بالذكاء الاصطناعي والروبوتات يمكننا بناء حيد بحري اصطناعي تحت البحر في الخليج العربي لتجديد مخزون الثروة السمكية وحماية الأنواع الطبيعية والحياة البحرية في مياهه؛ هذه كانت إحدى الأفكار الإبداعية الملهمة لأعضاء الفريق البحريني المشارك إلى جانب 1500 متنافس من أكثر من 190 دولة في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي “فيرست جلوبال التي تستضيفها دبي من 24 وحتى 27 أكتوبر 2019.
يضم الفريق البحريني كلاً من وئام أجور، قاسم الكوهجي، دانية هاني، صلاح المطاوعة، راشد عبدالله، والمدربة زينب عبد الرحمن، ورئيس الوفد خالد جناحي، ويتميز أعضاؤه بتخصصاتهم المتنوعة في مجال البرمجة وعلوم الكمبيوتر والروبوتات للتنافس على اللقب العالمي لبطولة الروبوتات والذكاء الاصطناعي “فيرست جلوبال” بدبي.
الروبوتات للبناء تحت البحر
ويشهد العالم اليوم تنوعاً في استخدام الروبوتات المسيّرة في المناطق التي تشكل تحدياً للإنسان على مستوى وعورة التضاريس وتطرف الظروف الجوية والارتفاع أو الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة والضغط الجوي.
وفي هذا السياق يتم طرح أفكار مبتكرة لاستخدام الروبوتات في عمليات بناء مواطن جديدة للأحياء البحرية بدل تلك التي يدمرها ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات أو زيادة منسوب التلوث فيها، خاصة في المناطق التي يكون فيها العمل مكلفاً بشرياً ومادياً كما في المياه العميقة.
ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لوضع أفضل السيناريوهات والاقتراحات وترشيح المواقع المفضلة لإنشاء حيد بحري اصطناعي، سواء من حيث طبيعة التضاريس، أو درجة حرارة المياه، أو حركة التيارات البحرية، لما فيه تعزيز شروط ازدهار الأحياء البحرية في المياه.
كما يمكن للروبوتات أيضاً تنفيذ العمليات الصعبة المقترنة بالإغلاق المستدام والآمن للآبار النفطية البحرية القديمة وضمان عدم تسببها بأي تلوث للمياه يؤثر على سلامة الأحياء البحرية.