دبي – خاص
ورقة بيضاء جديدة تُظهر أنّ المسار غير الواضح في القيادة يحول دون تولّي النساء لمناصب عليا في وظائفهنّ
تشكل نسبة 54% من النساء القوة العاملة في قطاع السياحة حول العالم مقارنةً بنسبة 39% في الاقتصاد الأوسع نطاقاً[1]، وما زال عدد كبير منهنّ يناضل لاتباع مسار واضح في القيادة من أجل بلوغ المناصب العليا وبالتالي يبقينَ في مناصب أدنى. وفي مجال السفر على وجه التحديد، تنخفض النسبة الإجمالية للنساء اللواتي يشغلن مناصب تنفيذية في التجارة، أو الإدارة العامة أو القيادة المالية إلى 20.7%، باستثناء الموارد البشرية.[2] وفيما نحتفل باليوم العالمي للمرأة في جميع الصناعات والبلدان، توضح خمس شركات رائدة في مجال السفر كيفية إجراء تغييرات طويلة الأمد بهدف توفير مكان عمل متنوع ودامج في أي مؤسسة.
وفي هذا الإطار، علّقت ميليسا ماهر، كبيرة موظفي شؤون الإدماج في مجموعة إكسبيديا قائلةً: “يعمل شخص من بين عشرة أشخاص في قطاع السفر، لذا ثمة فرصة بأن يحرص قطاعنا على أن تعكس القوة العاملة تنوّع العملاء، والشركاء والمجتمعات التي نوفر لها خدماتنا. أقضي وقتاً طويلاً في إجراء مناقشة مع مجموعةٍ من الأشخاص على مستوى المؤسسة وخارجها وهو موضوعٌ يهمّ الناس بشكلٍ كبير.”
توضح الورقة البيضاء حول “التنوع بين الجندرين في قطاع السفر”[3] والتي شاركت في تأليفها شركة فوكس واير ومجموعة إكسبيديا إلى جانب أفكارٍ قدّمتها الخطوط الجوية الأميركية، ومجموعة أفيس بدجت، وفنادق ومنتجعات هاي وماريوت إنترناشيونال كيف يتسنى للشركات توفير ثقافة الإدماج التي تعزّز تجربة الموظفين وتؤثر إيجابياً على أداء الأعمال.
تُظهر بحوث حول التنوع الشامل والإدماج المزايا العديدة التي توفرها القوة العاملة المتنوعة. كما تُظهر الشركات التي تتمتع بنسبةٍ أعلى من التنوع والإدماج عائداتٍ أعلى بنسبة 19% بفضل الابتكار ويزيد احتمال تحقيق عائدات مالية فوق المتوسط بنسبة 35%.
وتحدد الورقة البيضاء حول “التنوع بين الجندرين في قطاع السفر” بعض المجالات الرئيسية للشركات بهدف العمل عليها:
- توفير خطة لنموّ القيادة – تشكيل مجالس في الشركة لمعالجة مسألة تحيز النمو وإرشاد مرشّحين متنوعين لتولّي مناصب قيادية
- تجنّب التحيز – يُعتبر تجنب التحيز أمراً مهماً جداً، إذ يجدر بالشركات أن تطبق تدريباً حول التحيز اللاشعوري القابل للقياس واتخاذ خطوات فعالة للحدّ من التحيز عن طريق معالجة اللغات
الطبيعية.
- كن حليفاً أفضل – يتّخذ الحليف خطوات لضمان مساواة المجموعات المهمّشة: فيعمد إلى الإرشاد، ويرفض السلوك السيئ ويستخدم لغة دامجة
- الأفراد أولاً – ابدأ على المستوى الفردي: إحرص على أن يشعر كل فرد بأنه مُدمج لتعزيز رضى الموظفين
- التوظيف مع مراعاة التنوع والإدماج: اعتماد التوظيف على نطاقٍ واسع وتسخير أدوات تحقيق التوازن بين الجندرين مثل تكستيو لإزالة مفهوم لغة الجندر والتحيز في الوصف الوظيفي
وتردف ماهر قائلةً: “يُعتبر التنوع والإدماج رحلةً تتطلب بشكلٍ متواصل الاستماع، والتعلّم وتطبيق السياسات والبرامج التي تعزز الإدماج والانتماء. وفي مجموعة إكسبيديا، نلتزم تماماً بثقافة الإدماج بما أنها ضرورية لتعزيز قوّة الشركة وذكائها.”