دبي -خاص
- منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا استحوذت على حوالي 30% من صادرات دبي خلال النصف الأول من 2019
- 7% معدل النمو السنوي المركب لتجارة دبي غير النفطية مع القارة الفريقية خلال الفترة 2011-2018
نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي اليوم في مقرها ندوة الأعمال الثانية للعام 2019 والتي استعرضت فيها المشهد الاقتصادي والتجاري العالمي للعام 2020 وما بعده، وفرص التجارة والاستثمار في منطقة جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى فرص التجارة والاستثمار في القارة الأفريقية.
وسلطت الغرفة الضوء في العرض التعريفي الأول على المناطق في العالم التي يتوقع لها نمواً اقتصادياً مشرقاً خلال السنوات الثلاث القادمة وذلك لتعريف المستثمرين باتجاهات الاستثمار والنمو خصوصاً على ضوء التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي. وحدد العرض التعريفي الدول الآسيوية الناشئة وخصوصاً الآسيان ودول جنوب الصحراء الأفريقية كوجهات واعدة للاستثمار والتجارة خلال الفترة القادمة.
وأشار العرض التعريفي إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا استحوذت على حوالي 30% من صادرات دبي خلال النصف الأول من 2019، في حين استحوذت منطقة جنوب الصحراء الأفريقية على 20% من إجمالي الصادرات، ودول جنوب آسيا على 19% من الإجمالي في حين استحوذت دول الآسيان على 6%.
ولفت العرض إلى وجود محركات للنمو التجاري مع دول الآسيان أبرزها وجود قاعدة استهلاكية كبيرة تصل إلى 650 مليون مستهلك، وتوقعات بوجود نمو في الناتج الإجمالي المحلي يصل إلى 5.5% ، وتحسن التنافسية التجارية، في حين تبرز مزايا محركات النمو التجارية في جنوب الصحراء الأفريقية مع وجود قاعدة استهلاكية كبيرة وكثافة سكانية هائلة ونمو ثابت في إجمالي الناتج الإجمالي المحلي يصل إلى 3.9% وإطلاق منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية، وكونها جزءاً من مبادرة “حزام واحد طريق واحد”.
وسلط العرض التعريفي الثاني الضوء على الفرص والاتجاهات التجارية في دول جنوب شرق آسيا ودول الآسيان التي تضم 10 دول، والتي تمتلك إجمالي ناتج محلي يصل إلى 2.9 تريليون دولار أمريكي، مبيناً ان هذه الأسواق تعتبر أسواقاً واعداً لتجار دبي خصوصاً في مجالي التجارة والاستثمار.
وسلط العرض التعريفي الثالث الضوء على فرص الاستثمار والتجارة مع الدول الأفريقية، كاشفاً أن تجارة دبي غير النفطية مع القارة الأفريقية ارتفعت من 85 مليار درهم في العام 2011 إلى 136.6 مليار درهم في العام 2018، مسجلةً معدل نمو سنوي مركب خلال هذه الفترة وصل إلى 7%، كاشفاً عن وجود آفاق نمو واسعة للتجارة البينية للقارة مع دبي وخصوصاً مع إطلاق منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية.
وقال الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة تجارة وصناعة دبي
إنه من المهم في هذا الزمن المتسارع إلمام الشركات بأحدث الاتجاهات التي تعيد صياغة الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يتيح لهذه الشركات القدرة على تعزيز تنافسيتها ومواكبة المتغيرات العالمية.
ولفت رتاب إلى أنه رغم تغير اتجاهات التجارة، وزيادة حالة عدم الاستقرار العالمي ووجود تحديات أخرى في منظومة التجارة العالمية في 2019، فإنه من البارز تسليط الضوء على عوامل إيجابية وفرص إضافية بدأت بالظهور في الأسواق الناشئة، معتبراً ان الورشة تستهدف تزويد الأعضاء والمشاركين من المستثمرين والتجار بالمعلومات والإحصاءات المحدثة التي تساعدهم في اتخاذ قرارات الأعمال، والتوسع في الأسواق العالمية.