تأسس مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في العام 2013، ليكون الوجهة المتكاملة في الشارقة، التي توفر خدمات تنظيم واستضافة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية والمحلية، ذات الطابع الحكومي أو الخاص، بشكل احترافي، وفي بيئة تحظى بمرافق عصرية وخدمات متطورة ترقى إلى أعلى المعايير الدولية المعمول بها في هذا القطاع.
ويُعد مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات أحد أهم وأكبر المراكز المعنية بتنظيم واستضافة المؤتمرات والمناسبات الرسمية، والفعاليات الاجتماعية والخاصة، في إمارة الشارقة والإمارات الشمالية، وعزز المركز منذ إنشائه مكانته كوجهة بارزة لاستضافة الفعاليات في الإمارة بفضل ما يقدمه من خدمات عالية الجودة ومهنية عالية في التنظيم. في هذا اللقاء تجيب حنان المحمود – المدير التنفيذي لمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات على بعض التساؤلات المهمة حول قطاع الترفيه وفعالياته.
لماذا تشكل الفعاليات الترفيهية فرصة مواتية لرواد الأعمال؟ وإلى أي مدى يوفر مخرج E88هذه الفرصة؟
قطاع الترفيه بشكل عام، أصبح من أكثر القطاعات نمواً في دول مجلس التعاون الخليجي وفي الإمارات بشكل خاص، نظراً لدوره المساهم في دعم أهداف تنموية اجتماعية واقتصادية. الفعاليات الترفيهية التي تشرك جميع فئات المجتمع وتشكل مساحة للتلاقي والتواصل بين مختلف الثقافات تساعد في تحقيق التناغم الاجتماعي وتعزيز جودة الحياة. إن قيادتنا الرشيدة تولي الفعاليات الترفيهية ذات الطابع التوعوي والتثقيفي أهمية كبرى لأنها تشرك جميع فئات المجتمع مما يعزز التواصل الإنساني والحوار الثقافي ويقوي الروابط الاجتماعية.
أما البعد الاقتصادي لهذه الفعاليات والأنشطة أو لقطاع الترفيه بشكل عام، فيتمثل في دور هذا القطاع في دفع عجلة التنوع الاقتصادي ويفتح المجال للابتكار وتطوير المهارات وبناء شراكات جديدة وتوسيع آفاق الأعمال القائمة.
ورد في تقرير صادر مؤخراً عن شركة برايس واترهاوس كوبر (PWC) حول قطاع الترفيه في دول مجلس التعاون الخليجي، أن الكثير من المواطنين والقاطنين في هذه الدول ومنها الإمارات يرون أن الفعاليات الترفيهية ضرورية من أجل الارتقاء بنمط الحياة. وعندما سئلوا عن الصفة التي يرغبونها للمدن والبلدان التي يعيشون فيها، اختار غالبيتهم “أن تصبح وجهة للفعاليات الترفيهية والثقافية” كأولوية بعد النمو الاقتصادي.
كما كشف التقرير أنه من بين 1200 شخص تم استطلاع آرائهم من مختلف الجنسيات، 69% منهم يرون أن الفعاليات الترفيهية والثقافية تساهم في تكريس أسلوب حياة أفضل وتعزيز السعادة في المجتمع، فيما 50% منهم قالوا إن هذه الفعاليات تعزز الروابط العائلية، و39% يرون فيها فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية.
نحن في مركز الجواهر والمناسبات، صممنا مخرج E88للمأكولات والتسوق بدورتيه الأولى والثانية على أساس هذين البعدين الاجتماعي والاقتصادي للفعاليات الترفيهية. فمن ناحية نريد أن نكون شركاء في مسيرة الإمارات والشارقة من حيث تعزيز جودة حياة الأفراد والعائلات التي تعيش وتعمل في الشارقة، ومن ناحية أخرى المساهمة في تطوير قطاعات الأعمال القائمة على المعرفة والفنون والترفيه الهادف، وإتاحة مساحات للتواصل وتبادل الخبرات الاقتصادية بين رواد الأعمال الذين يتطلعون إلى النجاح في أعمالهم. فعلى الرغم من تطور تقنيات التواصل والمنصات الإلكترونية للتسوق وعقد صفقات الشراء والبيع، يبقى التواصل المباشر مع الجمهور والتعرف على تجارب الأعمال الأخرى وتطوير مهارات التفاوض والإقناع وفهم احتياجات الجمهور والاصغاء إلى آرائهم في المنتجات والسلع، من أقصر الطرق وأكثرها جدوى بالنسبة لرواد الأعمال.
هذا العام أطلقتم دعوة إلى الفنانين ومحترفي الغرافيتي للمشاركة في فعاليات مخرج E88. ما الهدف من ذلك؟
الفنون التشكيلية على أنواعها تجذب الجمهور من كل الأعمار والفئات الاجتماعية، ولدينا الكثير من المواهب الواعدة والشابة التي تحتاج إلى منصة لعرض إبداعاتها على الجمهور والتواصل معه لمعرفة نقاط القوة والتأثير في أعمالهم الفنية، أما لماذا الغرافيتي فلأنه يمتاز كفن الجداريات من فنون الشارع والحيز العام، بالمساحة الكبيرة التي يتطلبها للرسم متيحاً فرصة للفنان والمتلقي على السواء للتفاعل مع الألوان والأشكال والأفكار بحيث يصبح الجميع شركاء في العملية الإبداعية.
ما هي الأنشطة التي تركزون عليها في الدورة الجديدة؟
إننا نصمم فعالياتنا الترفيهية بناء على 3 عوامل رئيسة: أولاً توفير المتعة والمرح: فنحن ندرك تماماً أن الدافع الرئيس للانخراط في أي نشاط ترفيهي هو الاستمتاع والمرح، وهذه حقيقة مثبتة علمياً. العامل الثاني هو إثراء المعارف والثقافة العامة للمشاركين في الفعاليات، ونحن في إمارة الشارقة نولي هذا الجانب أهمية كبرى نظراً لدور الشارقة التاريخي في دعم المعرفة وبناء منظومة ثقافية متكاملة على مر الأجيال، أما العامل الثالث فهو تعزيز الروابط ومع العائلة والأصدقاء، فنحن على قناعة بأن ضمانة أي استقرار اجتماعي واقتصادي يرتكز على مدى التناغم الأسري الذي يؤثر إيجاباً على التماسك الاجتماعي ويدعم مسيرة التنمية.
انطلاقاً من هذه العوامل، ستكون فعاليات الدورة الجديدة زاخرة بالأنشطة التفاعلية وسط أجواء مريحة تسمح بالتواصل بين مختلف الجنسيات والأعمار والفئات الاجتماعية والاقتصادية ذات الاهتمامات المشتركة.