في إطار سعيها المتواصل لأن تصبح إحدى أكثر المراكز التكنولوجية جذباً في منطقة الشرق الأوسط، حققت البحرين إنجازاً جديداً يتمثل في إطلاق شركة Estater المتخصصة في التكنولوجيا العقارية وهي الأولى من نوعها في المنطقة، وتنضم إلى مجموعة واسعة من الشركات التي تسعى للاستفادة من البنية التحتية المتقدمة في البحرين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويقدم تطبيق Estater مفهوماً جديداً وثورياً في التكنولوجيا العقارية، إذ يوفر منصة سهلة الاستعمال للإعلان عن العقارات ومشاركتها والبحث عنها وإدارتها. ويعمل التطبيق بصفته امتداداً لخدمات شركةEstater الاستشارية العقارية، إذ يستخدم خرائط GIS المتطورة لتزويد المطورين والمستثمرين والممولين بمعلومات عن الأسواق. وبفضل قاعدة البيانات الإقليمية الواسعة التي تتمتع بها الشركة، فهي تتمتع بحصة سوقية تبلغ 20% في الكويت والبحرين، إضافة إلى عملياتها في الهند.
ويعتبر إطلاق Estater في البحرين شاهداً على الفرص المتنامية للاستثمار في القطاع العقاري في المملكة، ففي عام 2018 وحده، استقبلت البحرين 12 مليون زائر بحسب هيئة البحرين للسياحة والمعارض أسهموا في انتعاش النمو السنوي للقطاع العقاري بشكل غير مباشر. وتتميز البحرين بأقل كلفة تشغيلية في المنطقة، إذ تقل هذه التكاليف بنسبة 30% عن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وتضمن في الوقت نفسه ملكية كاملة بنسبة 100% في القطاع العقاري لمواطني دول المجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن توفر عدد كبير من المشاريع متعددة الاستخدامات والقابلة للتملك الحر للمستثمرين الأجانب، كما وأسهم إطلاق مؤسسة التنظيم العقاري البحرينية في عام 2018 في تعزيز الشفافية والاستقرار في القطاع.
وعلى الصعيد التكنولوجي، تستفيد شركات مثل Estater من البيئة الداعمة للشركات الناشئة الحيوية في البحرين والتي تضم أكثر من 90 شركة ناشئة، حيث تتلقى هذه الشركات الدعم من شبكة من الهيئات الحكومية المتخصصة في مساعدة الأعمال والشركات على النجاح، بما في ذلك مجلس التنمية الاقتصادية، ومبادرة “ستارت أب بحرين”، و”تمكين” وغيرها.
ويشهد قطاع التكنولوجيا العقارية العالمي توسعاً سريعاً، إذ نما التمويل في هذا القطاع بمعدل سنوي مركب بلغ 63% من 2012 إلى 2017 وفقاً لشركة Venture Scanner. كما كشف استبيان عالمي أجرته شركة “كيه بي إم جي” في عام 2018 حول القطاع العقاري بأن 93% من المشاركين في الاستبيان يشعرون أن على المؤسسات العقارية التقليدية أن تتعامل مع شركات التكنولوجيا العقارية لكي تتكيف مع البيئة العالمية المتغيرة.