أشار بحث أجرته شركة ’سَفِلز‘، المزود الرائد للخدمات العقارية، مؤخراً عن استفادة الشركات من انخفاض أسعار الإيجارات في مواقع مميزة في دبي والحوافز السخية التي يقدمها أصحاب العقارات. كما أوضح تقرير “سوق المكاتب في دبي” بأنّ ديناميكيات السوق الحالية تميل لصالح مستأجري المساحات المكتبية، وبأنّ أصحاب العقارات باتوا يلجؤون لتقديم طيف من المزايا الرامية إلى جذب المؤسسات ورواد الأعمال إليهم.
وعلاوة على ذلك، أشار تقرير “سوق المكاتب في دبي” من ’سَفِلز‘ أيضاً إلى انضمام عدد من الموردين الجدد إلى قطاع المكاتب المخدّمة، نظراً للتشريعات المحسنة التي تُتيح لهم حرية أكبر للعمل في المنطقة. كما برز توجه جديد نحو المساحات العمل المشتركة الموجهة للشركات الناشئة ورواد الأعمال في قطاع التكنولوجيا، حيث تُتيح المساحات المكتبية المفتوحة مزيداً من الحلول الفعّالة من حيث التكلفة للشركات الناشئة حديثاً.
وتفوق الطلب على المكاتب صغيرة ومتوسطة الحجم الطلب على المساحات المكتبية الأكبر حجماً، بسبب إقبال الشركات عليها لتبسيط عملياتها. وفي مسعىّ منهم لجذب المستأجرين، أصبح أصحاب العقارات أكثر مرونة وباتوا يقدمون عروضاً مثل فترات ممددة للعقود دون تكاليف إضافية، مع توفير مواقف إضافية للسيارات، وفترات تأجير أقصر، وحتى ترقية المساحات الصغيرة والمتوسطة بتجهيزات من الفئة الأولى من ضمن الخيارات المقدمة كجزء من مفاوضات التأجير.
وتتوقع شركة ’سَفِلز‘ أن يتواصل تفوق العرض على الطلب طوال عام 2019، الأمر الذي يعني استمرار شركات التطوير العقاري وأصحاب العقارات في تقديم المزايا لصالح المستأجرين. وتعتبر المباني الفاخرة عالية الجودة من أكثر القطاعات الفرعية استقراراً، حيث حافظ معدل الطلب فيها على مستواه، ما أسهم في الحفاظ على استقرار قيم الإيجارات فيها.
سجّل مركز دبي المالي العالمي المتوسط الأعلى لأسعار الإيجار عند حوالي 200 درهم إماراتي لكل قدم مربعة في العام، وبدورها تراوحت الإيجارات في المنطقة الحرة بمطار دبي (دافزا) و’داون تاون دبي‘ في حدود 135-170 درهم إماراتي لكل قدم مربعة في العام، بينما بلغت إيجارات العقارات على طول شارع الشيخ زايد حوالي 140 درهم إماراتي للقدم المربعة في العام.