدة واليابان في مجالات القيادة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والاستدامة والزراعة والأمن الغذائي. و ومن المتوقع أن تنمو الشراكة بين اليابان والإمارات العربية المتحدة في هذه المجالات بشكل متبادل وتتوسع بناءً على قيمنا المشتركة “.و أضاف السيد أوكي: ” نحن نأمل أيضاً أن نعمل معًا من أجل تمكين المرأة بشكل أكبر للعام المقبل.
وشملت الإنجازات خلال الاثني عشر شهرا الماضية وفدا من عشرة أعضاء برئاسة سعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الذي زار اليابان للحصول على رؤى حول كيفية إنشاء مجتمع أكثر شمولاً و إدماجاً للأشخاص الذين يواجهون تحديات، حيث عقدت الزيارة التي استغرقت ثمانية أيام خلال شهر يونيو 2019 والتقى وفد المؤسسة بالباحثين اليابانيين الرئيسيين ومقدمي الخدمات والخبراء وواضعي السياسات، الذين يروجون ويكلفون بوضع وتنفيذ برامج لمجتمع شامل في اليابان.
بالإضافة إلى ذلك ، يعد برنامج الشراكة الثنائية بين أبوظبي واليابان لكرة القدم، وهو برنامج مشترك مع مجلس أبوظبي الرياضي، بمثابة برنامج ثنائي حول التطوير التقني والشخصي للاعبين الإماراتيين واليابانيين الشباب في كرة القدم. فقد زار 16 لاعبًا من دوري أبوظبي لكرة القدم فريق “أوراوا ريدز” الياباني المحترف لكرة القدم في نوفمبر 2019 لإقامة سلسلة من التدريب المتقاطع والمباريات الودية وزيارة العيادات المهنية، مع تطبيق تقنيات التدريب وأساليب اللعب والمهارات الجديدة، وذلك كجزء من مبادرة لتطوير المواهب الإماراتية والتعرف عليها دوليًا.
وفي بدايات العام الحالي، زار خبراء في التربية الأخلاقية من اليابان، الإمارات العربية المتحدة كجزء من مسح ميداني لدراسة كيفية دمج التربية الأخلاقية في المناهج الدراسية الحالية في مدارس الإمارات. ويعد هذا المسح جزء من التعاون المستمر بين الحكومتين الإماراتية واليابانية لتعزيز التسامح وغرس المبادئ والقيم العالمية المشتركة بين البشر و تمشيا مع رؤية الإمارات العربية المتحدة الواسعة لبناء مجتمع مستدام، يقوم على السعادة والعافية والرفاهية الاجتماعية لشعبها.
أما في مجال التطوير التقني، فقد أكمل 12 طالبًا إماراتيًا بنجاح برامج التدريب الصيفي في عدد من الشركات التكنولوجية اليابانية الرائدة، حيث تم إعداد برامج التدريب حصريًا لتطوير المواهب الإماراتية الواعدة والمتخصصة في مجالات الكيمياء والكهرباء والميكانيكا والهندسة وهندسة البترول والطاقة المتجددة. وكانت مدة برامج التدريب من 7 إلى 10 أسابيع حيث كانت برامج فريدة من نوعها، فقد حصل المشاركون على خبرة عمل ثمينة أثناء إجراء البحوث في بعض الشركات التكنولوجية المتطورة في اليابان، كما كان للمتدربين نصيباً من الاندماج في الثقافة اليابانية المجتمعية والثقافة العملية للشركات، بالإضافة للحصول على بعض الدروس في اللغة اليابانية.
و قد كان التقدم والدعم للطلاب الإماراتيين لمواصلة دراساتهم الجامعية في المؤسسات اليابانية في قلب العديد من أنشطة مركز اليابان للتعاون الدولي في الإمارات العربية المتحدة. فمنذ تأسيس المركز في عام 2013، درس 802 طالب إماراتي في اليابان في برامج الدرجات وغير الدرجات العلمية. وحاليا يدرس 108 طالب إماراتي باليابان للحصول على درجات جامعية في مختلف المؤسسات التعليمية اليابانية. كما تزايدت شعبية دراسة اللغة اليابانية بين الشباب الإماراتي عامًا بعد عام، حيث قامت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بتطبيق دورات مناهج اللغة اليابانية التي ينسقها (جايس) للسنة الرابعة هذا العام.