مدفوعًا بالنمو
دائمًا ما يتم دعم عملية تطوير النظام البيئي في مجال ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية مع ظهور مسرعات وحاضنات الأعمال، وغيرها من السُبل التعاونية للشركات الناشئة.
بقلم ميغا ميراني
وعلى مدار العقد الماضي، تضاعف عدد حاضنات ومسرعات الأعمال في جميع أنحاء العالم بمقدار خمس مرات تقريبًا – حيث حقق ذلك ارتفاعًا من 560 مؤسسة في عام 2009 إلى 2616 مؤسسة في عام 2018، وفقًا لتقرير نشرته شركة الاستشارات العالمية رولاند بيرجر في وقت سابق من هذا العام.
لكن عام 2018 كان مختلفًا، حسبما ذكرت الدراسة. فلأول مرة منذ أن اندلاع هذه الظاهرة، وأصبحت ظاهرة معتمدة في وادي السيليكون لشركات مثل أوبر ودروب بوكس وإيربنب، حدث انخفاضًا في عدد هذه الحاضنات.
ويُرجع الباحثون هذا الانخفاض إلى “النظام البيئي الناضج” للشركات الناشئة، ومعظمها في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعني أن المؤسسين على ما يبدو في “حاجة أقل” للخدمات التي تقدمها حاضنات ومُسرعات الأعمال. حيث أن لديهم بالفعل المزيد من البدائل مثل الشركات الخاصة ورؤوس الأموال الاستثمارية للمساعدة في البحث عن النموذج الفريد المقبل.
ومع ذلك، فقد بدأ ازدهارها لتوها في منطقة الخليج العربي.
فبدءًا من مُسرعات وحاضنات الأعمال ووصولًا إلى أماكن العمل المشتركة والبرامج التعليمية والتمويل، تشهد المملكة العربية السعودية زيادة كبيرة في عدد المنظمات التي تعمل على دعم رواد الأعمال – مع فرصة للتعلم من النماذج الدولية وموائمتها لتحقيق النفع الأعظم للنظام البيئي الإقليمي الصاعد.
دعم غير مسبوق
يقول مصطفى نابلسي، المدير الإقليمي لشركة استرولابس بالمملكة العربية السعودية: “لم يكن المشهد البيئي للشركات الناشئة في السعودية في وضعٍ أفضل من ذلك في أي وقت مضى”. حيث أن هناك نمو في جميع النواحي الممكنة. وتقدم الحكومة دعمًا غير مسبوق للشركات الناشئة من حيث سَن اللوائح ومنح التمويل والانفتاح على القطاعات الجديدة. فدائمًا ما يُضخ المزيد والمزيد من رؤوس الأموال المستثمرة في الشركات الناشئة، ومن الناحية الثقافية، يُرحب الأشخاص بذلك بشكل عام، وهو الأمر الذي يدفع العديد من السعوديين اللامعين لإنشاء شركات ناشئة خاصة بهم.”
وحصلت شركة استرولابس، مساحة عمل مشتركة مقرها في دبي وأكاديمية تعليمية لشركات التكنولوجيا الرقمية، على ترخيص لإنشاء حاضنة من الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2018، لتصبح أول حاضنة دولية في المملكة. ويَسمح الترخيص لشركة استرولابس بالعمل بوصفها شريكًا في الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية ومن ثم فإنها تعمل على مساعدة الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا بالتوسع داخل المملكة العربية السعودية من خلال إجراءات الترخيص بصورة سريعة دون فرض متطلبات لرأس المال.
“استجابة للطلب المتزايد، قررنا فتح مكتب لنا في الرياض”، وفقًا لما ذكره نابلسي. “حيث يوجد طلب عالمي قويّ من الشركات الناشئة التي ترغب في التوسع في المملكة العربية السعودية وأيضًا من الشركات الناشئة المحلية … في الشهر الماضي وحده، أعلنّا عن إطلاق مُسرع الأعمال الخاص لدفع المملكة العربية السعودية إلى الأمام “Forward KSA”، وقُدمت إلينا مئات الطلبات. بوصفها وسيلة لتمكين النظام البيئيّ تعمل شركة استرولابس عن كثب كشريك للهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية لمساعدة الشركات الدولية الناشئة والقابلة للتطوير في المملكة العربية السعودية، ولتوسيع نطاق وصولها إلى السوق. وهذا الأمر يُعد وضعًا مُربحًا للطرفين، لأن هذه الشركات الناشئة الناجحة سيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، وستستفيد كذلك من كونها في أكبر سوق في المنطقة لأنها تعمل على توسيع نطاق أعمالها.”
وأضاف نابلسي أن شركة استرولابس ساعدت أكثر من 45 شركة ناشئة دولية في التوسع في السعودية حتى الآن. “وهذا مجرد جزء صغير من الطلبات التي نتلقاها”.
في عام 2016، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن رؤية 2030،
والتي تشمل حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المصممة لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وجذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل للمواطنين. ويعتبر رفع المساهمة الحالية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20٪ إلى 35٪ بحلول عام 2030 كأولوية قصوى لازدهار دول الخليج.
وتماشيًا مع رؤية 2030، أنشأت الحكومة “منشآت”، الهيئة العامة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة،في عام 2016 بهدف تنظيم ودعم وتطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وإنشاء وتنظيم حاضنات ومسرعات الأعمال. وأشار تقرير صادر عن مختبر ومضة للأبحاث في عام 2017 إلى أن عدد منظمات دعم ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك حاضنات ومسرعات الأعمال ومساحات العمل المشتركة وصناديق الدعم، تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا، وارتفعت من 13 مؤسسة بين عامي 2006 و 2010، إلى 36 مؤسسة بين عامي 2011 و 2015.
ومن بين كبار الرواد في هذا الصدد، برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، الذي تم إنشاؤه عام 2007 في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا. ومنذ إطلاقه، أنشأ برنامج بادر حاضنات أعمال متعددة في جميع أنحاء المملكة وقدم الخدمات لمئات الشركات الناشئة. تشمل برامج الحضانة حاضنة التكنولوجيا الحيوية في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض وحاضنة التكنولوجيا بالشراكة مع الشركة السعودية للكهرباء.
يدير برنامج بادر أيضًا مسرّعة نقل الاختراعات لتفعيل براءات الاختراع من خلال مجموعة متنوعة من الخدمات بهدف تسريع تنفيذ الاختراعات وتطويرها وتسويقها في غضون ستة أشهر. ذكر برنامج بادر أنه يركز الآن على زيادة توسيع مراكز الابتكار وريادة الأعمال في جميع أنحاء المملكة من أجل تحقيق مؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة به لإنشاء 600 شركة ناشئة وتوفير 3600 وظيفة بحلول عام 2020.
الجودة والتركيز
يقول محمد نويتو، مدير برنامج حاضنات ومسرعات الأعمال في وادي مكة – حاضنة ومسرعة أعمال وأحد برامج رؤوس الأموال المضاربة التي تُركز على الاستثمارات في مجال التكنولوجيا – “تحتاج المملكة إلى مزيد من حاضنات ومسرعات الأعمال بتمويلات ثابتة طويلة الأجل، حيث أن أعداد رواد الأعمال تتزايد بشكلٍ مستمر، ويوجد بها الكثير من الفجوات التي يتعين سدها”. “لا تعد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا استثمارًا كبيرًا فحسب، بل إنها تدعم الاقتصاد أيضًا في توفير فرص العمل وتقديم حلول مبتكرة عالية الجودة. وبسبب زيادة برامج الاستثمار الأولي في السنوات الأخيرة، يمكننا أن نرى عددًا من الشركات الناشئة ذات الدخل الثابت وقوى التوظيف العالية في أماكن مختلفة في المملكة”.
ويقول أسامة الراعي، مدير ريادة الأعمال في مسك الابتكار، إنه لا يزال هناك مساحة – وحاجة – إلى المزيد من “حاضنات ومسرعات الأعمال عالية الجودة وشديدة التركيز”. وأوضح قائلاً: “ظهرت مسرعات وحاضنات الأعمال السابقة في السعودية في عام 2011، وكانت من المفاهيم الجديدة في ذلك الوقت”. “وبذلك، في حين أنهم أضافوا قدرًا كبيرًا من القيمة إلى النظام البيئي، كان ذلك أمرًا يدعو إلى التعلم بالنسبة لهم أيضًا. ولسوء الحظ، نظرًا لمرحلة التعلم الأولية هذه، فإن رواد الأعمال كان لديهم مفهوم خاطئ بأن مسرعات وحاضنات الأعمال لم تؤتي ثمارها واحدةً تلو الأخرى، وأن قيمتها المضافة ضعيفة. لكن هذا ليس صحيحًا اليوم. فعلى العكس من ذلك، نمت بعض مسرعات وحاضنات الأعمال المحلية للمساهمة بشكل كبير في النظام البيئي، بالإضافة إلى أن أصبحوا من بين المؤسسات الدولية الجديدة الأبرز في السوق. والآن، نحن بحاجة إلى مزيد من التعلم والوعي للمساعدة في تغيير هذه التصورات السابقة، وتحفيز رواد الأعمال على الانضمام إلى هذه المبادرات.”
وهذا الفهم هو الذي دفع فريق مسك الابتكار إلى اتباع نهج مختلف حيث أن الأمر يتعلق ببناء برامجهم الخاصة في هذا المجال حيث تم في العام الماضي إطلاق “مسرعة مسك 500” مسرعًا للشركات الناشئة بالتعاون مع “500 Startups” الأمريكية، ويهدف إلى تنمية المشاريع الناشئة وتحويلها إلى شركات ناجحة، والعمل على دعم الأفكار الخلاقة بما يساعد على خلق الوظائف ورفع نسبة إسهام ريادة الأعمال في إجمالي الناتج المحلي. تلقت الدفعة الثانية من البرنامج أكثر من 500 طلب من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تدير مؤسسة مسك أيضًا مُسرعًا للنمو بالتعاون مع “سييدستارز” و “رؤية للاستثمار” حيث تلقى أكثر من 300 طلب مؤخرًا. وإلى جانب محاولة هذه البرامج لرفع مستوى المعرفة حول مسرعات وحاضنات الأعمال في المملكة العربية السعودية، فإنه يسلط الضوء على أن مسك الابتكار عقدت أيضًا برنامج تدريبي لمديري المسرعات المحلية لتمكين تبادل المعرفة في هذا المجال.
ويقول بحر الحربي، مؤسس وشريك إداري، في مؤسسة الشركات الناشئة “Startups House“، وهي حاضنة ومسرع أعمال في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تعمل مع الشركات من المراحل المبكرة إلى مراحل النمو، “لكن الحاضنات الخاصة والمسرعات غير معروفة على نطاق واسع بين الجمهور. وأكد كذلك “المفهوم نفسه يحتاج إلى مزيد من الوعي المستهدف”. وتقدم “Startups House” العديد من البرامج الجديدة بالقطاعات، بما في ذلك برنامج دخول السوق الذي يسهل الوصول إلى الشركات الناشئة الأجنبية في السوق السعودية، وبرنامج الحاضنة القائم على الرسوم، والخدمات العينية لبرنامج التسريع المسبق للأسهم، وبرنامج تسريع الاستثمار في الأسهم.
تم استلهام برامج “Startups House” من رؤية 2030 التي تهدف إلى وضع نظام بيئي خطي، حيث يبلغ متوسط حجم تذكرة الاشتراك ببرنامج المُسرع حوالي 100000 ريال سعودي، ويُدفع إلى جانبها 100000 ريال سعودي أخرى من خلال شركة رأس مال مستثمر سعودية. يقول الحربي: “إجمالاً، يجب أن تتوقع الشركات الناشئة رأس مال 200000 ريال سعودي”، مشيرًا إلى الاهتمام المتزايد بين طلاب الجامعات والخريجين الجدد بالعمل والاشتراك في التدريب لدى الشركات الناشئة. لكن بالإضافة إلى التمويل، يقول الحربي، إن الشركات الناشئة لديها “حاجة ماسة للحوافز” مثل دعم الضمان الاجتماعي وتفعيل خطط ملكية الموظفين من أجل الحفاظ على المواهب.
ويضيف الراعي أن هناك حاجة أيضًا إلى القيام بالمزيد لتغيير مفاهيم كل من مزايا وحقائق العمل عند الشركات الناشئة وأضاف: “من الصعب العثور على الشركات الناشئة عالية الجودة، خاصة التي في مرحلة النمو”. “العديد من رواد الأعمال يقلل من القيمة التي سيحققها البرنامج لبدء أعمالهم ومهنهم. فهم غير مستعدين للالتزام بدوام كامل حتى بعد تلقي 375.000 ريال سعودي وبعضهم يرفع في تقدير قيمة شركتهم الناشئة، مما يؤدي بهم إلى التفاوض أكثر من اللازم بشأن التقييم، ويرفضون التسوية لدخول البرنامج”.
وفي الوقت نفسه، بينما يبدأ مفهوم مساحة العمل المشتركة في السعودية، يقول نابولسي العامل في شركة استرولابس “لا يزال هناك تفضيل للمكاتب المغلقة والعزلة”. “نحن نعلن دائمًا عن فوائد اتباع النهج التعاوني في العمل، حيث يتم تبادل المعرفة بين الأفراد والشركات بشكل مستمر.”
“الفرص لا حصر لها”
في عام 2016، تم تأسيس شركة حاضنات الأعمال والمسرعات (BIAC)، وهي شركة تابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني، بموجب مرسوم ملكي للتركيز على إعداد وتشغيل وإدارة حاضنات ومسرعات الأعمال، كما تم كذلك إنشاء منصات دعم أخرى لريادة الأعمال بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. تشمل المبادرة دعم إطلاق أول مسرع أعمال متخصص في دعم وتطوير أعمال المشاريع في قطاع الحج والعمرة، مثل تلك المتعلقة بإدارة الحشود والسفر والنقل. تعاونت الشركة أيضًا لاستضافة هاكاثون الابتكار الصحي في جامعة الأميرة نورة بالرياض العام الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، أنشأ صندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية، وهو صندوق الثروة السيادية في المملكة، برأس مال أربعة مليارات ريال سعودي (1 مليار دولار أمريكي) لتوفير إمكانية الوصول إلى رأس المال للشركات الصغيرة والمتوسطة. “الفرص لا حصر لها في السوق السعودية في مختلف القطاعات”، وفقًا لما قاله الراعي في مسك. تعمل السعودية على إلغاء القيود في العديد من القطاعات والصناعات، مما يخلق فرصًا للانفتاح. تشمل الصناعات التي يجب مراقبتها التعليم والسياحة واللوجستيات وتجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية والرعاية الصحية والتقنية والبناء والقانونية والحكومية”.
وكانت نصيحته للشركات الناشئة هي التفكير في الانضمام إلى المسرعات بدوام كامل عندما يصلون إلى مرحلة المقابلة. “تعرف على البرنامج جيدًا”، كما يقول. “افهم ما ستغطيه حتى تتمكن من أن ترى بوضوح كيف ستدعم بدء الشركة وتساعدك على التقدم.” بناءً على هذا الفهم، يوصي الراعي بالانضمام “فقط إذا كانت لديك إرادة تامة للالتزام” للبرنامج ثم أن توافق على تقييم شركتك وفقًا لذلك. ويضيف قائلاً: “بمجرد انضمامك إلى البرنامج، ركز على تطبيق ما تعلمته من ورش العمل وجلسات التوجيه الفردية، والتواصل مع المؤسسين والمستثمرين الآخرين”. “ينمو بعض المؤسسين من 2 إلى 4 مرات خلال البرنامج، بينما ينمو الآخرون من 20 إلى 50 مرة – أنت تنمو بنفس قدر العمل الذي تبذله في البرنامج.”
ومن بين المنصات البارزة الأخرى في دول الخليج، منصة بلوسوم، أول مسرع يركز على النساء فقط في المملكة العربية السعودية، ومنصة واعد، مركز ريادة أرامكو لريادة الأعمال في أرامكو الذي يقدم مجموعة من خدمات الدعم للاقتصاد المحلي، بما في ذلك التمويل، والتدريب على تطوير الأعمال، والإرشاد، والاحتضان. كما تم إطلاق أول مسرعة تقنية مالية في المملكة في يوليو من قِبل “منشآت” بالشراكة مع البنك الأهلي التجاري.
ولكن الذي سيحول حقًا مفاهيم الشباب بالكامل هو وجود العديد من قصص نجاح الشركات الناشئة التي حُققت بالفعل، كما يقول نابلسي في استرولابس. “الشركات الناشئة التي بدأت من لا شيء، وتطورت مُحققةً أرقام مذهلة – كلما زاد عدد هذه القصص التي نساعدها في الإنشاء والإبداع في المنطقة، كلما كان الشباب أكثر إلهامًا. وهذا بدوره سيحول هذا الاقتصاد إلى اقتصاد رقمي”.
في وقت سابق من هذا العام، أعلنت منصة “ساري” ومقرها السعودية أنها جمعت تمويلًا كبيرًا، وعلى الرغم من عدم الكشف عن حجم الاستثمار، فإن منصة ساري كانت جزءًا من أحد مخرجات برنامج “انسباير يو” منصة الأعمال التابعة لشركة الاتصالات السعودية . يوفر برنامج “انسباير يو” تمويلًا أوليًا يصل إلى 100000 ريال سعودي، كما يضمن الإرشاد، والمساحات المكتبية والدعم اللوجستي، بالإضافة إلى البنية التحتية لشركة الاتصالات السعودية. كان صندوق رؤوس الأموال المستثمرة الخاص بشركة الاتصالات السعودية، الذي تم إنشاؤه في عام 2011، من بين المستثمرين المؤسسيين الأوائل في تطبيق كريم المحلي الذي استحوذت عليه شركة أوبر مقابل 3.1 مليار دولار وهو رقم قياسي.
في الوقت نفسه، وبينما تخطط استرولابس لتنمية مجتمعها في المملكة بمقدار خمسة أضعاف، يعتقد نابلسي أن حاضنات ومسرعات الأعمال في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية يجب أن تتعاون للعمل سويًا. وأضاف: “إن عدد الشركات الناشئة شهريًا مرتفع، وجميعهم بحاجة إلى الدعم”. “لهذا السبب أعتقد أنه لا توجد منافسة بين مسرعات الأعمال وحاضنات الأعمال ولكن هناك فرصة للتعاون ولخدمة أكبر قدر ممكن من السوق. على الرغم من وجود مكاسب تجارية متوقعة، إلا أننا نخدم جميعًا بعضنا البعض بهدف الارتقاء بهذا النظام البيئي إلى المستوى التالي.”