تدعم مؤسسة “نماء” للارتقاء بالمرأة جهود مؤسسة “التعليم من أجل التوظيف” من خلال تدريب 3500 شاب وشابة في الأردن وفلسطين ومصر أكثر من نصفهم من الشابات بهدف مساعدتهن على دخول سوق العمل وذلك وفق اتفاقية شراكة أبرمتها المؤسستان لمدة عام في قمة “التعليم من أجل التوظيف” التي عقدت في دبي.
وتسهم هذه الشراكة بتمكين فروع مؤسسة “التعليم من أجل التوظيف” في الأردن وفلسطين ومصر من تحقيق أهداف “البرنامج التأهيلي التوظيفي” التابع للمؤسسة في تلك الدول ما يشكل حافزا لنمو المؤسسة المتواصل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإتاحة فرص العمل المناسبة لآلاف الشابات سنويا.
وتعزز الاتفاقية دور مؤسسة “نماء” الرائد في الارتقاء بالمرأة ودعم مشاركتها الاقتصادية إضافة الى أنها تنسجم مع أهداف “القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة” إحدى أبرز مبادرات “نماء” الرامية إلى ضمان فعالية مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي.
ويعمل “البرنامج التأهيلي التوظيفي” على تعزيز قدرة مؤسسة “التعليم من أجل التوظيف” من خلال توفير البرامج التأهيلية والتوظيفية والفرص الاقتصادية للشابات كما يسلط الضوء على نتائج “المبادرة العالمية لإدماج المرأة” التي انطلقت بشراكة استراتيجية بين مؤسستي “نماء” لإرتقاء بالمرأة و”التعليم من أجل التوظيف” في عام 2016.
وقالت ريم بن كرم مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة إن مؤسسة “نماء” تدرك أهمية الدور الذي تؤديه دولة الإمارات في تمكين المرأة فمنذ انتخاب قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة “نماء” راعيا فخريا للمبادرة العالمية لإدماج المرأة نواصل العمل معا لتحقيق أهداف شبكة التعليم من أجل التوظيف في الوصول إلى 55 ألف فتاة وسيدة شابة في المنطقة بحلول عام 2020 من خلال برامج التدريب والتوظيف والمسارات الوظيفية والمشاريع الريادية.
وأضافت انه لتلبية هذه التطلعات أبرمت مؤسسة “نماء” هذه الاتفاقية لتوفير الدعم الكامل لمجموعة من برامج التدريب في الأردن ومصر وفلسطين الرامية لمساعدة 3500 شاب وشابة بالحصول على فرص عمل مجدية خلال عام ونتطلع إلى استثمار هذه الشراكة في تسريع وصول أكثر من 1750 شابة إلى التدريب المتخصص.
وقالت ياسمين نحاس دي فلوريو نائب أول رئيس مؤسسة التعليم من أجل التوظيف العالمي أن المؤسسة تؤمن بأن دعم فئة الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتزويدهم بالمهارات اللازمة سيساعدهم في بناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقا .. مؤكدة أهمية اتفاقية الشراكة مع “نماء” الرامية لتوسيع نطاق دعمها لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف وتسليط الضوء على الخريجات اللواتي ضربن مثالا ملهما عن قدرة المرأة العربية وإمكاناتها.
وأضافت إن المرأة جزء لا يتجزأ من هذا التحول فتمكينها وتزويدها بالمهارات والفرص الاقتصادية الصحيحة يسهم بنجاحها ونموها وتحسين ظروف عائلتها والارتقاء بمجتمعها معربة عن فخرها بأن أكثر من نصف خريجات المؤسسة فتيات وسيدات شابات.
ويأتي توقيع هذه الشراكة في ضوء تحديات انتشار البطالة بين شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث أشار تقرير “منظمة العمل الدولية” الصادر عام 2018 إلى تأثير انخفاض نمو الأجور العالمية على المنطقة ما شكل عقبة أمام مشاركة المرأة في الاقتصاد وأدى إلى اتساع الفجوة في معدلات مشاركة القوى العاملة بين الجنسين لتصل إلى 50 بالمائة ما يشكل ضعف المعدل العالمي.
ويبلغ معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة 18.9 بالمائة فقط في الدول العربية و21.9 بالمائة في شمال أفريقيا وفقا لتقرير منظمة العمل الدولية الذي أعاد أسباب تفاقم ظاهرة انخفاض تمثيل المرأة في سوق العمل بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى التمييز والفصل المهني وضعف التوظيف والعمالة الهشة واتساع الفجوة في الأجور بين المرأة والرجل.
يذكر أن التعاون بين المؤسستين يشمل مبادرة مجتمعية بارزة تحمل عنوان “برنامج السفيرات” تقدم من خلالها “مؤسسة التعليم من أجل التوظيف” خريجاتها الماهرات كسفيرات يناصرن قضية مشاركة المرأة في الاقتصاد ويلعبن دور القدوة والنموذج المحتذى لإلهام فتيات المنطقة.
ويشكل “برنامج السفيرات” جزءا من “المبادرة العالمية لإدماج المرأة” المشتركة بين المؤسستين ويكمل برامج مؤسسة “التعليم من أجل التوظيف” في الأردن ومصر وفلسطين إلى جانب أعمالها الإقليمية.
Source : WAM