أعلنت أكاديمية دبي للمستقبل إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، عن إطلاق 10 برامج تدريبية جديدة بهدف تطوير مهارات الكوادر الشابة والمواهب الواعدة في مختلف المجالات، وتمكينهم بأدوات استشراف المستقبل وتهيئتهم لمواكبة المتغيرات في القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية والمستقبلية.
ونظمت أكاديمية دبي للمستقبل نظمت أكثر من 90 فعالية متنوعة منذ بداية عام 2018، استضافت أكثر من 4000 مشارك من الخبراء وموظفي الجهات الحكومية والخاصة والطلاب والمهتمين بعلوم المستقبل، كما ساهمت خلال الفترة الماضية بتمكين أكثر من 500 متخصص من مختلف الجهات الحكومية في مجال الاستشراف الاستراتيجي والمستقبلي.
10 برامج جديدة
وتنقسم فعاليات أكاديمية دبي للمستقبل إلى 3 فئات تشمل الدورات التدريبية المتخصصة، والجلسات المعرفية المجتمعية، والبرامج التدريبية الصيفية.
وتتضمن البرامج التدريبية الجديدة التي أطلقتها الأكاديمية، دورة تدريبية حول دور استشراف المستقبل في صنع القرار ووضع السياسات من خلال مفهوم التصميم المشترك وأدواته، وورشة عمل “العالم بعد 5 سنوات” لتعزيز قدرة الشباب على فهم التغيرات المتوقعة على مدى السنوات الخمس المقبلة وأبرز العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والبيئية للتغيير وتأثيرها المحتمل على دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تنظم الأكاديمية برنامجاً تدريبياً في يناير 2020 بالتعاون مع جامعة أكسفورد في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي، بهدف تدريب المنتسبين وتطوير مهاراتهم في مجال التخطيط الاستراتيجي في القطاعات الاقتصادية والحكومية وتعزيز دور التكنولوجيا والفضاء الرقمي عبر تسخير البيانات الضخمة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والخوارزميات وغيرها. فيما يهدف برنامج (Licensed Ethical Hacker) إلى تأهيل المشاركين من خلال تجربة عملية متكاملة تتضمن سناريوهات متعددة على المنصات والمواقع الإلكترونية الحقيقية.
كما تنظم الأكاديمية خلال الأشهر القادمة ورشة عمل حول مبادى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وأهم الفرص المستقبلية التي تتيحها، وجلسة بعنوان “القيمة المستقبلية للبيانات” التي تستعرض رؤى أكثر من 800 خبير بيانات في جميع أنحاء العالم.
ويركز البرنامج التدريبي السابع على موضوع مستقبل سرد القصص وكيفية توظيف التقنيات الحديثة والتوجهات المستقبلية في عرض المشاريع وتطوير الأفكار، فيما يتعرف المشاركون في دورة تدريبية أخرى تستضيفها الأكاديمية حول مستقبل الحوكمة على الأدوات والمفاهيم وتوظيف أدوات الثورة الصناعية الرابعة.
كما تنظم أكاديمية دبي للمستقبل دورتين تدريبيتين حول أهمية الاستشراف الاستراتيجي في تطوير العمل، وإدارة مواكبة التغيرات العالمية لبناء مستقبل مستدام.
سلسلة الرواد وعناوين المستقبل.. جلسات معرفية مجتمعية
على صعيد الجلسات المعرفية، استضافت الأكاديمية ضمن مبادرة سلسلة الرواد نحو 50 شخصية من رواد وقادة الفكر من دولة الإمارات والعالم لعرض رؤاهم المستقبلية وتعزيز مفهوم القيادة المبتكرة والمستقبلية، واستقطبت الجلسات أكثر من 2500 مشارك بحثوا التوجهات المستقبلية التي تؤثر على مستقبل الإمارات والمنطقة والعالم.
وتتيح سلسلة الرواد إمكانية حضور الجلسات بالتسجيل عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للأكاديمية، وقد شملت قائمة المتحدثين في الدورة السنوية الثانية من سلسلة الرواد خلال شهر رمضان الماضي، كلاً من معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي الرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية، والدكتورة مريم مطر مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الوراثية، والمهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) من مركز محمد بن راشد للفضاء، والدكتورة إيفا ماري مولر ستالر كبير العلماء في مجال البيانات ورئيس قسم التميّز في شركة “آي.بي.أم” (IBM) في الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا وتركيا، وميتش سينكلير المدير الإبداعي في شركة “بالم وود”، وغيرهم.
كما استضافت أكاديمية دبي للمستقبل مجموعة متنوعة من جلسات “عناوين المستقبل” التي تجمع نخبة من الخبراء في الجهات الحكومية والشركات العالمية والشباب بهدف تبادل الخبرات والآراء وتعزيز المهارات المستقبلية في حوارات متخصصة في مجالات التكنولوجيا الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية والطباعة ثلاثية الأبعاد واستكشاف الفضاء وغيرها.
واستقطبت عناوين المستقبل أكثر من 600 مشارك في جلساتها المفتوحة للجمهور، فيما أعلنت الأكاديمية مؤخراً عن تعاونها مع مجلس دبي للشباب لتنظيم فعاليات جديدة تسلط الضوء على أبرز المواضيع والاتجاهات التي تهم الشباب في دولة الإمارات.
برامج صيفية وجهة معرفية لطلاب المدارس والجامعات
وتهدف أكاديمية دبي للمستقبل من خلال برامجها الصيفية إلى تعريف طلاب المدارس والجامعات بأحدث الاتجاهات في قطاعات العلوم والتكنولوجيا وتطوير مهاراتهم المعرفية والتقنية وقدراتهم على إيجاد حلول لمختلف التحديات، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواكبة الاتجاهات العالمية.
واستضاف المخيم الصيفي للروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد منذ إطلاقه أكثر من 100 مشارك ضمن مجموعة متنوعة من وورش العمل المتخصصة والأنشطة العملية والنظرية، هدفت إلى تعريف الطلاب بكيفية تصميم وبناء الروبوتات والنماذج الأولية لمجموعة واسعة من المنتجات باستخدام مواد مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى اطلاعهم على إمكانيات توظيف هذه التقنيات في مختلف القطاعات الحيوية.