أصدرت “سيلزفورس ريسيرتش” الإصدار الثالث من تقرير التوجهات الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة، الذي يعرض بيانات من أكثر من 2,000 من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة وقادتها من أنحاء العالم، ويوفر التقرير معلومات هامّة لأيّ شركة صغيرة تصبو إلى تحقيق النموّ والمضي في مسيرة تطورها. ويتناول التقرير البحثي التحدّيات والأهداف التي يواجهها المسؤولون التنفيذيون في الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويحلّل الطريقة التي تؤثر بها العوامل السكانية في تجربة الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما يتناول الدور الذي تلعبه التقنية في تلبية توقعات العملاء.
وسلّط التقرير الضوء على 3 توجهات لقادة الشركات الصغيرة وسبل استفادتها من التقنية لتلبية توقعات عملائها، وهذه التوجهات هي:
- ما زالت المرأة تواجه صعوبة في زيادة رأس المال
تُظهر البيانات أن النساء ما زلن يواجهن صعوبة في جمع رأس المال للمشاريع أكثر مما يواجهه الرجال، فقد أفادت 62 بالمئة من النساء بأن الوصول إلى التمويل هو من بين كبرى العقبات التي يواجهنها (مقابل 57 بالمئة من الرجال). وتشير النساء من قادة الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى أن الوصول إلى رأس المال هو “التحدي الأبرز الكامن أمامهنّ”، في حين يقول القادة الرجال إن التحدّي الرئيس الذي يواجههم يتمثل في توظيف أصحاب المواهب المناسبة.
- الدوافع التجارية تتغير مع التقدّم في العمر
تُعدّ الرغبة في الإمساك بزمام القيادة السبب الرئيس الكامن وراء شروع الأفراد في تأسيس عمل تجاري ضمن فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة (55 بالمئة). ومع ذلك، تميل أسباب الشروع في تأسيس عمل تجاري إلى التوافق مع السنّ. فبالمقارنة مع مواليد أواسط القرن الماضي والمحافظين على التقاليد، نجد أنه من المرجح أن يشرع الشباب واليافعون في تأسيس أعمال تجارية كي يتمكنوا من تحقيق أفكار شغفتهم وتحويلها إلى واقع، أو كسب دخل إضافي، أو الهروب من بيئة عمل لا تتسم بالودّ.
- الذكاء الاصطناعي يحظى بشعبية متزايدة
يشير تقرير سيلزفورس إلى أن الذكاء الاصطناعي قد أصبح ميزة تنافسية لدى الشركات النامية في العام 2019. فما يقرب من نصف أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الذين شملتهم الدراسة الاستطلاعية (46 بالمئة) يرون أن شركاتهم جاهزة لاستخدام الذكاء الاصطناعي. ولعل في هذا الشعور الإيجابي دلالة على أن هذه الشركات الصغيرة ترى المنافع المتأتية من التوجهات التقنية الحديثة المتنامية التي لا تكاد تثير فيها أي رهبة.