خاص- Entrepreneur
يلعب الإعلام دوراً مهماً في الوصول إلى أوسع شريحة من الشباب، وتأتي وسائل التواصل الاجتماعي في صدارة القنوات التي تنشر المحتوى الرقمي الجديد. كما أن المؤثرين الاجتماعيين يحظون بمتابعة واسعة الأمر الذي حتم تنظيم هذه الشريحة وتوجيه تأثيرها إيجابياً، في وقت تتصدر فيه دولة الإمارات تعميم ثقافة التسامح في بيئتها الاجتماعية فريدة التنوع، وتعمل المؤسسات والوزارة التي أنشأت لهذه الغاية باجتهاد لنشر روح التعاون وتقبل الآخر، في دولة تضم 170 جنسية من كل أنحاء العالم.
الاجتماعي في صدارة القنوات التي تنشر المحتوى الرقمي الجديد. كما أن المؤثرين الاجتماعيين يحظون بمتابعة واسعة الأمر الذي حتم تنظيم هذه الشريحة وتوجيه تأثيرها إيجابياً، في وقت تتصدر فيه دولة الإمارات تعميم ثقافة التسامح في بيئتها الاجتماعية فريدة التنوع، وتعمل المؤسسات والوزارة التي أنشأت لهذه الغاية باجتهاد لنشر روح التعاون وتقبل الآخر، في دولة تضم 170 جنسية من كل أنحاء العالم.
أدركت دولة الإمارات أهمية الإعلام منذ فترة مبكرة وأنشأت لهذه الغاية مدن إعلامية متطورة تقدم الدعم والمساندة للشركات والأفراد العاملين في هذا القطاع الحيوي، وتميزت تلك المدن بأنظمتها الخاصة التي توفر وفق آليات مرنة احتياجات المستثمرين في وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة ومواقع التواصل الاجتماعي مختلفة الاتجاهات، وبالنظر إلى تلك التجربة المميزة التي تشكل مدينة الشارقة للإعلام “شمس“ واحدة منها تجارب المدن الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي لعبت دوراً مهماً في نقل انجازات قطاع الأعمال الإماراتي بمختلف أنشطته، ونقل الصورة الحضارية وثقافة المنطقة وعراقتها، عبر الحديث عن تجربة مجتمع جديد حمل بصمة مميزة في نمط الحياة والتعايش بين مختلف الجنسيات التي تعيش بسعادة في مجتمع يتقبلها ويؤمن بدورها ونقل ثقافتها إلى مجتمعات العالم.
ولكن كيف تنظر مؤسسات مهمة مثل مدينة الشارقة للإعلام إلى تجربة التمازج الثقافي والإعلامي التي ميزت دولة الإمارات العربية المتحدة عن غيرها، وكيف تنظر إلى نمط الحياة الذي أصبح رمزاً عالمياً للتسامح والمشاركة؟
يقول د.خالد المدفع :”إنطلاقاُ من المبادئ الإنسانية السامية التي تعمل القيادة على ترسيخها في دولة الإمارات، ولاسيما في عام التسامح، نعمل في “شمس” على التواصل والتعاون مع جميع الأشخاص والشركات من كل التوجهات الفكرية والدينية والعرقية دون أي تميز أو انحياز.
ويضيف قائلاً:” تكمن أهمية دور الإعلام الوطني بنقل متغيرات وتطورات الاقتصاد المحلي للعالم، وترجمة النجاحات التي نحققها اقتصادياً واجتماعياً إلى جميع لغات العالم بكل الأساليب الإعلامية المتاحة هذه الأيام. ودور الإعلام أن يساهم بنقل هذه التطورات والمتغيرات الاقتصادية بكل دقة وشفافية. نحن في شمس نعمل على دعم الإعلام الإبداعي وجذب الشركات التي تنسجم مع تطلعاتنا المستقبلية ولفت انتباه رجال الأعمال إلى أهمية الاستثمار في هذا القطاع الحيوي والمتنامي يوماً بعد يوم”.
ونظراً للدور الكبير الذي يقوم به الشباب الجديد وأهمية الأفكار الإبداعية التي تميزه وماهي النشاطات التي تقوم بها “” لاستقطاب الكفاءات الشابة يقول المدفع:”
يمكن تفصيل هذه النشاطات إلى جزئين. داخلياً نقوم بالكثير من الدورات الإعلامية التخصصية التي تهدف إلى تنمية قدرات الشباب في المجالات التقنية ذات الصلة بمجال الإعلام. قمنا العام الماضي بتنظيم دورات شارك فيها أكثر من 600 متدرب شاركوا بموضوعات مختلفة كان هدفنا من خلالها دعم المحتوى المتداول إعلامياً إن كان في الإعلام التقليدي أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. شارك في هذه الدورات شرائح متنوعة من المجتمع أغلبهم من طلبة الجامعات والمدارس وأصحاب الشركات المرخصة من قبل مدينة الشارقة للإعلام “شمس”. كما قمنا بأنشطة استهدفت الأطفال لرفع الوعي العام بالعديد من القضايا.
أما خارجياً، نشارك بشكل دائم في العديد من الفعاليات التي تقام في جامعات وجهات مختلفة في كافة أنحاء الدولة. إضافة إلى أننا نرعى حفل مشروعات التخرج في جامعة الشارقة، يقام هذا الحدث مرتين سنوياً ، نسعى من خلال هذه المشاركات والفعاليات إلى دعم الشباب والشابات المقبلين على العمل بمنحهم فرص للمشاركة العملية مع فريق عملنا لكي يكتسبوا الخبرة العملية بشكل مباشر.
كما نشارك بمهرجان تخصصي للشركات حديثة التأسيس يقام من خلال “شراع” في إماراة الشارقة نهدف من خلاله إلى التواصل مع أصحاب الأعمال والمشروعات التي قد ترى في مدينة الشارقة للإعلام وجهة استراتيجية لها”.
بالنظر إلى أهمية هذا الموضوع هل هناك استراتيجية لاحتضان المبدعين من الشباب ودعم المحتوى الإبداعي؟
يقول المدفع:” بشكل أساسي يتركز عملنا في ترخيص الشركات ذات الصلة للعمل في مدينة الشارقة للإعلام.
ولكن كما أسلفت الذكر، نحن من خلال النشاطات التي نقوم بها نستقطب شرائح واسعة من الشباب ونقوم باحتواء الإمكانيات الموهوبة والحرص على تقديم فرص عديدة لها. ولضمان نظم عملية الدعم هذه قمنا بإنشاء منصة متخصصة تحتضن هذه المواهب وتقدم لهم وللشركات قناة تواصل مباشر يستعرضوا من خلالها فرص التعاون.
تم إطلاق هذه المنصة تحت اسم “سوشيال آي – Social Eye” لتكون مساحة جامعة للمواهب الشابة وجسراً بين الشركات والمؤثرين بهدف دعم عملية الترويج ودعم المحتوى المطروح عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما يعود بالفائدة على الاقتصاد والمجتمع على حد سواء.
التسجيل سيكون مجاني والعملية ككل ستكون ميسرة لكل الأطراف”.
بعد قوننة نشاطهم دور كبير للمؤثرين الاجتماعيين
يتزايد دور المؤثرين الاجتماعيين على كافة الأصعدة فهم اليوم رموز ورسل يوصلون الرسائل التي تريد الشركات إيصالها لشرائحها المستهدفة وهم بما يمثلونه وبما يملكون من مواهب أصبحو نماذج ومصدر إلهام للشباب، من هنا تأتي أهمية وضع خطة لاستيعابهم وتوجيه أنشطتهم بما يخدم البيئات التي يعيشون فيها باتجاه مثل وثقافة بناءة ومتطورة.
حول دور المؤثرين وكيف ينظر المدفع إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الإعلام التقليدي قال:”
نرى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً إيجابياً، على سرعة وديناميكية الإعلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي وستدفعان الوسائل التقليدية من إذاعة وتلفزيون إلى تطوير محتواها وكوادرها لمواكبة الوسائل المعاصرة.
نؤمن أن المحتوى هو أساس استقطاب اهتمام الناس عن طريق الجودة والنوعية وطريقة التقديم، فاليوم مع هذا الكم الكبير
من المنافسة لا مكان للطرق التقليدية الجامدة، من يريد أن يكون متابعاً عليه الاجتهاد وتقديم ما هو جديد ومميز. من ناحيتنا نعي أهمية مواكبة هذا التطور، لذا جل اهتمامنا اليوم ينصب على تدريب كوادرنا بأحدث الوسائل والتعاون مع شركات متخصصة لتحقيق أعلى معاير الجودة.
بعد قوننة عمل المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي وإلزامهم بالترخيص قبل العمل، هل هناك من خطوات أو استراتيجيات جديدة لنظم نشاط هؤلاء الأشخاص؟
كما أسلفنا الذكر، فقد أطلقنا مبادرة بهذه الخصوص، ألا وهي منصة “سوشيال أي” التي ستكون بمثابة الخطوة التالية بعد القوننة، إذ ستوفر بيئة صحية لنشاط وعمل هؤلاء وطرح محتوى إبداعي ذو قيمة. ومن ناحية أخرى ستكون مصدر موثوق للشركات المعلنة الراغبة بالاستعانة بالمؤثرين و سيكون العمل تحت اشرافنا”.
ماهي خططكم المستقبلية لدعم الإعلام الإبداعي في الشارقة ودولة الإمارات ككل؟
عملنا جاهدين خلال العامين الماضيين على بناء شراكات استراتيجية مع أكثر من جهة، واليوم نعمل على تفعيل هذه الشراكات لتكون رافدة لجهودنا الساعية لتقديم الفائدة للشركات العاملة معنا من خلال تيسير أعمالهم وإيصالهم إلى الجمهور المستهدف.
أما على صعيد المبادرات المستقبلية فقد أطلقنا شمس للحلول الرقمية SDS
لتكون منصة تدعم المحتوى الرقمي للشركات الخاصة والحكومية كما تقدم خدمات إنشاء منصات ذات محتوى إلكتروني وتطوير المحتوى الرقمي، بالإضافة إلى الحلول التقنية المختلفة والتي من أبرزها تصميم وتقنين منصة إلكترونية لتنظيم أعمال المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي “سوشيال آي”، وغيرها من التقنيات المبتكرة.
كما نعمل على تطوير التجربة الفنية الإماراتية كمشروع تخصصي لاحتضان واحتواء المواهب السينمائية، إذ يعتبر هذا المشروع الأضخم من نوعه في الدولية. يهدف هذا المشروع إلى تكريس الجهود ليكون مساحة جامعة لكل المواهف في التخصصات السينمائية المختلفة.