كشفت “إن سايفر سيكيوريتي” (nCipher Security) مزود الحلول المتخصص بتوفير مستويات عالية من الموثوقية والسلامة وإمكانيات التحكم في معلومات وتطبيقات الأعمال الحساسة أن استخدام التقنيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء وحاويات “دوكر” يسجل معدلات متزايدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما هو الحال بالنسبة لاستخدام السحابة. ومع النمو الكبير الذي يشهده استخدام هذه التقنيات، تزداد المخاطر الأمنية المرتبطة بها وبالتالي تتجه المؤسسات في المنطقة بصورة متزايدة نحو اعتماد تقنيات واستراتيجيات التشفير لحماية البيانات من التهديدات الداخلية والخارجية. وتمثل هذه الجوانب المذكورة آنفاً بعض أهم النتائج التي خلصت إليها دراسة اتجاهات التشفير في منطقة الشرق الأوسط 2019 الصادرة عن “معهد بونيمون”.
وسيتم استعراض جوانب هذه الدراسة إلى جانب حلول أمن التطبيقات والمعلومات المتقدمة من ’إن سايفر‘ خلال فعاليات معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات ’جيسيك‘، أكبر فعالية لأمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، المقرر عقده على أرض مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة الممتدة بين 1-3 أبريل.
السحابة وإنترنت الأشياء والتقنيات الناشئة تدفع عجلة اعتماد التشفير
ينتج عن استخدام السحابة والتقنيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء وحاويات ’دوكر‘ توليد مخاطر أمنية جديدة، الأمر الذي يفرض على المؤسسات التي تعتمد هذه التقنيات حول العالم أن تركز على اعتماد حلول حماية البيانات عالية الكفاءة. وأشار 36% من المشاركين في الدراسة هذا العام إلى أن مؤسساتهم تمتلك استراتيجية تشفير متكاملة يتم تطبيقها بشكل متسق عبر جميع مفاصل المؤسسة، حيث تشكل هذه النسبة ارتفاعاً ملحوظاً عن النتائج المسجلة خلال السنوات الثلاث الماضية. وشهد استخدام وحدات أمن الأجهزة (HSMs) في مجال حماية وإدارة مفاتيح التشفير ارتفاعاً ملحوظاً من 28% إلى 50% خلال العام الماضي – وهي الزيادة الأكبر في أي منطقة شملتها الدراسة.
تقوم الأغلبية العظمى من المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط (84%) باستخدام خدمات الحوسبة السحابية خلال الوقت الراهن أو تخطط للقيام بذلك خلال فترة 12-24 شهراً القادمة. تستخدم نسبة 40% من المشاركين بالدراسة (قياساً بنسبة 32% على الصعيد العالمي) وحدات أمن الأجهزة (HSMs) في تشفير السحابة العامة، وتصنف نسبة 76% من المشاركين خدمات الدعم الخاصة بنشر حلول التشفير في السحابة وفي الموقع على حد سواء كأهم المزايا المرتبطة بحلول التشفير، الأمر الذي يشير إلى ما تشهده المنطقة من تركيز متزايد على مسألة أمن السحابة. وسجل استخدام حلول التشفير في الشرق الأوسط نمواً أسرع من أي منطقة أخرى لاثنتين من حالات الاستخدام البارزة: حاويات “دوكر” (37%) وأجهزة إنترنت الأشياء (31%).
استكشاف البيانات يعتبر التحدي الأول والأبرز في ظل حالات انفجار وانتشار البيانات الناجمة عن المبادرات الرقمية والتنقل واستخدام السحابة، تُعتبر مسألة استكشاف البيانات بمثابة التحدي الأول على صعيد تخطيط وتنفيذ استراتيجية تشفير البيانات. تنظر منطقة الشرق الأوسط إلى مسألة تدريب المستخدمين على استخدام حلول التشفير بشكل مناسب على أنه تحدٍ كبير بنسبة أكبر من جميع المناطق الأخرى (27% مقابل المتوسط العالمي البالغ 13%).
النتائج الرئيسية الأخرى
- يتمثل الدافع الرئيسي لاستخدام التشفير في المنطقة بحماية الملكية الفكرية (الأعلى بين جميع المناطق عند نسبة 74%) وحماية المعلومات الشخصية الخاصة بالعملاء (عند نسبة 66% وهي ثاني أعلى نسبة مسجلة في جميع المناطق المشمولة بالدراسة).
- وعند إدارة أنواع معينة من المفاتيح، تصنف منطقة الشرق الأوسط مفاتيح التشفير الخاصة بالمستخدم النهائي على أنها الأصعب والأكثر تعقيداً، متبوعةً بمفاتيح بروتوكول النقل الآمن (SSH).
- لا تزال أخطاء الموظفين تمثل أبرز التهديدات المحدقة بالبيانات الحساسة في منطقة الشرق الأوسط (67%)، أعلى من المتوسط العالمي البالغ 54%. وتمثل ثاني أبرز التهديدات بتعيين العمال المؤقتين أو المتعاقدين مسجلاً نسبة 33%.
منهجية دراسة اتجاهات التشفير العالمية 2019
تسلط دراسة اتجاهات التشفير العالمية 2019، استناداً إلى الأبحاث التي أجراها “معهد بونيمون”، الضوء على كيفية تعامل المؤسسات حول العالم مع المسائل المرتبطة بالامتثال والتهديدات المتنامية وتطبيق استراتيجيات وحلول التشفير لحماية المعلومات والتطبيقات ذات الأهمية القصوى بالنسبة لأعمالها.
وشملت الدراسة 5856 فرداً عبر مختلف أقسام القطاع في 14 دولة ومنطقة: أستراليا والبرازيل وفرنسا وألمانيا والهند واليابان والمكسيك والشرق الأوسط (مزيج من المشاركين المتواجدين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) وروسيا الاتحادية وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى جانب اثنتين من المناطق الجديدة التي تشملها الدراسة للمرة الأولى في آسيا هما جنوب شرق آسيا (إندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايلند وفيتنام) وهونج كونج وتايوان.