أطلقت هيئة أبوظبي الرقمية مشروع “مختبر الذكاء الاصطناعي” والذي يهدف إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تطوير حلول رقمية مبتكرة تسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي في إمارة أبوظبي.
وجاء الإعلان عن إطلاق المشروع خلال مشاركة الهيئة في “أسبوع جيتكس للتقنية 2019” الذي اختتم أعماله مؤخراً.
ويتميز مشروع مختبر الذكاء الاصطناعي بأنه يقدم قدرات حوسبة عالية الأداء، ويوفر المختبر فرصة اتقان استخدام تقنيات ومعدات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وتطوير نماذج المحاكاة، والتفاعل مع كافة خبراء الذكاء الاصطناعي، وقد قامت الهيئة بتدريب أكثر من 70 موظفا من حكومة أبوظبي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أن لديها خططاً بتدريب 120 آخرين سيتم تدريبهم خلال الشهرين القادمين. وقد جعلت الهيئة مختبر الذكاء الاصطناعي متاحاً لكافة موظفي الجهات والهيئات الحكومية في إمارة ابوظبي.
ويأتي تدشين “مختبر الذكاء الاصطناعي” انسجاماً مع استراتيجية الهيئة التي تقوم على توظيف أحدث التطبيقات التكنولوجية من أجل توفير حلول حكومية مشتركة ومبتكرة تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة، بالإضافة إلى تدريب الكفاءات الوطنية وبناء القدرات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك تماشياً مع رؤية الهيئة نحو قيادة المستقبل الرقمي لإمارة أبوظبي وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي. وتمّ إطلاق “مختبر الذكاء الاصطناعي” في إطار الاتفاقية المبرمة بين الهيئة وشركة “أي بي إم” والتي تنطوي على التعاون في عدد من المجالات.
وسيكون “مختبر الذكاء الاصطناعي” بمثابة منصة متكاملة للتعلم والتحليل وتبادل الخبرات والمعارف في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي انسجاماً مع الرؤية الاستراتيجية المتمثلة في التركيز على الاستثمار بالعنصر البشري وتطوير مهارات وقدرات الموظفين.
وضمن مبادراتها المشتركة مع شركة “آي بي إم”، عقدت الهيئة سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل التفاعلية والجلسات النقاشية لموظفي حكومة أبوظبي حيث استعرض خبراء الذكاء الاصطناعي عدداً من التطبيقات العملية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بالتكنولوجيا الناشئة لدى الموظفين، وتحسين آليات اتخاذ القرار للوصول إلى حلول حكومية مبتكرة تساهم في دعم وتطوير كافة القطاعات الحكومية في الإمارة.