الشارقة – خاص
قالت حصة بنت عيسى بوحميد، عضو مجلس الوزراء، وزيرة تنمية المجتمع، إن المستحيل غير موجود في قاموس دولة الإمارات، مشيرةً إلى الإنجازات النوعية التي حققتها الدولة في زمن قياسي على صعيد تمكين المرأة وإدماجها في مجتمع الأعمال.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان “عالم واحد = مجتمع واحد”، ضمن فعاليات الدورة الثانية من القمّة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة، التي انطلقت فعالياتها يوم أمس تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينتة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.
وأشارت بو حميد إلى أنّ التحديات الماثلة أمام المرأة، كانت هي الحافز لعقد الدورة الثانية القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة وحضور جهاتٍ محلية وإقليمية وعالمية إليها للمساهمة في وضع خطط عمل فاعلة تستجيب لتحديات المرحلة.
وقالت بو حميد: “المستقبل لا يُقلِقُنا أبدًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وننظر إلى كل تحدٍ على أنه فرصة إيجابية تعود على الدولة والمجتمع بفرصٍ نافعة، والمنجزات في مجال تمكين ونماء المرأة تتضاعف بشكلٍ سريع، بفضل رؤية القيادة وحكمتها”.
وأكدت بوحميد أن إنجازات دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة وُجدت مع وجودها، وقالت: “في عام 1975، حين كان عمر الإمارات أربع سنواتٍ فقط، تم إنشاء الاتحاد النسائي العام الذي حظى بمؤازة وتشجيع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ودعم ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسريّة، حيث شكّل الاتحاد اللبنة الاولى نحو تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع”.
وأضافت: “تبنى الوالد المؤسّس الشيخ زايد نهجًا تنمويًا واجتماعيًا ركّز بكل إصرار على تمكين المرأة والارتقاء بها، وإشراكها منذ البداية في مسيرة البناء والإنجاز، حيث تضاعفت أعداد المدارس وافتتحت جامعات، أهمها جامعة زايد، التي ظلت تستقبل الطالبات وتزودهن بأفضل الخبرات، لتخريج العنصر النسائي الداعم لمسيرة المرأة وتقدّم المجتمع ككل”.\
وكشفت بو حميد، جملة حقائق مهمة وملهمة عن واقع المرأة الإماراتية اليوم، منها أن 66% هو نصيب المرأة الإماراتية من وظائف القطاع الحكومي، وهي واحدة من أعلى النسب حول العالم. و33% نسبة المرأة الإماراتية في الوظائف القياديّة العليا المرتبطة باتخاذ القرار، وتضم التشكيلة الوزارية للحكومة الأخيرة، تسع وزيرات، أي تصل النسبة إلى حوالي 30% من أعضاء مجلس الوزراء، بينما تشكل النساء 50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي للدورة الجديدة، إلى جانب 42 سيدة يعملن بالسلك الدبلوماسي في البعثات الخارجية لدولة الإمارات.
وقالت بو حميد : ” المرأة في الإمارات تقود البرلمان، ولدينا أصغر وزيرة في العالم وأول وزارة للسعادة في العالم، وأكبر نسبة تخرج نساء قياسًا بعدد السكان حققته فتيات دولة الإمارات، كما أن الإمارات الأولى عربيا والـ 26 عالميًا بتقرير المساواة بين الجنسين”.
وتنظم مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الدورة الثانية من القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة، تحت شعار “محركات التغيير”، بمشاركة أكثر من 1000 شخصية و 50 متحدثاً يمثلون منظمات وقطاعات خاصة، ومسؤولين حكوميين ونخبة من الخبراء المعنيين بتمكين المرأة على المستويين المحلي والدولي.