شهد مؤتمر بيبان الذي نظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” ضمن فعاليات ملتقى بيبان اليوم، إقبالًا كبيرًا من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، توزعوا على 6 جلسات حوارية ناقش خلالها الخبراء العالميون والمحليون وصناع القرار الإقليميون عدة موضوعات في عالم ريادة الأعمال.
وانطلق المؤتمر بكلمة لمحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أكد خلالها أن المؤتمر يعد أحد أدوات تحقيق أهداف “منشآت” الإستراتيجية، التي تتمثل بخلق بيئة محفزة عبر إصلاح الاحتياجات الأساسية الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة لإتاحة الفرصة لازدهارها، وتمكين المنشآت الواعدة من خلال تقديم الخدمات الداعمة وفرص الأعمال لتعزيز نمو جميع المنشآت وتعزيز قدرتها التنافسية، إضافة إلى إيجاد مجتمع ريادي عبر تشجيع ثقافة ريادة الأعمال، ودعم رواد الأعمال الطموحين لتحقيق زيادة في معدلات تأسيس الشركات الجديدة.
وبدأت جلسات المؤتمر بجلسة حوارية تحت عنوان “النقلات العالمية في قطاع بيع الأزياء بالتجزئة”، تناولت التقنيات الجديدة مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي التي يتّبعها المؤثرون في هذا القطاع لمواكبة التغيرات السريعة في سلوك المستهلكين، كما تناولت الفرص الجديدة التي يفتحها قطاع الأزياء أمام روّاد الأعمال.
وفي جلسة “إعادة تقييم تجربة التعليم الخاصة بأجيال المستقبل”، ناقش الخبراء التطوّر في قطاع التعليم، والمهارات التي ينمّيها في أجيال المستقبل بالإضافة إلى بيئة التعليم المثالية التي تتيح تحضير شباب اليوم لمواجهة تحدّيات المستقبل، إضافة إلى أساليب التعليم الجديدة التي شهدها هذا القطاع، إذ بات الطلّاب منخرطين بشكل أكبر في خبرات تعلّم تفاعلية مصممة خصيصًا لهم.
أما جلسة “المشهد المتغيّر في قطاع الأغذية والمشروبات”، تناولت أحدثت الابتكارات في ثورةً صناعة الأغذية والمشروبات من خلال الفورة في الطلب على توصيل الوجبات ومواد البقالة والمكوّنات، وبرمجيات إدارة المطاعم، وأسواق الأغذية المعدّة في المنزل، وروبوتات خدمة الزبائن والتكنولوجيا التفاعلية في المتجر، إضافة إلى الفرص المتاحة لقادة الأعمال وروّاد الأعمال في القطاع.
وتناولت جلسة “الاستثمار الرياضي: نحو مجتمع ريادي وحيوي”، طرق تشجيع الاستثمار في الأندية والمرافق الرياضية، وأبرز التحديات في هذا القطاع والفرص الاستثمارية لرواد الأعمال لخلق مجتمع رياضي، فيما ناقشت جلسة “ما مدى تنافسية المملكة العربية السعودية في سباق المحتوى المحلي العالمي؟” تنافسية المملكة في سباق المحتوى المحلي العالمي، وزيادة المنتج المحلي وتحديث أنظمة المشتريات الحكومية، ومدى تأثير هذه الإستراتيجيات على إسهام الشركات الصغيرة والمتوسطة في رفع الناتج المحلي.
وركزت جلسة “رسم خريطة مستقبل الإعلام والترفيه” على دفع توجّه رؤية المملكة 2030 إلى تنويع الاقتصاد السعودي واستحداث صناعات جديدة متعددة في المملكة، بما فيها الترفيه والإعلام مثل الأفلام، ومحتوى الإنترنت وغيرها، خصوصا أن حجم الفرص الضخم في هذه الصناعات الجديدة أصبح جليًا وبسرعة مع الإطلاق الناجح لدور السينما في السعودية، والحشود الكبيرة التي حضرت الفعاليات الترفيهية المختلفة، وناقشت الجلسة الفرص والتوجهات التي تبلورت من هذا التطور.
يذكر أن فعاليات ملتقى بيبان الرياض ستستمر حتى السبت 1 فبراير 2020 في واجهة الرياض للفعاليات والمؤتمرات من 4 وحتى 11 مساءً، وتتضمن هذه الفعاليات التدريب والاستشارات والإرشاد وغيرها للزوار من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.