خاص- المنامة
قطعت المرأة البحرينية شوطاً كبيراً في تصدرها للأعمال العامة وسط تشجيع كبير من الحكومة والمؤسسات العاملة في البحرين. الكثير من النساء اللواتي حققن نجاحات مهمة وسجلن أسماءهن بين الريادين الأكثر ابتكاراً استطعن منافسة الرجل ومواكبته في صناعة النجاح، في هذا الموضوع نقدم ثلاثة من الأسماء اللامعة التي قدمت تجارب نجاح لايمكن نسيانها.
ياسمين الشرف
تعمل منذ 14عاماً في مصرفالبحرين المركزي وحالياً تشغل منصب رئيس وحدة التكنولوجيا المالية والابتكارفي المصرف، قبل هذا المنصب تولت وحدة التراخيص والسياسة لمدة 12عاماً مما ساعدها على صقل مهاراتها وطور خبرتها لتصبح أكثر فهماًوأكثر دراية بتفاصيل العمليات المصرفية والشركات المالية في البحرين سواء كانت شركات تأمين أو مصارف أو شركات داعمة للمصارف أو القطاع المالي بشكل عام، واتيحت لها الفرصةللاطلاعأكثر على تشريعات وقوانين مملكة البحرين.
تقول ياسمين الشرف:” تم اختياري من قبل محافظ المصرف المركزي ومجلسإدارة المصرف عند اتخاذ قرار بتأسيس وحدة متخصصة بالتكنولوجيا المالية عام 2017لرئاسة هذه الوحدة، ويتكون فريق الوحدة صدفةً من ثلاث سيدات شابات تم اختيارنا استناداً على المؤهلات والخبرات التي تتمتع بها كل منا، وهذا ليس غريباًفي البحرين حيث تشغل النساء مناصب قيادية فالبحرينيات مؤهلات ولديهن المهارات التي تؤهلهن للابداع في كافة المجالات”.
ترى ياسمين الشرف أن المرأة بطبيعتها دقيقة وتهتم بالتفاصيل وهذا سر نجاحها في المجالات المختلفة، ووفقاً للاحصائيات هناك33٪ من مجموع العاملين في القطاع المصرفي والمالي في البحرين منالسيدات، كما تشغل السيدات حوالي 39٪ من المناصب الإدارية في القطاع المالي والمصرفي كما يشغلن مناصب مهمة في المملكة كوزراء ولدينا أمثلة عديدة للنساء في السلطة منهن السيدة الفاضلة فوزية بنت عبدالله زينل رئيس البرلمان البحريني وأول سيدة تتولى هذا المنصب الرفيع في البحرين ودول الخليج.
تتوقع ياسمينالشرف أن تتحول 80٪ من المؤسسات المالية والبنوك التقليدية إلى مجال الفنتك كما يتطلع المصرف المركزي في استراتيجيته إلي تحويل البحرين إلى مركز إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا المالية، ويكمن دور المصرف المركزي في دعم الابتكار في القطاع المالي والمصرفي عبر تطوير سياساته التشريعية والرقابية لمساعدة الشركات المالية المتواجدة حالياً وفي نفس الوقت جذب شركات الفنتك للسوق البحريني، لذلك نقوم بعدة بحوث حول أخر التطورات في التقنيات الحديثة وأحدث التطورات في التشريعات من حول العالم ومن ثم دراسة الوضع المحلى والتوصية بالتغييرات الضرورية للتشريعات واللوائح لتطوير الابتكار في القطاع المالي.
على الشركات والمؤسسات المالية التي تسعى للتفوق ان يكون لديها توجه نحو الرقمنة بجعلها جزءاً من استراتيجيتها لتطوير الابتكار لديها، ثانياً التعاون مع شركات الفنتك لأن التعاون عنصر أساسي في مساعدة الشركات المالية والمصارف كي تطور من عملياتها والقائمين على تقديم خدماتها بمعنى الاستثمار في تثقيف فريق كل شركة وتوفير التعليم الملائم للابتكار الذي تشهده الشركات.
تمتاز البحرين بعدم وجود مناطق حرة بها فكل المملكة مفتوحة للأعمال وثانياً لا يوجد في البحرين أي تقييد للملكية لذلك تستقطب مستثمرين من كافة أنحاء العالم لتأسيس شركات مالية في البحرين، ومن أهم مميزات البنك المركزي البحريني أنه جهة تنظيمية واحدة تشرف على البنوك والتأمين وأسواق المال وغيرها مما يسهل الأداء بدون أي بيروقراطية في ظل وجود القوانين المصممة خصيصاً لتكون على نسق التشريعات العالمية لتوفر بيئة داعمة للأعمال إضافة لتوفر الكوادر المؤهلة بأعلى المهارات، بينما في دول أخرى يوجد عدة مؤسسات أو هيئات رقابية تخضع لها الشركة مما يزيد البيروقراطية ويشكل صعوبة وعقبة في طريق الشركات الناشئة.
تتحدث الشرف عن الصعوبات التي تواجه التوجه الجديد نحو التكنولوجيا المالية قائلة: من الطبيعي أن يواجه أي تغيير مقاومة في البداية وهذا ما حدث مع المصارف المتواجدة ولكن مع الوت لاحظنا التغيير في توجه هذه المصارف فقد بدأوا في استيعاب أهمية الابتكار وأهمية التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية ليحافظوا على عملائهم مستقبلاً وليطوروا من نمط أعمالهم وخدماتهم.
بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تجد صعوبة التمويل من المصارف التقليدية تشكل الثورة لرقمية طوق النجاة عبر منصات التمويل المتاحة التي تساعد هذه الشركات وتقدم الدعم التمويلي التي تحتاجه لتنمية مشاريعهاوهو ور كبير ومهم للغاية، ولهذا أصدرت البحرين تشريعات خاصة بمنصات التمويل الجماعي بشكليه الإقراض أو الاستثمار وتدعم تلك التشريعات المنصات التقليدية والتمويل الإسلامي على حد سواء، مما سيلعب دوراً كبيراً في استقطاب شركات صغيرة ومتوسطة للبحرين.
ليس من مهمات البنك المركزي دعم المسرعات وحاضنات الاعمال ولكنه أطلق مبادرة تؤسس بيئة رقابية تجريبية (Regulatory Sandbox) عام2017تمكن المبتكرين في مجال الفنتك من اختبار وتجربة أفكارهم في بيئة سلسة ومحسوبة مع عملاء حقيقيين ودون التعرض لجميع العواقب الرقابية حيث يتم إعفاء المشارك في البيئة الرقابية التجريبية مؤقتًا من بعض المتطلبات الخاصة بتطبيق التعليمات الرقابية أو استيفاء التراخيص المطلوبة.
يتم ذلك خلال عام على الأكثر فمدة الساند بوكس 9أشهر قابلة للتمديد 3أشهر إضافية يتاح فيها اشتراك موظفي مُقدّم الطلب أو البنك المشارك كعملاء متطوعين، ويتمكنوا خلال تلك الفترة من طرح أفكارهم والانطلاق لدراسة السوق والتعرف على التشريعات واللوائح المختلفة مما يسهل عليهم التعامل في الأسواق على أرض الواقع بعد تخرجهم من الساند بوكس.
مصرف البحرين المركزي سباق ويدعم التطور بقوة لهذا اتخذ خطوة الخدمات المفتوحة قبل البنوك وحث المصارف وشجعها على نهج هذا النهج الجديد، وبالرغم أن تعميم فكرة الخدمات المصرفية المفتوحة بعض التحديات التي نعمل على إيجاد حلول لها حالياً فإن معظم البنوك جاهزة للانطلاق Liveفي مجال الخدمات المفتوحة، وبالنسبة للجمهور نتوقع تقبل هذه التكنولوجيا الحديثة اعتماداً على الجيل فالشباب من جيل الألفية هم الأكثر استقطاباً لاستخدام التكنولوجيا وبرأينا حتى الأجيال الأكبر سناً بعد تجريب تكنولوجيا الخدمات المفتوحة سوف تلقى استحسانهم لما لها من فوائد وتسهيلات في صالح العميل خلال تعامله مع البنوك.
مدير القطاع المالي في مجلس التنمية الاقتصادية، تقول بوحجي:” يتمثل دور فريقنا في استقطاب الشركات والاستثمارات للبحرين ومساعدة شركات القطاع المالي المتواجدة في المملكة علي التوسع وكذلك العمل على إنشاء بيئة مناسبة لنموها بتوفير القوانين والتشريعات الملائمة لتعزيز القطاع بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي وحالياً اتجهنا نحو القطاع التكنولوجي ومجال الفنتك.
قطاع التكنولوجيا المالية له دور كبير في المملكة سواء من الشركات الناشئة او المتواجدة في السوق البحرينيةمثل البنوك والمؤسسات المالية المختلفة والجميعيتطرق لقطاع الفنتك، ولهذا يعمل مجلس التنمية الاقتصادية على توفير الأوضاع المناسبة لازدهار تلك الشركات ونموها.
تضيف: توجد شركات من مختلف المجالات تتأسس في البحرين ويعد قطاع التكنولوجيا المالية مفتاحاً لها فهو مجال شامل ومظلته متنوعة مثل تكنولوجيا التأمين “الانشورتك ” وغيرها وتتيح البيئة التجريبية في البحرين لهذه الشركات تجريب خدماتهم ثم التخرج من الساند بوكس لتصبح مؤسسة كاملة تحت إشراف المصرف المركزي البحريني، لدينا حاليا ما يزيد عن 30شركة واثنين منها قد تخرجوا من هذه البيئة التجريبية أحدهما ” ترابط جت واي” في مجال الخدمات المصرفية المفتوحة والأخرى كريبتو اكستشينج بلات فورم شركة رين ونحن نفتخر بهذه الشركات وبردود الفعل الإيجابية التي حصلوا عليها من قبل المستخدمين.
تفتخر في المملكة بمنتدي البحرين للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط حيث نري من خلاله القطاع الخاص هو من يقوم بالمبادرة وينظم تلك المؤتمرات كونه الأكثر دراية باحتياجات السوق ويظهر في هذا المنتدى أهمية دور الفنتك وقيمة الدفع الالكتروني في الحياة حالياً.
ويعتبر هذا المؤتمر نتيجة لما ظهر خلال مؤتمرات ومبادرات سابقة ومنها مبادرة “وومن ان فنتيك” التي قمنا بمشاركتها لتشجيع النساء في القطاع المالي على الاتجاه لمجال التكنولوجيا المالية، ومن خلال تلك المبادرات وجدنا عدد كبير من النساء تعملن على تعزيز هذا القطاع تمكننا من التواصل معهن ومعرفة دورهن في تعزيز هذا القطاع فبعضهن رائدات أعمال والبعض منهن في المصرف المركزي لوضع القوانين والتشريعات ومنهن من يبحثن في القطاع.
هذا ويوجد عدة مبادرات في دول العالم المختلفة لتمكين المرأة في القطاع التكنولوجي في الخليج وفي الولايات المتحدة تواصلوا معنا للتعاون مع هذه المبادرة وتنميتها وتحسين وضع النساء في مجال الفنتك بشكل عالمي، ومن الملاحظ انه يوجد عدة شركات تفضل البدء في البحرين كونها توفر بيئة أيكولوجية وتجريبية ملائمة للغاية لإنشاء الاعمال ونموها ومن ثم التوسع للدول الأخرى خاصة في مجال الفنتك فضلاً عن انخفاض الأسعار وتوفر القوانين المناسبة للشركات إضافة لتواجد الكوادر الماهرة من الجنسين.
للتكنولوجيا المالية دور هائل في الابتكار فهو أساس تنمية قطاع الفنتك، وسبب نجاح الشركة الناشئة حيث تقدم شركة التكنولوجيا المالية حلاً مبتكراً يعالج مشكلة واضحة، لذا يجب أن يتواجد الابتكار وفكرة سباقة لم يتم تناولها من قبل ودمجها مع التكنولوجيا والقوانين والقطاع المالي لإيجادعلاج ناجح للمشكلة المتواجدة.
يتيح قطاع التكنولوجياالمالية المجال لكل الأشخاص دون ان يكونوا خبراء في الخدمات المالية مثل المبرمجين والماركتنج وغيرهم فالجميع يساهم في قطاع الفنتك، ومن خلال عملنا في المال لاحظنا كوادر جديدة متنوعة الخلفيات والخبرات يدخلون في قطاع الفنتك، مما يوفر عدة فرص عمل في مجالات متباينة ليس في التمويل وقطاع البنوك وحسب وهذه ميزة القطاع.
يمثل التمويل نقطة فاصلة في قصة أي شركة ودائما ما تواجه الستارت ابز والفنتك رفض البنوك لتمويلها نظراً لحداثتها وهذه نظرة عالمية، ولكن في البحرين وضعنا قانون يجعل منصات التمويل الجماعي تقوم بتمويل الشركات الناشئة ويتم عبر طرح فكرة الستارت اب في المنصة ومن ثم جمع التمويل الذي يلزمها من الأشخاص الذين اعجبوا بالفكرة، وعند توسع الشركة ونموها يتم ارجاع تلك الأموال من أرباح الشركة، يوجد شركة بي هايف وهي منصة تمويل جماعية تم طرحها في البحرين وفي الأيام المقبلة ستعمل على مساعدة عدة شركات، ولعل من اهم أسباب التي تشجع الأشخاص على خوض تجربة التمويل الجماعي هو العوائد وذلك يتم بطريقتين أما بامتلاك حصة في الشركة أو باعطاء قرض للشركة ومن ثم الاستفادة بفوائد القرض وبذلك يعود النفع على الشركة بإيجاد من يمولها وعلي المستثمر بالحصول على عوائد.
نتوقع مستقبل إيجابي للشركات كون عدد الشركات التي يتم إنشائها في البحرين في تزايد مستمر والقوانين التي يطرحها مصرف البحرين المركزي تزيد أيضاً مما يبين مدي أهمية القطاع ويشجع المصري المركزي على وضع تشريعات وقوانين أكثر تساعد على نموهم، تستطرد بوحجي قائلة: أتوقع لقطاع الانشورتك ” قطاع التأمين” أن ينمو أكثر وكذلك الخدمات المالية المفتوحة والبنوك الرقمية وقطاع التكنولوجيا العقارية أيضاً، وخلال أقل من 5سنوات سوف يصبح قطاع الفنتك دورا كبيراً ومحورياً في العالم.
تتحدث بوحجي عن تحديات المجال بأنها الوقت في الأساس،حيث يجب التنسيق في نفس الوقت بين سرعة إنشاء الشركات في هذا المجال وبين سن القوانين وإنشاء البيئة اللازمة للنمو بشكل أفضل، وفي نفس الوقت يجب الاخذ في الاعتبار رد فعل المستهلك ولهذا تم إنشاء بيئة تجريبية في البحرين لاختبار التكنولوجيا الجديدة في السوق وتجربتها واكتشاف ثغراتها ان وجدت حيث يستطيعون العمل على تطويرها وتحسين أدائها والتغيير في نموذج العمل.
أنصح كل رائد ورائدة اعمال لديهم أفكار مبتكرة باغتنام الفرصة والاستفادة من المبادرة والبيئة التجريبية والداعمة في البحرين، وادعوهم للتطلع على القوانين التي وضعها مصرف البحرين المركزي لمساعدة شركات الفنتك ودعم نموها، كذلك يجب ان يهتموا بالتواجد الدائم في المؤتمرات التي يتم تنظيمها كونها تتيح لهم الفرصة لتوسيع دائرة علاقاتهم العامة والتعرف على زملائهم في المجال والاطلاع المستمر على المشاكل المتواجدة في القطاع المالي وبحث حلول لها.
تشكل البحرين منذ القدم بيئة مساعدة جدا علىنمو دور المرأة القيادي في جميع القطاعات البحرينية، وهنا في مجلس التنمية الاقتصادية حوالي 50٪ من الادارة هن سيدات وكوني في هذا المجلس يتوفر لي المساعدة الدائمةوالدعم من الجميع كي أصل لمراتب أعلى، وهذا ما اعتدنا عليه في بيئة البحرين المنفتحة حيث تعمل النساء دائماً جانباً إلي جنب الرجال وتجدن الدعم والمساندة والتشجيع.
صفاء عبد الخالق
تتمتع صفاء عبد الخالق مدير إدارة الاستثمار في صندوق العمل “تمكين” بأكثر من 14عامًا من الخبرة في تطوير المشاريع والمبادرات التي تدعم تطوير الأعمال في مجالات التمويل والمنح والخدمات المصرفية الاستثمارية، وتحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ماليزيا المفتوحة، وشهادة البكالوريوس في العلوم المالية من جامعة بنغالور الهندية، وهي ممارس معتمد في KPIوBalance Score Card. كما أكملت تعليمها التنفيذي في الابتكار والاستراتيجية مع كلية هارفارد للأعمال.
انضمت صفا إلى تمكين في عام 2008مع إدارة التخطيط وتطوير الأعمال التي تشرف على محفظة تطوير المشاريع ودعم الاستثمار في المنظمة. في عام 2015، تم تكليف صفا برئاسة وحدة التخطيط المؤسسي التابعة لـ “تمكين” والتي تقود عملية تطوير محفظة استراتيجية الشركة، بما في ذلك المبادرات الاستراتيجية والسياسات المؤسسية والتخطيط التشغيلي والمشاورات العامة، بالإضافة إلى أنشطة تطوير الأعمال والاستثمار المصممة لخدمة أهداف المنظمة.
تقول صفاء عبد الخالق: قبل “تمكين”، عملت في عدة مؤسسات مثل بنك البحرين الإسلامي وبنك البحرين للتنمية – تطوير الاستراتيجية وإدارة الأداء وتقييمات الاستثمار وإدارة الصناديق، ومن ثم انتقلت إلى صندوق العمل تمكين وهو مؤسسة وطنية شبة حكومية أطلقت عام 2006تهدف إلى دعم تنمية القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، ويعزز استدامة الاقتصاد الوطني وتنويع موارده وخلق فرص إبداعية من خلال اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا، وتقدم تمكين دعم مادي يبلغ 50٪ من تكاليف القطاع الخاص للحد من الأعباء المالية القصيرة الأجل و تحسين معدلات الإنتاجية كما توفر الدعم اللازم لتدريب الموظفين البحرينيين.
وعن استراتيجية تمكين تقول: عندما انطلقت تمكين عام 2006تمثلت استراتيجيتنا الأولى حتى عام 2009في تعريف الجمهور بصندوق العمل “تمكين” مهامه وأعماله وبرامجه وأهدافه، بينما استهدفت استراتيجية عام 2010– 2014تنمية الكوادر البشرية وتأهيل البحرينيين للتوظيف ودعم نمو القطاع الخاص وتوسيع قاعدة الاقتصاد، واستراتيجية 2015- 2017تمحورت حول تأثير ووضع تمكين الحيوي في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز تمكين كعامل قوة أساسي في رؤية البحرين الاقتصادية.
وتستطرد عبد الخالق في حديثها: أن استراتيجية تمكين 2018-2020تعمل على تعزيز أثر برامجها ومبادراتها للتأكيد على قيم الانتاجية واستدامة نمو القطاع الخاص بأفراده ومؤسساته، وتنويع البرامج لندعم عملاء تمكين للانطلاق إلى الأسواق العالمية، كما تدعم تمكين منذ عام 2018مسرعات الأعمال التي لها دور أساسي في تنمية ريادة الأعمال والابتكار وتحويل الأفكار الإبداعية إلي مشاريع ومؤسسات تجارية مدرة للربح.
منذ تدشين تمكين لدينا أكثر من 300برنامج ووفرنا الدعم لأكثر من 185ألف من الأفراد ما يعادل 40٪من العاملين في البحرين، كما دعمنا ما تزيد نسبته عن 53% من المؤسسات العاملة في مملكة البحرين، وفي تمكين دائماً ما ندرس أثر الاستراتيجية المتبعة على السوق لتطوير برامجنا التي تناسب كل شركة وتحقيق الفائدة المرجوة من اتباعها وحاليا لدينا أكثر من 12٪ زيادة في عملائنا وعام بعد أخر يزداد عدد عملاء تمكين باستمرار.
تحصل تمكين على التمويل من خلال الشركات في السوق البحريني حيث تحصل من كل شركة قطاع خاص تستخدم عمال أجنبية بدفع تكاليف إضافية تستخدمها تمكين في تقديم الدعم المادي للمؤسسات والأفراد في القطاع الخاص الذين يستفيدون من برامج ومبادرات صندوق العمل تمكين، وقبل تطوير الاستراتيجية خاصتنا جربنا كل عام عمل مؤشر في بيئات اقتصادية مشابهة للبحرين مثل ماليزيا وسنغافورة ولاحظنا عدم وجود مؤسسات شبيهة بتمكين فهي مؤسسة فريدة من نوعها تقدم الدعم ضمن بيئة ايكولوجية مرنة ومناسبة للأعمال.
تعمل تمكين على 3محاور تمثل ركائز عملها وهي التنوع والتسارع والاستدامة وكل محور له استراتيجية متبعة للمؤسسة وللعميل، ونحن نحاول تطوير برامجنا والبحث عن حلول جديدة للسوق لمساعدة المؤسسات على الابتكار والتوسع وطرق أسواق جديدة،وتسريع خدماتنا لنضمن توصيل الدعم المطلوب للعميل في الوقت المناسب، كما ندعمهم ونساعدهم على النمو والتوسع والانطلاق عالمياً ودائماً ما نحاول التأكد من تطوير إنتاجية وابتكار الشركات وكذلك ابتكار الافراد ولذلك لدينا برامج في المدارس والجامعات.
بوكس:
معالدورالقياديالذيتتمتعبهالنساءفيمختلفقطاعاتالأعمالفيالمملكةبلغت نسبة الشركات الناشئة التي أسستها البحرينيات 18%، متفوقات على السيليكون فالي التي يشكل العنصر النسائي فيها 16% من مجموع المستثمرين، ومدينة لندن بنسبة 15%.، حيث تتميز البحرين بعمل النساء جنباً إٍلى جنب الرجال في كافة المجالات فهذا ليس تحدي في البحرين بل واقع تتعامل معه حيث تتوفر لها كافة المنصات والوسائل الداعمة لريادتها وتقدمها والبيئةالمناسبة المنفتحة لنجاحها وتقلدها للمناصب القيادية وفقاً لمؤهلاتها بسهولة ويسر.