كشفت اليوم إنفور، الشركة الرائدة في تطوير برمجيات الأعمال السحابية للقطاعات المختلفة، عن توقعاتها حول التوجهات التي ستشهدها أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بقطاع المؤسسات خلال العام 2020، وتمثلت في:
- التحول إلى “أجهزة مساعدة رقمية عقلانية”:
سوف تتحول أجهزة المساعدة الرقمية القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى “أجهزة مساعدة رقمية عقلانية” وذلك بغية تلبية توقعات المستخدمين ضمن قطاع المؤسسات. فمجرد إطلاق الأوامر للمساعد الرقمي للقيام بالمهام الموكلة إليه وجعله يقوم تلقائياً بمهام معينة لم يعد مُرضيا للمستخدمين.
فعام 2020 سيكون العام الذي سيشهد قيام المساعدات الرقمية، من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بالتصرف بعقلانية وفهم ما يقوم به المستخدمون وإدراك سياق سير العمليات، وتقديم التوصيات حول الخطوات التالية المحتملة (بناءً على ما اتُخذ من إجراءات)، فضلاً عن تحديد الأخطاء والإدخالات الصحيحة تلقائياً، والتفاعل مع المستخدمين من خلال محادثات ديناميكية تتسم بسرعة استجابة عالية.
- تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد في تحديد “الوضع الطبيعي الجديد”:
ستبدأ منصات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في عام 2020 في تحدي طرق التفكير التقليدية، خاصة عندما يتعلق الأمر بعمليات تسيير الأعمال وتوقّع نتائجها. بمعنى آخر، ستتمكن هذه الأنظمة الذكية من إعادة تحديد افتراضاتنا السائدة حول ما هو “طبيعي”. هذا ما سيرفع من مستوى كفاءة عمليات تدريب الموارد وإعادة هندسة عمليات تسيير الأعمال أيضاً.
فعند فحص العمليات الخاصة بسلاسل التوريد، على سبيل المثال، لاحظت منصات الذكاء الاصطناعي أن القيم الافتراضية المتعلقة بتواريخ التسليم المتوقعة وتواريخ الدفع المحددة تستخدم عادة في 4 بالمائة فقط من الحالات. حيث يقوم المستخدمون دوماً بإدخال قيمهم الخاصة. ولذلك، سوف تبدأ أنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بمساعدتنا و تمكيننا من تجاهل كافة القيم الافتراضية التقليدية، كما نفهمها اليوم، والعمل بسرعة أكبر اعتماداً على ما يتوفر من بيانات جديدة من المستخدم دون التقيّد بقواعد أو افتراضات محددة مسبقاً.
- تفعيل استخدام الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات:
سوف تساعد عمليات التشغيل المهيكلة والتقليدية في كل قطاع في تسهيل استخدام ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي في عام 2020. ففي قطاع التصنيع مثلاً، سوف تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على مساعدة الشركات على إدارة مخزونها من قطع الغيار بفعالية أكبر، وتحسين قدرات التنبؤ بمستوى الطلب ورفع فعالية سلسة التوريد، فضلاً عن تحسين عمليات مراقبة الجودة ووقت التسليم.
وفي مجال الرعاية الصحية، سوف تستفيد المؤسسات من أنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بغية تحسين قدرتها على دمج البيانات التي يتم جمعها بشكل منفصل عن طريق التطبيقات المختلفة، وتبادل المعلومات مع الشركاء عبر سلاسل الرعاية الصحية، واستخدام تلك البيانات بفعالية أكبر بهدف الاستجابة لمتطلبات الامتثال والقوانين التنظيمية.
هذا وسيستفيد قطاع التجزئة على وجه الخصوص من الذكاء الاصطناعي بصورة بالغة، حيث ستقوم الشركات بتوظيف أنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتوقع أنماط الطلب ومواعيد الشحن بناءاً على قواعد محددة، بالإضافة إلى تحسين عمليات التخطيط على المدى القريب والبعيد.