شهدت دولة الإمارات إطلاق أول جهاز سمعي متعدد الأغراض في العالم مخصص لاصحاب الهمم من الاعاقة السمعية، مدعوما بقدرات الذكاء الإصطناعي ومزوداً بمستشعرات مدمجة، وبخدمة الترجمة إلى 29 لغة، بما فيها اللغة العربية، علاوة على تنفيذه لمهام يتطلب تنفيذها عادة استخدام الذكاء البشري.
ويشكل الجهاز الجديد الذي اطلق عليه اسم (ليفيو) فتحا جديدا لاصحاب الهمم من الاعاقات السمعية الذين تصل نسبتهم الى نحو 10% من اجمالي سكان العالم، لانه يتيح لهم التواصل مع المجتمعين المحلي والخارجي بشكل افضل ويعينهم على مواصلة حياتهم ورسم مستقبلهم المهني.
وكانت شركة ستاركي هيرينغ تيكنولوجيز الأمريكية الرائدة في إنتاج وتوفير الحلول السمعية المتطورة منذ ستينات القرن الماضي قد أطلقت هذا الجهاز في حفل إطلاق خاص نظمته في إمارة أبو ظبي على هامش الاولبياد الخاص.
ويمثل إطلاق هذا الجهاز الفريد من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة الإطلاق الأول له في أسواق الشرق الأوسط مما يشكل خدمة ذكية لملايين الاشخاص الذين يعانون من اعاقات سمعية في الشرق الاوسط.
وينطوي الجهاز على فوائد عملية جمة للأشخاص الذي يعانون من إعاقات سمعية ولأصحاب الهمم الذين يعانون من وظائف سمعية طبيعية، كما يمتاز بقدرة التكامل مع “سيري” المساعد الرقمي على آبل آيفون لقراءة النصوص ورسائل البريد الإلكتروني، علاوة على احتوائه على وضع مخصص للتكييف مع أجواء السيارة، وذواكر شخصية، وتحكم عن بعد، وضبط شخصي، وترجمة اللغات.
ويتصل الجهاز الذي اطلق عليه اسم (ليفيو) بشكل تلقائي مع الأجهزة العاملة بنظام آبل أو أندرويد عبر تقنية البلوتوث، كما يتمتع بميكروفون بتحكم عن بعد، وبإمكانية البث التدفقي المباشر للصوت عبر أجهزة التلفاز أو غيرها من المصادر الصوتية الإلكترونية.
ويعمل الجهاز على مراقبة الجسم وتقديم تنبيهات شاملة ومراقبة معدل ضربات القلب، علاوة على توفير خدمة تحديد الموقع وتعديلات السحابة وتتبع صوت العقل ونشاط الجسم. وقد وصفت مجلة فوربس وصحيفة وول ستريت جورنال هذا المنتج المتطور للغاية والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي بأنه أكثر وسائل المساعدة الصحية الموجهة لاصحاب الهمم بشكل خاص والمرضى بشكل عام، ابتكاراً في المستقبل.
مستقبل جديد لاصحاب الهمم.
وتدعم مؤسسة ستاركي الاميركية الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية حول العالم من خلال برنامج عالمي واسع الانتشار، حيث تبرعت مؤسسة بيل أوستن بأكثر من مليون جهاز طبي للأشخاص الذين يعانون من إعاقات سمعية في العديد من البلدان، بما في ذلك إفريقيا وآسيا، وذلك في مسعى لتمكين الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع، بما فيهم ستة رؤساء دول، من الاستماع بشكل أفضل وأداء وظائفهم بشكل أفضل.
وكانت مؤسسة ستاركي قد قطعت على نفسها التزاماً بتقديم 100,000 جهاز مساعدة سمعية سنوياً لمن هم بحاجة لذلك، وقد غطت نشاطاتها بالفعل 100 دولة. وقد تم ربط فقدان السمع بشكل مباشر بالعديد من حالات الإعاقة المزمنة مثل حالات التراجع المعرفي، والسكري، وأمراض القلب، والخرف، وخطر السقوط، من ضمن أمور أخرى.