شارك صندوق خليفة لتطوير المشاريع في النسخة السادسة من فعاليات “المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية” وبشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وجاءت مشاركة الصندوق لهذا العام من خلال ثلاث مشاريع زراعية مبتكرة مدعومة من قبله، وذلك انطلاقاً من حرصه على دعم رواد الأعمال الإماراتيين وتعزيز تنافسية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ضمن الاقتصاد المحلي والإقليمي والدولي، وفي مختلف القطاعات الحيوية وابرزها تلك التي تعتمد على الابتكار والابداع.
وكان مشروع “فيش فارم”، وهو أحد مشاريع برنامج “زرعي” التمويلي والتدريبي الشامل الذي أطلقه صندوق خليفة لدعم المواطنين العاملين في القطاع الزراعي، ضمن المشاريع الثلاثة المشاركة في المنتدى. ويعمل المشروع على إنتاج 70 طن من مختلف أنواع الأسماك باستخدام تقنية الأكوابونيك التي تجمع بين تربية الأحياء المائية والزراعة المائية في نظام بيئي متكامل، إضافة إلى إنتاج العسل، وإعادة استخدام المياه المستعملة بالمزرعة كمياه مخصبة للنخيل والمحاصيل الأخرى، مما يجعلها مزرعة مستدامة ومتكاملة ويحولها إلى مركز تعليمي للطلاب في المستقبل.
أما بالنسبة للمشروع الثاني تضمن “المركز الدولي للزراعة الملحية” (ICBA)، وهو مركز دولي غير ربحي للبحوث الزراعية تأسس عام 1999، ويقوم بتنفيذ برامج بحثية وتنموية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية واستدامتها في البيئات المالحة والهامشية. ويمثل الابتكار أحد المبادئ الأساسية لعمل المركز حيث يتناول منهجه البحثي متعدد الجوانب إيجاد الحلول لتحديات تتعلق بالمياه والبيئة والدخل والأمن الغذائي.
وتعمل شركة “جراسيا فارم” وهي المشروع الثالث التابع للصندوق والمشارك في المنتدى، في مجال الزراعة المائية وتهدف الى إستخدام أحدث النظم الزراعية لإنتاج أجود وأفضل المنتجات والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وبلوغ التميز العالمي. وتحرص الشركة على تقديم منتجات صحية وخالية من المواد السامة للمجتمع.
والجدير بالذكر أن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يجمع بين صانعي السياسات وقادة الصناعة ورواد الأعمال بالاضافة الي مجموعة من العلماء والأكاديميين والخبراء وأصحاب الابتكارات والأفكار الجديدة، بهدف تحديد أدوار كل منهم في صياغة مستقبل إنتاج الغذاء، وتقديم الحلول العملية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى دعم الاستراتيجيات لزيادة الإنتاجية الزراعية على نحو مستدام وضمان الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا في المستقبل.