كاتب من زوار الموقع
شارك في تأليف كتاب الذكاء العاطفي 2.0 ورئيس شركة TalentSmart
الآراء التي عبر عنها المساهمون تعبر عن وجهة نظرهم الخاصة.
لقد سمعنا جميعًا (أو شهدنا بأنفسنا) أشخاصًا يقومون ببعض التصرفات المجنونة في العمل.
والحقيقة، أنك لست بحاجة إلى إلقاء أحد المقاعد من النافذة أو المغادرة أثناء العرض التقديمي لإحداث ضرر لا يمكن إصلاحه في حياتك المهنية.
بغض النظر عن مدى موهبتك أو ما أنجزته، فهناك بعض السلوكيات التي تُغيّر على الفور الطريقة التي يراك الأشخاص بها وتجعل نظرتهم لسلوكياتك سلبية إلى الأبد.
تحتوي القائمة التالية على تسعة من أسوأ السلوكيات التي يجب عليك تجنبها بأي ثمن.
- طعن زملائك في ظهورهم
التعبير نفسه غنيٌّ عن التعريف. فطعن زملائك في ظهورهم، سواء عن قصد أو دون قصد، هو مصدر رئيسي لتفشي الفتنة في مكان العمل. وأحد أكثر الأشكال تكررًا لطعنهم في ظهورهم هو تخطيهم لحل مشكلة ما مع رؤسائهم. فعادة ما يقوم الأشخاص بذلك بغرض تجنب الصراع، لكن الأمر ينتهي بهم إلى خلق المزيد من الصراعات بمجرد أن يشعر الضحية بالخطر. في أي وقت تتسبب في أن يبدو الشخص سيئًا في نظر زملائه، يبدو الأمر وكأنه طعنة في الظهر، بغض النظر عن نواياك.
الموضوعات ذات الصلة: كيف يظل الأشخاص الناجحون منتجين ومتحكمين بزمام الأمور
- النميمة
يتسبب الأشخاص في أن يُصبح مظهرهم مُريبًا عند نمّهم على الآخرين. فالحديث عن أخطاء الأشخاص أو مصائب الآخرين قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بمشاعرهم إذا وصلت هذه الثرثرة إليهم، ولكن الشائعات ستجعل مظهرك سيئًا وحاقدًا في كل مرة، تأكد من ذلك.
- سرقة ثمار عمل شخص آخر
لقد عانينا جميعًا من الشعور بالإحباط الذي يحدث عندما تكتشف أن شخصًا ما قد سرق فكرتك. فسرقة الفضل الخاص بعمل شخص آخر – مهما كان صغيرًا – يُخلف الانطباع بأنّ هذا الشخص لم يحقق أي شيء مهم بنفسه. كما يُظهر ذلك أنك لا تحترم فريقك ولا علاقات العمل الخاصة بهم.
- الاختطاف العاطفي
شركتي تقدم تقييمات شاملة وتدريبًا تنفيذيًا، ونواجه العديد من نماذج الأشخاص الذين يُلقون بالأشياء ويصرخون ويتسببون في بكاء أشخاص آخرين، بالإضافة إلى علامات أخرى مثيرة للاختطاف العاطفي.
يدل الاختطاف العاطفي على انخفاض معدل الذكاء الانفعالي، وهو طريقة سهلة لخسارة وظيفتك. فبمجرد إظهار مستوى عدم الاستقرار هذا، سيتساءل الأشخاص عما إذا كنت جديرًا بالثقة وقادرًا على الإمساك بزمام الأمور عند الحاجة.
فانفجار أي شخص، بغض النظر عن مقدار ما “يستحقه”، يحوي قدرًا هائلاً من النظرات السلبية. وستكون معروفًا بأنك غير مستقر، وغير قابل للاقتراب منك، وخائف دائمًا. السيطرة على مشاعرك تبقيك في موقع القيادة. عندما تكون قادرًا على التحكم في مشاعرك تجاه شخص يخطئ في حقك، ينتهي به الأمر إلى الإساءة بمظهره عوضًا عنك.
- ذكر أنك تكره وظيفتك
آخر شيء يريد أي شخص أن يسمعه في العمل هو شخص يشكو من مدى كراهيته لعمله. فالقيام بذلك يجعل الأشخاص ينظرون إليك بشكلٍ سلبيّ ويقلل من الروح المعنوية في الفريق. فغالبًا ما يسارع الرؤساء للتخلص من اليائسين الذين يضرون بالروح المعنوية للفريق، وهم يعلمون أن هناك نظائرهم في الجوار متحمسين للعمل في هذه الوظائف.
- التفاخر
عندما تُحقق نجاحًا بالغًا في إحدى الصفقات في عملك، وتبدأ في الشماتة أثناء استكمالك لعملك، مُفترضًا أن قرنائك لا يُحققوا مثل ما حققته عادة. ومن ناحية أخرى، إذا ما قاموا بتحقيق نجاحًا مشابهًا، واستكملوا عملهم ببساطة، سيُصبح ذلك عقلية العمل المعتادة، والتي تُعد أكثر ترويعًا لأي منافس آخر.
فإنجاز أشياء عظيمة – دون التفاخر بها يدل على نفس العقلية القوية – يوضح للأشخاص أن النجاح هو أمرٌ معتاد بالنسبة إليك.
الموضوعات ذات الصلة: 15 سرًا مقنعًا للغاية للأشخاص
- الكذب
تبدأ الكثير من الأكاذيب بنوايا حسنة – حيث يريدون الأشخاص حماية أنفسهم أو حماية شخص آخر – لكن الأكاذيب غالبًا ما تبدأ في النمو وتنتشر حتى يتم اكتشافها، وما إن يعلم الجميع أنك قد كذبت، لا يمكن تغيير ذلك.
الوقوع في الكذب، مهما كان صغيرًا، هو أمرٌ مرهق ويفقدك احترامك لنفسك. عليك أن تكون صادقًا إذا كنت تريد أن تكون سعيدًا بما تتوصل إليه.
- تناول الأطعمة ذات الرائحة النفاذة
ما لم تكن تعمل على متن سفينة، فإن زملائك سيعترضون إذا جعلت المكان كله يشبه رائحة السمك النتن. فعندما يتعلق الأمر بتناول الطعام في العمل فإن القاعدة العامة هي أن أي طعام له رائحة قد تفوح من باب المطبخ، يجب تركه في المنزل.
قد يبدو الأمر يسيرًا، إلا أن تناول الطعام ذو الرائحة النفاذة يدل على عدم مراعاة شعور الأخرين ومشتتًا لتركيزهم، وهو أمرٌ يُمكن تجنبه بسهولة. عندما يكون تجنب أي شيء يسبب انزعاجًا للآخرين أمرًا يسيرًا، فإن فعله يتسبب في خلق الاستياء سريعًا. طعامك ذو الرائحة النفاذة يُخبر الجميع بأنك لا تهتم بهم، حتى إذا كنت تهتم بهم فعلًا.
- هدم الجسور
الجزء الأهم في العمل يدور حول الأشخاص الذين تلتقي بهم والعلاقات التي تبنيها. وممارسة أي عمل من شأنه أن يودي بأي علاقة مهنية هو خطأ كبير.
أحد عملاء شركة TalentSmart هو سلسلة كبيرة من المقاهي. ومعدل ترك الموظفين للعمل مرتفع نسبيًا، لذلك عندما يترك النادل عمله، لا يتم أخذ ذلك على محمل شخصيّ. ومع ذلك، قام أحد النادلين بالتضحية بجميع العلاقات وكسر جميع الجسور بينه وبين العاملين في يوم واحد. والشيء المدهش هو أن هذه النادلة لم تصيح أو تفعل أي شيء متطرف. كل ما فعلته هو مغادرة العمل.
دون أي سابق إنذار، حضرت إلى ورديتها يوم الإثنين، وأخبرت مدير المتجر أنها تستقيل (حيث وجدت وظيفة أفضل أجرًا في مكان آخر)، ثم غادرت. وكانت النتيجة بالطبع هي أن كل وردية كان من المقرر أن تعمل بها خلال الأسبوعين التاليين كان يشغلها شخص أقل كفاءة، حيث أنها لم توفر أي وقت لإيجاد بديل.
من المرجح أنها رأت أن تصرفاتها كانت هجومية على المُدير فحسب (الذي لم تكن تُحبه)، إلا أنها في الواقع، تسببت في أسبوعين بائسين لكل العاملين في المتجر. لقد دمرت صلاتها الإيجابية بكل واحد من زملائها.
خطط الأمر جيدًا
تبدو هذه السلوكيات متطرفة ومتهورة، ولكنها قد تتسلل إليك. ومن الرائع دائمًا التذكير بتجنبها تمامًا.
الموضوعات ذات الصلة: لماذا يفتقد القادة إلى الذكاء العاطفي