أطلقت دبي الذكية “استراتيجية وسياسة بيانات دبي للقطاع الخاص”، والتي تهدف من خلالها إلى تمكين بيئة محفزة لنظام بيانات أقوى في القطاعين الحكومي والخاص، ودعم خطط دبي في مسيرتها للتحول إلى مدينة ذكية بالكامل وخالية من الورق بنسبة 100%.
ويأتي إطلاق الاستراتيجية ضمن مبادرة دبي الطموحة والمتقدمة للاعتماد على البيانات في التحول الذكي، من خلال العمل بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة من القطاعين الحكومي والخاص.
وجاء الإطلاق خلال فعالية نظمتها دبي الذكية بحضور كبار المسؤولين التنفيذيين المحليين والدوليين من مختلف القطاعات، لمناقشة الفرص التي تقدمها عملية تحسين محاور البيئة المحفزة لنظام البيانات المتكامل والتي تضم: الحوكمة واللوائح التنظيمية، التكنولوجيا والعمليات التشغيلية، وتتجير البيانات، وإشراك الأفراد.
وتعتبر البيانات هي الثروة الحقيقية للمجتمعات، كما إنها أداة فعالة بشكل استثنائي لتحقيق التنمية المستدامة، وتعمل كأساس متين لدعم صنع القرار. وبكل فخر فإن دبي واحدة من أكثر مدن العالم تطوراً وأسرعها نمواً في قطاع البيانات، وفي هذا السياق تلتزم دبي الذكية بوضع خطط واستراتيجيات تحافظ على زخم هذا النمو الذي يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.
وتقود دبي رحلة ثابتة لتسخير قوة البيانات في خدمة المجتمع وبناء بنية تحتية قوية للبيانات في صميم خطط المدن الذكية المستقبلية، ويأتي إطلاق “استراتيجية وسياسة بيانات دبي للقطاع الخاص”، كخطوة تتبع التنفيذ الناجح لـ “سياسات بيانات دبي للقطاع الحكومي”، وتبادلها واستخدامها وإعادة استخدامها، والتي أثبتت نجاحها بشكل كبير، وهو الأمر الذي كشفت عنه، نتائج التقرير الأول حول امتثال الجهات الحكومية لسياسات بيانات دبي.
وسلطت الفعالية الضوء على المبادرات والسياسات والشراكات التي تم إطلاقها ضمن كل محور من محاور الاستراتيجية، وبما يتماشى مع دور دبي الذكية التنظيمي للبيئة المحفزة لنظام البيانات. حيث أطلقت دبي الذكية مؤخراً وضمن محور “الحوكمة واللوائح التنظيمية”، مجلس استشاري لـ “مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي”، بهدف مساعدة القطاع الخاص على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي توازن بين الابتكار والخدمات الاجتماعية.
وفي الوقت نفسه وتحت محور “التكنولوجيا والعمليات التشغيلية”، تعمل دبي الذكية على استكشاف الفرص التي تقدمها عمليات تبادل البيانات اللامركزية، واحتمالات تشكيل سوق للبيانات لتشجيع تدفق آمن قائم على البيانات بين مؤسسات القطاع الخاص.
وبالنسبة لمحور “تتجير البيانات” ضمن الاستراتيجية، أعلنت دبي الذكية التزامها بتطوير حالات استخدام يمكن تحقيق دخل منها. وفيما يتعلق بمحور “إشراك الأفراد”، ستتعاون دبي الذكية مع شركة “بروبرتي فايندر” لإنشاء منتجات بيانات جديدة لشريحة اقتصادية حيوية، بالإضافة إلى إطلاق “مختبر علوم البيانات”، الذي يسعى إلى تطوير مهارات علوم البيانات في دبي وتعزيز التعاون بين مجتمع علوم البيانات في الإمارة، لتحديد واستكشاف الفرص التي ستدعم إنشاء بيئة محفزة لنظام متكامل للبيانات.