توجد مشاكل عديدة في نظام الرعاية الصحية، وتحديدًا فيما يتعلق بكفاءة ودقة رعاية المرضى. ولكن هذا يوفر لرواد الأعمال المُخاطرون فرصًا لملء هذه الفجوات من خلال التكنولوجيا.
كاتب من زوار الموقع
المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Augusta HiTech
الآراء التي عبر عنها المساهمون تعبر عن وجهة نظرهم الخاصة.
يشهد سوق العمل الخاص بمجال الرعاية الصحية طفرة كبيرة.
فوفقًا لمكتب إحصاءات العمل، ازدادت أعداد التوظيفات في مجال الرعاية الصحية بمقدار 42.000 في يناير، وتطور هذا العدد ليزيد بمقدار 368.000 وظيفة عن العام السابق. وقد ساعدت هذه القاعدة الاقتصادية القوية في تعزيز هذه الطفرة، ولكن مما ساعد في ذلك أيضًا، تطوير بعض التقنيات التي ساهمت في تغيير قواعد اللعبة. حيث فتحت الابتكارات الجديدة فرصًا جديدة، والتي بدورها خلقت المزيد من فرص العمل.
ومع ذلك، فإنه باستمرار نمو صناعة الرعاية الصحية، فإن نفقاتها غير قابلة للاستدامة ستزداد بدورها إذا تركت دون معالجة. وقد يكون هذا الأمر مقلقًا للعاملين في مجال الرعاية الصحية (خاصةً الأحدث منهم). ولكن بالنسبة لأصحاب المشاريع الذين يبحثون عن فرصة للدخول في مجال صناعة الرعاية الصحية من خلال الابتكار التكنولوجي، فقد يكون هذا هو الوقت المثالي لإغتنام الفرصة.
الموضوعات ذات الصلة: كيف يمكن الاستفادة من التكنولوجيا لتقديم خدمات إدارة الرعاية الصحية الشخصية
دع التكنولوجيا تُعالج مشكلات مجال الرعاية الصحية.
توجد مشاكل عديدة في نظام الرعاية الصحية، وتحديدًا فيما يتعلق بكفاءة ودقة رعاية المرضى. ويمكن أن تملأ سلسلة الكتل والحلول التقنية المشابهة تلك الفجوات، إذا كان هناك أي رجل أعمال مغامر على استعداد للدخول في هذا المجال.
الفرص – صغيرة كانت أم كبيرة – متاحة أمام التكنولوجيا لتحسين نظام الرعاية الصحية. وفيما يلي ثلاثة احتياجات ملحة يمكن للقادة العمل عليها عن طريق دمج التكنولوجيا في نماذج أعمالهم:
- إنشاء مستودع معلومات محسّن.
لفترة طويلة، كان مقدموا الرعاية الصحية معزولين عن غيرهم، ونادراً ما كانوا يشاركون البيانات مع الآخرين، ولم يسمحوا بأي شكل بتنمية نظام المعلومات. على سبيل المثال، تجعل معايير البرامج المختلفة من الصعب على المستشفيات والخدمات الطبية الطارئة مشاركة البيانات. ومع ذلك، إذا تمكن الموظفون الطبيون من الوصول إلى سجلات المرضى في الوقت الفعلي، يمكنهم توفير العلاج في الوقت المناسب وتجنب الأخطاء الضارة أو المميتة.
ونظرًا لأن البيانات تُخزن لفترة طويلة، لم يُنشئ أي موفر للخدمات مستودعًا شاملاً يُعنى بتحليل ترابط البيانات من مجموعة متنوعة من المصادر الطبية. يمكن للمستودع المدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل تحديد الحالات الشاذة التي يمكن أن تحتاج إلى علاج أو علاج ووقاية من مجموعة من الأمراض.
سلسلة الكتل، على سبيل المثال، يمكن أن تكون القناة التي تساعد على تحويل هذه الرؤية في مجال الرعاية الصحية إلى حقيقة واقعة. في الوقت الحالي، يقوم المحللون بفك شفرات البيانات الكبيرة لفهم نقاط البيانات الدقيقة، والتي يمكن أن تؤدي إلى عدم الدقة. ولكن نظرًا لأن سلسلة الكتل تتعامل مع أصول البيانات، فإن هذه البيانات الدقيقة تُصبح فورًا في بؤرة التركيز ومن ثم يتم الوصول إلى نتائج أكثر دقة. تسمح سلسلة الكتل بتبادل بيانات الرعاية الصحية بطريقة أكثر أمنًا وشفافية والحفاظ على سلامة البيانات لحمايتها من التلاعب.
بدأت شركات مثل Healx في تسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي لهذا الغرض فحسب. حيث تستخدم شركة Healx سُبل التعلم الآلي لتحسين ابتكار الأدوية والمساعدة في اكتشاف علاجات للأمراض النادرة، وتطوير الأبحاث التي غالبًا ما يتم التغاضي عنها وإهمال تمويلها. هذا النوع من المستودعات مثالي أيضًا لسلسلة الكتل، مما يضمن إمكانية نشر البيانات في جميع أنحاء العالم بأمان وسهولة.
الموضوعات ذات الصلة: 5 طرق قد يؤثر بها الذكاء الاصطناعي على مجال الرعاية الصحية في المستقبل القريب وأهمية ذلك بالنسبة لك
- مشاركة أفضل للمريض.
لا ينبغي أن يبدأ علاج المريض وينتهي داخل مكتب الطبيب – بل يجب أن يبدأ قبل ذلك. تقدم التكنولوجيا فرصة لرواد الرعاية الصحية لتطوير الحلول التي تحسن دورة حياة المريض بأكملها. فالحل المناسب لرعاية المرضى يؤدي إلى تعزيز تجربة المريض ودورة حياة المشروع وتحسين الربحية.
وبعض مقدمي الخدمات يجربون بالفعل الذكاء الاصطناعي لتسهيل تجارب المريض. كما تستخدم الصيدليات برنامج ذكيّ يعرف متى يحتاج المرضى إلى زيارة أخرى أو الحصول على الوصفات الطبية مُجددًا. حتى أن بعضهم قد يتصل بالمرضى لحجز المواعيد. لن تصبح الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أكثر ضرورة لأن أنظمة الرعاية الصحية مثل NHS تواجه زيادة في عدد المرضى وانخفاضًا في عدد الموظفين المؤهلين للتعامل معها.
يجب على رواد الأعمال إعطاء الأولوية للمشاريع القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي يمكن أن تساعد المرضى في العثور على الأطباء المناسبين، والمستشفيات، وحلول التأمين، وحتى الأدوية المناسبة. إذا تمكنت إحدى الشركات الناشئة من سد هذه الفجوة، فإنها ستحقق علاقة ربح تبادلين بين كل من مقدمي الرعاية الصحية والمرضى.
- إعداد مجموعة آلية من البيانات.
وفقًا لدراسة أجرتها جمعية أنظمة المعلومات وإدارة الرعاية الصحية، فإن 86 بالمائة من أخطاء الرعاية الصحية هي أخطاء إدارية. غالبًا ما يفقد الناس التأمين الصحي أو يدفعون أسعارًا أعلى لمجرد عدم تحري الدقة عند جمع البيانات.
يمكن أن تسهم أتمتة هذه العمليات في تجنب العديد من هذه الأخطاء، مما يوفر حلًا أكثر دقة لجمع ومعالجة البيانات ومشاركتها. تستخدم شركات التأمين الناشئة مثل Lemonade بالفعل جمع البيانات بصورة آلية لدفع المطالبات على الفور بقدر المستطاع، مع أخطاء أقل بكثير من الطرق التقليدية التي ينتهجها الأفراد.
هنا، مرة أخرى، توفر سلسلة الكتل فرصة لخلق طريقة أفضل للقيام بالأعمال لرواد الأعمال الذين يسعون لملء هذه الفجوات. حيث أن استخدام سلسلة الكتل مع السجلات الطبية وبيانات التجارب السريرية يمكن أن يوفر مستويات جديدة من الأمان ويضمن سلامة البيانات التي يتم جمعها.
الموضوعات ذات الصلة: 3 مجالات صناعة رئيسية في تكنولوجيا سلسلة الكتل قد تغير الحياة التي نعرفها
عانى نظام الرعاية الصحية من صوامع البيانات وسياسات البيانات المعقدة التي لا تساعد المرضى ولا حتى الأطباء. ومع ارتفاع التكاليف وزيادة طلبات المرضى، ستكون شركات الرعاية الصحية في حاجة ماسة لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة تتيح رعاية فعالة وتتسم بالكفاءة للمرضى. وهذه البيئة هي البيئة المثالية التي يمكن أن تبدأ فيها الشركات الناشئة في محاولة إيجاد طرق جديدة لاستخدام سلسلة الكتل ونظم الأتمتة لابتكار شيئًا كبيرًا ليزدهر مستقبلًا.