برزت أتمتة المختبرات، التي تشمل استخدام تقنيات مثل الأجهزة الروبوتية لتحقيق كفاءات أكبر عند إجراء اختبارات تشخيصية على البشر، كاتجاه رئيسي في ميدلاب 2019، وهو أضخم معرض ومؤتمر للمختبرات الطبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويتواصل معرض ومؤتمر ميدلاب يومي 6 و7 فبراير بمركز دبي التجاري العالمي، حيث يستقبل أكثر من 19,610 زوّار من المتخصّصين في مجال المختبرات الطبية، كما يستضيف 678 شركة عارضة من 51 دولة و15 جناحًا وطنيًا على مدار الأيام الأربعة للمعرض.
وبالنظر إلى أن 70% من القرارات السريرية التي يتخذها الطبيب تتأثر بنتائج الاختبارات المخبرية، فإن الاختبارات التشخيصية تشكّل حلقة أساسية في سلسلة الرعاية الصحية. وعلى هذا النحو، تسهم أتمتة المختبرات السريرية بدور رئيسي في تقليل الأخطاء البشرية وحالات التأخير في التشخيصات التي يمكن تجنبها، علاوةً على تقليص وقت تسليم النتائج، وزيادة الإنتاجية، والاستغلال الفعّال للموارد، وتعزيز سلامة المرضى.
وتراوحت قيمة مجال المختبرات السريرية على الصعيد العالمي بين 180 مليار دولار إلى 210 مليارات دولار في عام 2017، ومن المتوقع أن تتزايد هذه القيمة بمعدل نمو سنوي مركّب يتراوح بين 6% و8% حتى عام 2025. ومع زيادة إنفاق المزيد من الأموال على إدخال تقنيات جديدة في المختبرات السريرية، من المتوقع أن تجلب الأتمتة عدة فوائد، من بينها تحسين الموارد وتعزيز دقة وكفاءة العمليات المخبرية.
وإلى جانب المعرض، يقدّم مؤتمر ميدلاب 2019 أيضًا منصة مهمة للتبادل العلمي من خلال الجمع بين أكثر من 6,700 موفد وأكثر من 110 متحدثين من 20 دولة، سعياً إلى توفير أساليب مخبرية طبية متطوّرة لتحسين الحالة الصحية.
وقد أتيحت الفرصة للموفدين لحضور مؤتمر علم المناعة الذي عُقد لأول مرة تحت مظلة ميدلاب. وقدّم المؤتمر مساحة للتناقش حول أحدث الاتجاهات والقضايا المهمة التي تتعلق بالاستخدام الواسع النطاق للأساليب المناعية من أجل تحقيق التقدم في الرعاية الصحية.
وعلى مدار المؤتمر، سيكون بمقدور المشاركين حضور عدد من المؤتمرات المتعددة التخصّصات والمعتمدة للتعليم الطبي المستمر التي تشمل مواضيع مثل علم الأحياء الدقيقة، والتشخيص الجزيئي وعلم الوراثة، ومعلوماتية المختبرات، وأمراض الدم ونقل الدم، واختبارات نقاط الرعاية، وعلم الوراثة الخلوية والتلقيح الصناعي.
تجدر الإشارة إلى أن معرض ومؤتمر ميدلاب يحظى بدعم رسمي من وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، وحكومة دبي، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة الصحة بأبوظبي، وسلطة مدينة دبي الطبية.