بالتعاون الاستراتيجي مع مصرف البحرين المركزي، تنعقد الدورة الـ26 من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية (WIBC)- الملتقى الرائد عالميًا الذي تقيمه شركة الشرق الأوسط للاستشارات العالمية وأكبر وأعرق منصة لقادة القطاعين المصرفي وقطاع الصيرفة الإسلامية في العالم، وذلك على مدى 3 أيام بتاريخ 2 و3 و4 ديسمبر 2019 في فندق الخليج في مملكة البحرين.
وسيجمع هذا الملتقى الفريد من نوعه أكثر من 1000 قادة الصناعة المصرفية والمالية الإسلامية وصانعي السياسات والمبتكرين وأصحاب المصالح في الحدث الذي سيمتد على مدار ثلاثة أيام، ليكون مساحة الحوار والنقاش الأوسع والأكثر تنوعًا غنىً حول الموضوع المحوري لنسخة هذا العام “الاتجاهات الكبرى في القطاعات البنكية والتمويل” تماشيًا مع رؤيته الواثقة ليستمر في أداء دوره كبوصلة لعالم التمويل والصيرفة الإسلامية.
ومع تعاقب دورات المؤتمر بصورة سنوية، تمكّن هذ الحدث العالمي من إرساء صيت متميز عبر مساهمته في إطلاق قيادات السبق التقني والفكري. وسيقوم سعادة المحافظ غودوين إيمفيل، محافظ البنك المركزي النيجيري بإلقاء الخطاب الرئيسي في نسخة هذا العام، ثم يليه مقابلة مباشرة على المسرح مع سعادة محافظ بنك البحرين المركزي السيد رشيد محمد المعراج. كما سيكون من بين المتحدثين الآخرين خلال المؤتمر والذين وردت أسماؤهم بشكل مؤكد ما يلي: ياسمين الشرف رئيس وحدة التقنية المالية لدى بنك البحرين المركزي؛ حسن جرار الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي (BISB) ؛ نيتيش بوجناجاروالا نائب الرئيس-رئيس مسؤولي الائتمان لمجموعة المؤسسات المالية لدى موديز لخدمات المستثمرين الشرق الأوسط المحدودة؛ بشار الناطور رئيس قسم التمويل الإسلامي العالمي لدى Fitch Ratings، مصطفى عادل رئيس التمويل الإسلامي لدىRefinitiv ، وعمر مصطفى أنصاري الأمين العام لدى هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI)، من بين متحدثين آخرين.
وسيتضمن المؤتمر تكريمًا للرواد البارزين في هذه القطاعات نظير تميزهم الملحوظ خلال فعالية جوائز الأداء للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2019، حيث سيتم الإعلان عن المرشحين قبل أسابيع من تاريخ انعقاد المؤتمر، وسيجري الإعلان عن الفائزين في حفل عشاء فاخر سيقام بتاريخ 3 ديسمبر. وستشهد جوائز الأداء لهذا العام جائزة خاصة ستُمنح لصاحب لقب “أفضل مصرف إسلامي”. ومن بين الشركاء المؤكدين في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2019 حتى الآن: بنك الإثمار، بنك الخليج التجاري (KHCB)، بنك ABC الإسلامي، بنك البحرين الإسلامي (BISB)، مجموعة البركة المصرفية، موديز لخدمات المستثمرين، The Perth Mint، Eiger Trading، مجموعة DDCAP، Fitch Ratings، وKeypoint.
وقد كانت مجالات التركيز الرئيسية للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية خلال السنوات القليلة المنصرمة هي بحث إمكانيات ربط القطاعات بالجهات الرائدة والقادة والمبتكرين الرائدين في فضاء التقنية المالية وصياغة مرحلة جديدة تمتاز بالابتكار اللا متناهي والتمكين التكنولوجي نحو تطوير القطاع. وفي عصر التقدم المالي المتسارع برزت البحرين، وهي الدولة المضيفة لـلمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية على مدار 26 عامًا كرائد عالمي في قطاع التمويل الإسلامي، مع استمرار بنك البحرين المركزي في تقديم مختلف وسائل الدعم الفائق للقطاع المالي عبر العمل الدؤوب لإرساء قواعد التقنية المالية في المنطقة. كما شملت هذه الجهود إطلاق عدد من المبادرات التي شملت خليج البحرين للتقنية المالية، والبيئة الرقابية التجريبية، لوائح التمويل الجماعي، لوائح والسياسة السحابية الأولى وأنظمة تشفير الأصول وغيرها.
لقد نجح المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في نسخته السادسة والعشرين السادس بإثبات كونه منصة الطلاق المثالية لعدد من المبادرات لا سيما مع تدشين ثلاثة تقارير استطلاعات مالية وهي التقرير العالمي للتمويل الإسلامي-2018: دور التمويل الإسلامي في تمويل الاستثمارات طويلة الأجل والذي وضعته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وتقرير بعنوان: نظرة عامة على تطور التمويل الإسلامي العالمي 2018: تعزيز الزخم، بقلـم تومسون رويترز، وتقرير بعنوان: التمويل الإسلامي في إفريقيا: الوجهة القادمة، والصادر من هيئة مدينة الدار البيضاء للتمويل (CFC) وتومسون رويترز، والتي تعمل جميعها على تجهيز وإعداد قادة القطاعات بالرؤى الثاقبة اللازمة للمستقبل. وشهد المؤتمر أيضًا إطلاق روبوت Reric Self-Service R35 من “Emerico” مع فعالية مزدوجة فهو يعمل كأمين صندوق افتراضي وموظف خدمة العملاء في وقت واحد.
ويعدّ المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الحدث الذي جاء بتطلعات سابقة لأوانها وشكّل قفزة نوعية في المشهد الدولي حيث استقطب نخبة نوابغ هذا القطاع تحت سقف واحد وجذب مجموعة واسعة من المتحدثين من جميع أنحاء العالم. وقد سجلت نسخة العام الماضي 2018 من المؤتمر مشاركة 1000 من الحضور وأكثر من 70 من الشركاء وأكثر من 75 من المتحدثين البارزين من 50 دولة مما أسهم في تعزيز وقع ونجاح العلامة التجارية للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية وما تركته من أثر ملموس على القطاعات ذات الصلة.