تستعرض الهيئات الحكومية الرائدة مثل الجمارك السعودية والهيئة العامة للموانئ “موانئ”، بالإضافة إلى كبرى شركات النقل البحري مثل “بحري” وإدارة الخدمات البحرية في شركة “أرامكو”، التي تلعب دوراً رئيسياً في تنفيذ أحدث مشاريع التطوير في مخلف أنحاء المملكة العربية السعودية، رؤاها وأفكارها حول الكيفية التي ستحقق فيها استراتيجيات رؤية السعودية 2030 التحول المنشود في المملكة، وذلك خلال المؤتمر السعودي البحري الثاني، الذي سيقام في العاصمة السعودية الرياض يومي 11 و12 مارس/آذار المقبل.
وسيعمل برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الذي تم إطلاقه مؤخراً ويعد أحد البرامج الثلاثة عشرة لتحقيق رؤية السعودية 2030 والذي يهدف إلى جعل المملكة لاعباً عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية، على تمهيد الطريق لتحقيق النمو ضمن أربعـة قطاعـات رئيسـية هـي؛ الصناعـة والتعديـن والطاقـة والخدمـات اللوجســتية، والمساهمة بما يصل إلى 1.2 تريليون ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية. ويجري في إطار هذا البرنامج تنفيذ ما مجموعه 330 مشروع للخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى تحفيز استثمارات بما يصل إلى 1.7 تريليون ريال سعودي.
كما يستعد قطاع النفط والغاز إلى تعزيز نمو الأعمال في السوق المحلي بنسبة تصل إلى 75% بحلول العام 2030 صعوداً من 40% في العام 2015، حيث يتم في هذا الاطار تنفيذ بعض المشاريع من قبل شركة “أرامكو”، التي تهدف إلى تطوير سلسلة إمداد محلية أكثر تنافسية من خلال مطالبة الموردين بتأمين 70% من محتوى منتجاتهم من مصادر محلية. وفي ذات الوقت، عززت شركة النقل البحري الرائدة “بحري” من استراتيجيات أعمالها ومواءمتها مع خطط التنويع الاقتصادي للمملكة من خلال توسيع اسطولها متعدد الأغراض وإضافة 5 ناقلات ضخمة للنفط الخام، فضلاً عن تبني أحدث التقنيات لتعزيز قدراتها التشغيلية.
ومن بين أحدث الإجراءات المتخذة في قطاع النقل البحري هي الإصلاحات التي قامت بها الهيئة العامة للموانئ “موانئ” بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، والتي ستتيح لشركات النقل البحري الأجنبية حق تملك هذه الشركات بنسبة 100% والعمل باستقلالية بموجب رخصة للاستثمار الأجنبي يتم الحصول عليها من قبل الهيئة العامة للجمارك وتكون سارية المفعول لمدة 5 سنوات، حيث كان يسمح في السابق لشركات النقل البحري توفير الخدمات فقط في حال كانت الشركة سعودية بالكامل أو تتبع لمستثمر محلي.
ويقام المؤتمر السعودي البحري الثاني يومي 11 و12 مارس/آذار في فندق فور سيزونز في مركز المملكة في العاصمة السعودية الرياض، حيث من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 2.000 متخصص في المجال البحري، كما سيوفر الحدث العديد من فرص التواصل وإبرام الصفقات التجارية وتعزيز الحضور المحلي وإقامة علاقات أعمال جديدة في الصناعة البحرية.