أبو ظبي – خاص
انطلقت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” فعاليات معرض “رواد المستقبل 2019″، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ضمن مبادرة جائزة رواد المستقبل للإبداع والابتكار للناشئين والشباب، تحت شعار “نحو إعداد جيل مبدع مبتكر استثماري وريادي”، وبالتعاون مع كل من الشركاء الاستراتيجيين: دائرة التعليم والمعرفة، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، ودائرة التنمية الاقتصادية – برنامج تكامل، ومساهمة ودعم العديد من الجامعات في إمارة أبوظبي والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
افتتح فعاليات وأعمال المعرض إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، بحضور سعادة عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي
ويأتي تنظيم معرض رواد المستقبل انطلاقاً من حرص غرفة أبوظبي على نشر وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وغرس التفكير الريادي لدى الشباب والناشئة، وبناء وتطوير جيل من رواد الأعمال الناجحين وتزويدهم بالأدوات والمعرفة التي تساعدهم على خوض غمار العمل التجاري، عبر مشاريع مبتكرة بالاعتماد على أسس واستراتيجيات علمية.
ويعرض معرض رواد المستقبل 113 مشروعا إبداعيا وابتكاريا، قدمها طلاب وطالبات يمثلون مختلف المدارس والجامعات من كافة دولة الإمارات، ويشاركون في المعرض بشكل فردي وجماعي، كما شملت المشاريع أفكاراً مبتكرة وجديدة ومنتجات تجارية وحرفية مبدعة وتطبيقات تقنية وذكية، فضلاً عن الكثير من المشاريع التي قدمها الطلبة المبدعين من أصحاب الهمم.
ويتنافس في المعرض 5 فئات تنقسم كل فئة إلى قسمين، هما قسم رواد الأعمال الناشئين وعددهم 18 مشاركاً، والذين يمثلون الفئة العمرية من /8 إلى 13 سنة/، والقسم الثاني لرواد الأعمال الشباب وعددهم 94 مشاركاً ويمثلون الفئة العمرية من / 14 إلى 25 سنة/، في حين تشمل الفئات الخمس جوائز لكل من: أفضل فكرة مشروع للاستثمار، وأفضل ابتكار للاستثمار، وأفضل منتج للاستثمار، وأفضل مشروع تقني، وأفضل تسويق وفكرة تطبيق موبايل.
وأكد سعادة إبراهيم المحمود أن مبادرة جائزة رواد المستقبل ومن خلال هذا الكم المتأهل والمشارك في المعرض، أثبتت نجاحها في تحقيق أهدافها الرامية إلى تعزيز ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وبناء وتطوير جيل من رواد الأعمال الناجحين وتزويدهم بالأدوات والمعرفة النظرية والعملية المباشرة، التي تساعدهم على خوض غمار العمل التجاري عبر تأسيس مشاريع مبتكرة بالاعتماد على أسس واستراتيجيات علمية، فضلاً عن نجاح المبادرة بغرس وترسيخ التفكير الريادي لدى الشباب والناشئة، واستكشاف قدرات ومهارات وميول الناشئة والشباب، وهو ما برز واضحاً وجلياً في نوعية وماهية الابتكارات والإبداعات التي قدمها المشاركون في المعرض، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تحتاج إلى تبني فعّال لتطويرها وتحسينها، والمساهمة في رفع القدرات بهدف تأسيس شبكة شراكات تجارية من رواد الأعمال في المستقبل.
وأعرب عبدالله آل صالح عن سعادته بمدى الحماس والإبداع الذي أبداه المشاركون في المعرض، مشيراً إلى أن معرض رواد المستقبل يعد واحداً من أفضل التجارب التي تهتم بالناشئة والشباب لدعم مجالات ريادة الأعمال وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأكد أهمية استمرار الدعم والتشجيع من قبل الجهات المعنية لتنمية ابتكارات المواهب وصقلها وتطويرها بهدف إيصالها إلى مرحلة الانطلاق الفعلي في تخريج رواد أعمال من جيل المستقبل، الذي بدوره سيساهم في تأسيس مشاريع تدعم بيئة الأعمال وتسهم في دعم وخدمة الاقتصاد الوطني.
من جانبه أكد محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، أن مبادرة جائزة رواد المستقبل هي إحدى أهم مبادرات غرفة أبوظبي، التي أولت اهتماماً كبيراً لدعمها وتنفيذها، لكونها تعد برنامجاً متكاملاً يسعى إلى تعريف الابتكار والإبداع في ريادة الأعمال كمفهوم وفكر وممارسة وتطبيق، من خلال بيئة تنافسية تضم مجتمعات الشباب وأجيال المستقبل، وذلك في ظل ثورة المعلومات والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل، الأمر الذي من شأنه أن يخلق أفكاراً ومفاهيمَ جديدة لصياغة اقتصاد معرفي مبتكر ومتطور في إمارة أبوظبي،.
وأكد راشد عبدالكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي بالإنابة أن مبادرة “جائزة رواد المستقبل” تنسجم مع أهداف برنامج تكامل التابع للدائرة الرامية إلى دعم رؤية أبوظبي لبناء اقتصاد معرفي وتطوير وتنمية قطاع الابتكار وقطاع براءة الاختراع في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، مشيراً إلى أن دعم برنامج تكامل للجائزة يأتي انطلاقاً من خدماته التي يقدمها في مجال الابتكار والمعنية بطلبات تسجيل براءة اختراع والتقييم التكنولوجي لفكرة أو اختراع وتقييم النموذج التطبيقي ودعم الشركة الناشئة مما يترجم شعار الجائزة “نحو إعداد جيل مبدع، مبتكر، استثماري، وريادي”.
كما أكد حرص الدائرة على مواصلة توفير الدعم للمخترعين وترسيخ ثقافة الابتكار في دولة الإمارات بما يسهم في جعلها ضمن المجتمعات الأكثر ابتكاراً في العالم من خلال مساندة تنفيذ الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى أنشطة اقتصادية تعود بالفائدة على الدولة اقتصادياً واجتماعياً، وذلك من خلال دعم المخترعين بمختلف فئاتهم ومستوياتهم أفراداً وشركات ومؤسسات أكاديمية..
وأكدت موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي المكلف في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، أن مشاركة الصندوق كشريك داعم في مبادرة “جائزة رواد المستقبل للإبداع والابتكار للناشئين والشباب” التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، تأتي انطلاقاً من دوره المحوري كجهة حكومية تحرص على المشاركة في جميع المبادرات والأنشطة التي من شأنها أن تغرس أفكار العمل الحر والريادة والإبداع في نفوس المواطنين، وتساهم في حثهم على إطلاق مشاريعهم الابتكارية الخاصة، وإيماناً منه بقدرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة على المساهمة في اقتصاد الدولة الآخذ بالنمو وتحقيق الرفاه والوفرة للمجتمع المحلي.
وأوضحت أن الصندوق سيعمل من خلال هذه المبادرة، على توفير خدماته المتكاملة لرواد المستقبل، في مختلف مراحل تأسيس مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تسهيل قيام تلك المشاريع وتطويرها عن طريق توفير مختلف أشكال المساعدة والدعم والإعفاءات المالية، بما يتواءم مع خطة أبوظبي للتنمية الاقتصادية المستدامة التي تهدف إلى توسيع مجالات النمو للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المواهب.
وأعربت الناصري عن شكرها لجميع المشاركين والداعمين لهذه المبادرة وفي مقدمهم “غرفة تجارة وصناعة أبوظبي” الجهة المطلقة للمشروع، لحرصهم الدائم على دعم مسيرة ريادة الأعمال في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، حيث تعد جائزة رواد المستقبل برنامجاً متكاملاً يسعى إلى ترسيخ مفهوم الإبداع والابتكار في ريادة الأعمال بهدف بناء أجيال واعدة من رواد الأعمال المبدعين والمبتكرين القادرين على المنافسة والتميّز.
وأشادت دائرة التعليم والمعرفة بمبادرة جائزة رواد المستقبل للإبداع والابتكار للناشئين والشباب، والتي تهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي والأجيال الناشئة، من إطلاق مواهبهم وتحفيز طاقاتهم في الإبداع والابتكار، وتوفير منصة لعرض أفكارهم وتلبية تطلعاتهم في سبيل مشاركة فاعلة في مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات وصنع مستقبلها، حيث تؤكد الدائرة الالتزام بالتعاون والمشاركة المثمرة كونها الشريك الاستراتيجي للمبادرة وكجهة حكومية معنية بالتعليم وتشجع الابتكار وتحرص على دعم المشاريع وترسيخ الإبداع والابتكار في ريادة الاعمال.
ولفتت الدائرة إلى مساهمتها في كثير من المبادرات الاستراتيجية التي تترجم توجهات وتطلعات القيادة في تحويل أبوظبي إلى وجهة رئيسة للابتكار ساعية إلى الوصول بمكانة دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم في مجال الابتكار، ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود لترقى الدولة أعلى المراتب عربياً وعالمياً في مؤشر الابتكار العالمي.
جدير بالذكر أن معرض رواد المستقبل، شهد حماساً منقطع النظير من المشاركين الذين يعرضون باهتمام كبير ابتكاراتهم وأعمالهم الإبداعية وسط منصة تفاعلية وتنافسية، تراقبها لجان تحكيم معتمدة، وجماهير متحمسة من أولياء الأمور والخبراء والمعنيين بعمل وأهداف الجائزة، وسيتواصل هذا الحماس من المشاركين على اختلاف فئاتهم العمرية، وفئات مشاركاتهم في المعرض، وذلك بسبب اعتماد مبادرة وجائزة رواد المستقبل على منهجية ومراحل تنفيذ قياسية لتهيئة الشباب والناشئة من خلال التوعية والتثقيف في مجال ريادة الأعمال، وترك المجال للجمهور والزوار للمشاركة في تقييم أعمالهم مناصفة مع لجان التقييم والتحكيم، حيث سيقام مساء يوم غد الأربعاء حفلاً لتكريم الفائزين بجائزة رواد المستقبل وذلك بعد انتهاء المعرض والتقييم النهائي من قبل اللجنة العليا والجمهور صباح اليوم نفسه، حيث سيكون للجنة العليا تقييماً يمثل 50% من النتيجة النهائية، والـ 50% الأخرى هي من اختيار تصويت الجمهور.