نظم صندوق خليفة لتطوير المشاريع ملتقى “تواصل 2020” بنسخته الأولى في أبوظبي، وذلك بحضور رواد الأعمال من مواطني الدولة من أعضاء الصندوق والمتقدمين، وعدد من الجهات الحكومية الداعمة والشركاء الاستراتيجيين، وذلك في إطار مبادرة الصندوق لتعزيز التواصل التجاري وتبادل الخبرات، وتوفير فرص العمل وتعريف الشركاء المحليين والاستراتيجيين بأعضاء الصندوق من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ويهدف ملتقى “تواصل” إلى دعم ثقافة ريادة الأعمال والقيادة والابتكار في الدولة وتحفيز الاستثمار عن طريق تسليط الضوء على مشاريع صندوق خليفة، والمنتجات والخدمات التي يقدمونها، وتسويقها من خلال شبكة تواصل فعّالة، بالإضافة إلى تعزيز الحوار بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدعومة من الصندوق وبين عدد من أبرز المؤسسات المحلية، والتي تضمنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وكليات التقنية العليا، الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان، ودائرة التنمية الاقتصادية.
وخلال كلمتها في الملتقى، قالت موزة عبيد الناصري الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: “إن الصندوق ماضٍ في تطوير وتحسين برامجنا بما يتوافق مع قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني، حيث دأب الصندوق على تنظيم ملتقى “تواصل” بشكل دوري لرواد الأعمال المستفيدين من خدمات الصندوق، والذي يهدف بشكل أساسي إلى تعزيز التواصل والتفاعل فيما بين أصحاب المشاريع الممولة والمدعومة من صندوق خليفة، وتمكين أصحابها من بناء شبكة من العلاقات التي تزيد من كفاءة تلك المشاريع وتعزز من تكاملها وتشابكها بما يعود بالنفع عليها”.
و تشير نتائج دراسات حديثة أجريناها إلى ارتفاع نسبة نجاح المشاريع التابعة لصندوق خليفة إلى نحو 75% مقارنة مع 50% على المستوى العالمي. كما بلغ إجمالي إيرادات 166 مشروعاً مدعوماً من صندوق خليفة نحو نصف مليار درهم في العام 2018، ما يؤشر بوضوح على تزايد أهمية ومساهمة هذه المشاريع في دعم الاقتصاد الوطني، وعلى مدار السنوات الماضية استطاع صندوق خليفة مساعدة أكثر من 20 ألف رائد أعمال من المواطنين سواء عبر تقديم الاستشارات المتنوعة أو التدريب على مهارات مختلفة مرتبطة بريادة الأعمال.
وتضمن الملتقى جلسات حوارية وحلقات نقاشية مع نخبة من الشركاء المحليين والجهات الداعمة، بحثت سبل دعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومساعدتهم في تخطي التحديات التي تواجههم في رحلة ابتكار وتنفيذ مشاريعهم بنجاح واستدامة.
وتخلل الملتقى سلسلة من العروض التقديمية لشركاء الصندوق، التي تضمنت نصائح هامة من قبل الشركاء المحليين وأصحاب الخبرات في السوق المحلي، بالإضافة إلى نبذة عن الخدمات التي يمكن لرواد الأعمال الاستفادة منها، وذلك تماشياً مع جهود الصندوق الساعية لزيادة الوعي وتطوير ثقافة ريادة الأعمال والابتكار. بالإضافة إلى ذلك، قدم الشركاء المحليين والاستراتيجيين الفرصة لأعضاء الصندوق والمتقدمين للتسجيل في قائمة مورديهم خلال الملتقى.
وتكمن أهمية ملتقى “تواصل” الذي ينظمه صندوق خليفة بشكل دوري في التأكيد على استراتيجية العلاقة والتعاون بين مؤسسات القطاع العام ورواد الأعمال، حيث يواصل صندوق خليفة من خلال هذه الفعالية حثّ مختلف الجهات للمساهمة في تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يتيح لها الاستمرارية والنجاح، الأمر الذي يعكس مساعيه الرامية إلى تعزيز بيئة ريادة الأعمال، لتصبح مساهماً فاعلاً وركناً أساساً من أركان الاقتصاد الوطني للدولة، والقائم على الابتكار والتنويع والمعرفة.