اختتمت اليوم أعمال الدورة الخامسة لقمة قادة التجزئة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التجمع الأكبر للشركات الرائدة في قطاع التجزئة في المنطقة. وشهدت القمة مشاركة حوالي 300 متحدث من القادة والخبراء والمسؤولين الحكوميين والإداريين المختصين في هذا القطاع.
وناقشت الجلسات محاور عديدة سلطت الضوء على أبرز الحلول المطروحة لأهم التحديات التي يواجهها القطاع، كما أكد المشاركون على أهمية التحول الرقمي والإدارة الفعالة للبيانات وتقديم تجربة فريدة للعملاء من أجل المحافظة على نمو الأعمال، إلا أن تجارة التجزئة التقليدية ما زالت تشهد إقبالاً كبيراً من العملاء خاصة في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تشير أحد الدراسات التي كشفت عنها “ماستركارد”، بأن حوالي 90% من عمليات الشراء التي تمت في العالم خلال العام الماضي كانت عبر الوسائل والمحلات التجارية التقليدية.
من جهة أخرى، فإنه من المتوقع أن تشهد التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات، نمواً يصل إلى 28.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف حجمها الحالي، وفقاً لتقرير أصدرته “ماستركارد”. وأشار المشاركون في القمة إلى أن إدارة البيانات الفعالة ستؤدي دوراً هاماً في رسم ملامح مستقبل قطاع التجزئة التقليدي والإلكتروني على حد سواء.
هذا وتعد دولة الإمارات مركزاً استراتيجياً وبارزاً للعديد من العلامات التجارية العالمية والإقليمية في قطاع التجزئة، لما توفره من بنية تحتية مميزة وقوانين وأنظمة تسهم في تسهيل العمليات التشغيلية في القطاع.
وخلال القمة، تم إصدار تقارير من العديد من الشركات العالمية المشاركة والتي شملت كل من “EY” و”مايكروسوفت” و”جوجل” و”بي دبليو سي” و”ماستركارد”، وتضمنت هذه التقارير أرقاماً ودراسات ومعطيات تساعد صناع القرار والمسؤولين في قطاع التجزئة على وضع خطط واستراتيجيات مستقبلية من شأنها أن تعزز ثقة العملاء وتقدم تجربة غنية لهم بما يضمن التطور والنمو المستمر في القطاع خاصة في دولة الإمارات والمنطقة.