الشارقة – خاص
- الحدث الأول من نوعه بين الشارقة ومدينة شينزن الصينية يسلط الضوء على البيئة الجاذبة للأعمال في الإمارة
- “استثمر في الشارقة” يشارك للمرة الرابعة في مؤتمر “أسبوع تنمية التجارة العالمي” لاستعراض السياسات الداعمة للمستثمرين الصينيين
نظّم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، الجهة المعنية بالترويج لإمارة الشارقة والتعريف بالفرص الاستثمارية التي توفرها في الأسواق العالمية، بالتعاون مع مدينة الشارقة للإعلام (شمس) في 28 يونيو الجاري، أول ملتقى أعمال مشترك بحضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمستثمرين من القطاعين العام والخاص في المدينة، وذلك في إطار جهود المكتب المتواصلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين إمارة الشارقة والصين.
وجاء الملتقى ضمن زيارة رسمية نظمها مكتب “استثمر في الشارقة” إلى الصين، بمشاركة مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، والتي استمرت ثلاثة أيام خلال الفترة بين 25 و28 يونيو الجاري، بحضور سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس). ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب (استثمر في الشارقة). ومن الجانب الصيني، شارك في الملتقى عدداُ من رؤساء جهات خاصة وحكومية من شينزن من ضمنهم لي جينغه، العميد التنفيذي لاستراتيجية شنتشن للحزام والطرق في “معهد الاقتصاد والتجارة”، وهوانج جيهونغ، رئيس مجموعة شنتشن شينغ شانغ القابضة، وكو جيان، نائب رئيس معهد اصين للبحوث التنمية الشاملة.
وتمحور الملتقى حول استكشاف الفرص الاستثمارية في قطاعي البحث العلمي والتكنولوجيا في الصين، ومناقشة سبل بناء شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات التكنولوجية في مدينة شينزن، إلى جانب استعراض المقومات الاستثمارية في قطاعات مختلفة والتي يتميز بها اقتصاد الإمارة المتنوع، الأمر الذي يبرز مكانة الإمارة باعتبارها بوابةً استراتيجية إلى سوق الإمارات والأسواق الإقليمية.
وألقى رحمة عبدالرحمن الشامسي، القنصل العام للدولة في غوانزو، كلمة افتتاحية قال فيها: “ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة مع جمهورية الصين الشعبية بعلاقات دبلوماسية واقتصادية قوية ترتكز على أسس متينة من التعاون المتبادل بين البلدين، والذي حقق نتائج مثمرة في المجال الاقتصادي، حيث تعد الصين منذ فترة طويلة أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتميزت هذه العلاقات بنمو مستمر في شتى المجالات، حتى بلغ حجم التجارة الثنائية أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في العام 2018. وفي الوقت نفسه، تعد الإمارات العربية المتحدة بوابة للبضائع الصينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “.
وتابع: “يلعب ملتقى الشارقة – شينزن للأعمال دوراً مهماً في تحقيق رؤية قادة البلدين لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد الاقتصادي والتجاري. اذ أصبحت إمارة الشارقة في السنوات القليلة الماضية، نموذجًا للتنمية الشاملة والمتوازنة على مختلف المستويات، ونجحت في تطوير عدداً من المراكز الصناعية الرائدة، وفي المقابل تعتبر مدينة شينزن، مركزًا صناعيًا عالمياً للتقنيات في الصين، حيث تحتضن عدداً من الشركات الرائدة مثل شركة هواوي “Huawei” وشركة تنسنت “Tencent”. لذلك ، كان هذا الحدث الكبير ذا أهمية بالغة لتطوير مستقبل التعاون بين الشارقة وشينزن”
بدوره قال مروان بن جاسم السركال: “تعتبر (شروق) أحد الشركاء البارزين للصين التي تجمعنا بها علاقات وثيقة تمتد لنحو عشرة أعوام، عملنا خلالها على توفير فرص أعمال متنوعة وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية بين الشركات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات المجتمع الصيني مع نظيراتها في إمارة الشارقة”.