دبي – خاص
افتتحت حكومة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم، مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي، ليكون المركز الأول من نوعه في المنطقة والخامس عالمياً ضمن شبكة مراكز المنتدى الاقتصادي العالمي الهادفة لتطوير حلول للتحديات المستقبلية وتحويلها إلى فرص، وبناء نماذج عمل جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات.
ويهدف المركز إلى إعداد خطط وسياسات وتطوير حلول لأبرز التحديات المستقبلية في المنطقة والعالم، بما يواكب المتغيرات العالمية المتسارعة ومستجدات الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى ابتكار آليات وخطط عمل وتطبيقات للثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، والمساهمة في تطوير التقنيات وأفضل الممارسات، لإحداث تغييرات إيجابية وفاعلة في واقع وحياة أفراد المجتمع بما يخدم مسيرة التنمية والتطور في المنطقة والعالم.
محمد القرقاوي: الإمارات تطور نماذج تعتمد مخرجات الثورة الصناعية الرابعة
وأكد محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن دولة الإمارات تساهم بفاعلية في الجهود العالمية لتطوير نماذج عمل جديدة تعتمد على التكنولوجيا ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة بما يعزز موقعها كشريك فاعل ومؤثر في تشكيل ورسم ملامح مستقبل العالم.
وقال القرقاوي إن افتتاح مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات يعكس مكانة الدولة كمركز عالمي رائد في مجال الثورة الصناعية الرابعة، ما يجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالاستفادة من الفرص الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة والعلوم المتقدمة.
بورغ برينده: مواكبة التقدم المتسارع في عصر الثورة الصناعية الرابعة
من جهته أكد بورغ برينده رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أن المرحلة الحالية تتطلب من دول العالم مواكبة التقدم المتسارع في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة الناشئة كالذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لخدمة البشرية، مشيراً إلى أهمية وضع أطر متكاملة لتوظيف هذه التكنولوجيا بشكل مدروس لتعزيز استخداماتها وتقليل المخاطر إلى أقصى حد.
وشدد برينده على أهمية الشراكة الوثيقة بين المنتدى الاقتصادي وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهمية التعاون والعمل المشترك لتعزيز وتسريع مخرجات ونتائج أعمال مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة على المستوى الإقليمي والعالمي.
حضر افتتاح مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات كل من عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وبورغ برينده رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، والدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية، وخلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.
قطاعات تكنولوجية وفرص واعدة
يركز نموذج عمل مركز الثورة الصناعية الرابعة على دراسة التغييرات الجذرية التي تشهدها الاقتصادات والمجتمعات والسياسات العالمية بهدف توحيد الرؤى وتنسيق الجهود للاستفادة من أدوات التكنولوجيا الناشئة والتعاملات الرقمية في تطوير الخدمات واكتشاف فرص واعدة جديدة، ويغطي 3 قطاعات تكنولوجية رئيسية تشمل الطب الدقيق، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والتعاملات الرقمية (بلوك تشين).
ويعمل المركز على تطوير استخدامات الطب الدقيق وتصميم الخدمات التي تزيد من فوائد برامج تسلسل الجينوم البشري، إضافة إلى صياغة إطار عمل حول استخدام تقنيات التعاملات الرقمية، وتوفير فرق عمل للمشاريع المتخصصة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمواكبة العولمة الجديدة بكافة أشكالها وبما يمكنها من تطبيق نماذج جديدة تتفق مع نظم الأخلاقيات والحوكمة.
دعم تكامل الجهود لتعزيز ريادة الأعمال العالمية
كما يعمل المركز في إطار دعم تكامل الجهود بين مختلف الجهات المعنية، على تعزيز ريادة الأعمال في العالم، ودفع مسيرة التنمية والتطوير والاستعداد لمواجهة موجة العولمة المقبلة وخلق نماذج جديدة للتنسيق والتشارك العالمي من خلال تنظيم مجموعة من المشاريع والمبادرات لاختبار وتحسين التجارب والمفاهيم النظرية والعملية في دولة الإمارات، وبناء أطر السياسات في المجالات ذات الاهتمام المشترك مع الشركاء في الإمارات والعالم.
ويأتي افتتاح مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات الذي يعتبر الخامس من نوعه على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والهند والصين، في إطار التعاون الاستراتيجي بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، ويشكل فرصة لتعزيز القيم الرئيسية لضمان توظيف التكنولوجيا المستقبلية لخير الإنسان في ظل التغيرات المتسارعة في عالم التكنولوجيا والعلوم المتقدمة.
الجدير بالذكر أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، شهد توقيع اتفاقية تأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، ضمن مشاركة سموه في أعمال الدورة التاسعة والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي في يناير الماضي.