أعلنت ’ميدلاب ميديا جروب‘ (إم إم جي)، الشركة الإسبانية الناشئة والمتخصصة بدعم وتحسين الممارسات السريرية اليومية وعمليات اتخاذ القرارات ذات الصلة، عن توقيعها لمذكرة تفاهم مع شركة ’أدفانسد إيه آي‘ محدودة المسؤولية، الشركة السعودية المتخصصة في تقنيات ومنتجات الذكاء الاصطناعي.
ومثّلت ’إم إم جي‘ الدكتورة فاطمة بوعثمان، وهي أول امرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحوز على درجة الدكتوراه في مجال الذكاء الاصطناعي الحديث. كما أنّها خبيرة معروفة على الصعيد الإقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي وتتمتع بخبرة في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل تقنية التعاملات الرقمية ’بلوك تشين‘ والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وجرى التوقيع على الشراكة الاستراتيجية خلال فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2019 بدبي. وعرضت ’إم إم جي‘ ابتكارها الثوري ’ميدسبلا‘ الذي يضم نظام تواصل مشفّر متخصص بقطاع الرعاية الصحية، ونظام بحث دلالي مطور حديثاً للأغراض الطبية وقائم على الذكاء الاصطناعي، وبطاقة رقمية طبية للأخصائيين الطبيين. ويسهم هذا الجهاز الإلكتروني في تسهيل النقل الآمن للبيانات الصحية عبر تقنية ’بلوك تشين‘ في قطاع يخضع لدرجة عالية من التنظيم وتمكين نقل المعارف بين الأطباء والخبراء في قطاع الصحة من خلال الوصول المباشر للمعلومات بعض النظر عن موقعهم الجغرافي
وتتمثل مهمة كلّ من ’إم إم جي‘ و’أدفانسد إيه آي‘ محدودة المسؤولية في دعم جهود تطوير الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 والتعاون مع فريق الخبراء السعودي لأغراض الاستشارة والتدريب والتطوير وإنشاء مختبر مشترك للذكاء الاصطناعي، وذلك لدعم الباحثين والجامعات وتشجيعهم على ابتكار المنتجات بالاعتماد على البرمجة اللغوية العصبية (NLP) ومعالجة اللغة الطبيعية (NLU). كما يخطط كلا الطرفين للتعاون على عدة مشاريع بما في ذلك في مجالات تقنية ’بلوك تشين‘ والبيانات الضخمة.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة ’إم إم جي‘ قد طرحت في الأسواق أولى أدواتها القائمة على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء في مجال الصحة الإلكترونية العام الماضي خلال فعاليات معرض الصحة العالمية 2018 في الرياض بالسعودية. وهي تشهد توسعاً سريعاً في المنطقة نظراً للتطورات الكبيرة والمبادرات الأخيرة التي تطلقها الحكومة في قطاع الرعاية الصحية. وتُشير إحصائيات البنك الدولي، على سبيل المثال، إلى تصدّر كل من المملكة العربية السعودية (بنسبة 47.9%) والإمارات العربية المتحدة (بنسبة 26%) لمعدلات الإنفاق ضمن قطاع الرعاية الصحية في المنطقة.
ومن ناحية أخرى، وبناءً على دراسة أجرتها شركة الاستشارات العالمية ’برايس ووتر هاوس كوبرز‘ لتحديد الأثر المحتمل للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، من المتوقع أن تصل قيمة السوق إلى 114 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2021، إلى جانب قيام قطاعات مثل التعليم والنفط والغاز والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة بلعب دورٍ رئيسي في هذا الإطار، وخضوعها لتحولات الذكاء الاصطناعي.
أمّا في المملكة العربية السعودية وتماشياً مع رؤية 2030، فقد قامت السلطات بتعزيز عملية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التحول الرقمي. وتقدر ’برايس ووتر هاوس كوبرز‘ تجاوز إسهام الذكاء الاصطناعي في اقتصاد المملكة لـ 135.2 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
تخطط ’إم إم جي‘ للتعاون مع الدكتورة فاطمة، أحد الرواد الإقليميين في مجال الذكاء الاصطناعي، وستشكّل هذه خطوة هامة أمام توسع الشركة في المنطقة. ستساعدنا خبرتها في تحقيق المزيد من التطور وفي ابتكار منتجات جديدة ستعود بالفائدة على القطاع الطبي. وعلى اعتبار أن القطاع الصحي والذكاء الاصطناعي يشكلان عاملين أساسيين لتحقيق رؤية 2030، نطمح للقيادة التكنولوجية بالمملكة المضي قدماً في تحقيق رؤيتها و أهدافها من خلال تقديم الخدمات المبتكرة وعالية الجودة.
يُشار إلى أن ’إم إم جي‘ تعمل حالياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر مكتبها الفرعي الواقع في دبي، وقد أعلنت مؤخراً عن تجاوز عدد المستخدمين المسجلين لديها على نظام التواصل المشفر حاجز الـ 125,000 مستخدم في جميع أنحاء العالم. يُسهم الطلب المتنامي في المملكة العربية السعودية، والإمارات ، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل في زيادة نمو المشتركين بمعدل وصل إلى 120% شهرياً على الصعيد العالمي